خبر سفير إيران بدمشق: المقاومة غيرت المعادلات

الساعة 05:51 ص|06 أغسطس 2010

سفير إيران بدمشق: المقاومة غيرت المعادلات

 فلسطين اليوم-وكالات

قال السفير الايراني بدمشق سيد احمد موسوي ان الانتصارات التي حققتها المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله في لبنان وحماس في فلسطين غيرت الكثير من المعادلات والمفاهيم التي كانت سائدة في المنطقة، موسوي الذي يشغل ايضا منصب المستشار للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، اضاف لـ 'القدس العربي' انه في وقت من الاوقات كانت اسرائيل تتوعد وتهدد الاخرين بشن الحروب المدمرة دون ان تجد رادعا يتصد لها في منطقتنا العربية والاسلامية والآن تغيرت الاوضاع وباتت اسرائيل في موقف ضعف لم تشهده منذ تأسيسها، معتبرا ان التهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون لم تعد تخيف احدا.

واعتبر موسوي ان تجارب السنوات الاخيرة اثبتت نجاعة نهج المقاومة، مؤكدا تمسك ايران بهذا النهج وبدعم المقاومة لاستعادة الحقوق.

ورأى موسوي انه يجب توسيع المثلث السوري الايراني التركي ليشمل العراق لتشكل بمجموعها قوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها مشيرا الى ان عملا يجري بهذا الاتجاه باعتباره 'توجها استراتيجيا تقتضيه مصلحة بلداننا وشعوبنا'، وشدد سيد موسوي على ان الموقف السوري المساند لايران ينبع من ان سورية تتفهم محاولة الدول الغربية تسييس هذا الموضوع وممارسة الضغوط عل ايران لتحقيق اهداف لا يتم الافصاح عنها سو خلف الابواب المغلقة في محاولة لثني ايران عن مواصلة برنامجها السلمي حسب تعبيره.

وبخصوص الملف العراقي وتشكيل الحكومة العراقية اكد السفير موسوي ان ايران وسورية متفقتان عل ضرورة قيام حكومة عراقية تمثل جميع الاحزاب والتيارات السياسية الفائزة في الانتخابات وانهما تشجعان جميع الاطراف لتحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن، ونفى السفير الايراني ما اعتبره ترويجا من بعض الجهات حول وجود تباين في الموقف الايراني والسوري حيال الملف العراقي، وقال ان البلدين يبذلان ما بوسعهما لمساعدة جميع الفرقاء العراقيين لتشكيل الحكومة العراقية.

واذ وصف السفير الايراني تركيا بانها بلد يتمتع باستقلالية القرار ثمّن عاليا ما بذلته تركيا والبرازيل من جهود للتوصل ال بيان طهران حول تبادل الوقود النووي، موضحا ان ايران دعت ال مشاركة الدول المستقلة الاخرى في المباحثات لانها تؤمن بوجوب كسر احتكار الدول الاوروبية للقرارات الدولية فيما يخص مجمل الشؤون الاقليمية والعالمية.

ولفت موسوي الى ان العلاقات الاستراتيجية بين سورية وايران وصلت 'مرحلة منقطعة النظير لجهة التنسيق السياسي والدبلوماسي او من حيث التعاون الاقتصادي وغيره من الجوانب، وقال ان تجارب السنوات الماضية اثبتت صوابية الرؤية الايرانية السورية في مجالات عديدة بما في ذلك الالتزام بنهج المقاومة باعتباره السبيل الامثل لاستعادة الحقوق المغتصبة بعد ان ثبت بالدليل الملموس فشل مشاريع التسوية.

''