خبر دولة الاحتلال تتهم ثلاثة أشخاص بالتجسس لصالح سوريا

الساعة 12:22 م|05 أغسطس 2010

دولة الاحتلال تتهم ثلاثة أشخاص بالتجسس لصالح سوريا

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قدم في المحكمة المركزية الصهيونية في الناصرة، اليوم الخميس، لوائح اتهام ضد فداء الشاعر (27 عاما) ووالده ماجد الشاعر (58 عاما) من قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وضد محمود مصاروة (62 عاما) من مدينة باقة الغربية في المثلث، وذلك بتهمة "التجسس لصالح سورية، والاتصال بعميل أجنبي، وتقديم معلومات للعدو، والتخطيط لتنفيذ عملية خطف، ودخول منطقة عسكرية"، بحسب لائحة الاتهام.

وجاء في لائحة الاتهام أن الثلاثة كانوا على اتصال مع ضابط مخابرات سوري، يدعى مدحت صالح، وقدموا له معلومات وتقارير من خلال محادثات مشفرة، تضمنت تفاصيل حول حركة غواصة في منطقة حيفا، وتصوير بالفيديو، والتخطيط لخطف شخص اشتبه بأنه الطيار السوري الذي خان وطنه وهرب إلى "دولة الكيان الصهيوني" بطائرة "ميغ 23" في العام 1989، عن طريق تخديره وتسليمه للسوريين.

وبحسب لائحة الاتهام فإن مدحت صالح، الذي كان يسكن مجدل شمس سابقا، كان على اتصال مع عائلة الشاعر عام 2006 أو 2007، والتقت العائلة به وقامت بتسليمه معلومات، ادعت النيابة الصهيونية أن من شأنها المس بأمن الدولة.

 

يذكر أن ماجد الشاعر ومحمود مصاروة ومدحت صالح كانوا أسرى في السجون الإسرائيلية. كما أن مصاروة قضى في السجن ما يقارب 20 عاما في السنوات 1966 – 1996، بعد أن أدين بـ"التجسس لصالح سورية ومصر".

 

وجاء في لائحة الاتهام أن المعتقلين الثلاثة حاولوا اختطاف شخص يعيش في باقة الغربية، اشتبهوا بأنه الطيار السوري الهارب. كما قاموا بتصوير قاعدة عسكرية قريبة من باقة الغربية.

 

وجاء أيضا أن ماجد الشاعر ونجله فداء قاموا بوضع تقارير في العام 2007 تتضمن تفاصيل حول حركة قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

 

في المقابل، قال محامو المعتقلين الثلاثة، المحاميان نبيه خنجر ورائد محاميد، إن موكليهم ينفون التهم، وأنه جرى تضخيمها.

 

ونقل عن المحامي خنجر قوله إن مدحت صالح ليس ضابط مخابرات، وإنما مدير دائرة في السلطات السورية المسؤولة عن الجولان، وأنه بحكم منصبه يتولى الاهتمام بحاجات السكان السوريين في الجولان. وأشار إلى أن الحديث عن صديق وجار سابق لعائلة الشاعر.

 

يذكر أن فداء الشاعر كان قد اعتقل في العاشر من الشهر الماضي في مطار اللد لدى عودته من فرنسا حيث يدرس الموسيقى هناك. وبعد اعتقاله قامت الشرطة بإجراء تفتيش في منزله، ما أدى إلى وقوع مواجهات بين الشرطة وبين أهالي مجدل شمس.

 

وبعد عدة أيام من اعتقال الابن فداء، تم اعتقال الوالد ماجد، وفي أعقاب ذلك اعتقل محمود مصاروة. كما تم اعتقال منى الشاعر، والدة فداء، لعدة أيام، في حين تم اعتقال شقيقه فرحان بتهمة الاعتداء على أفراد الشرطة وعرقلة عملهم.

 

وفي هذا السياق قال محامي الدفاع إن اعتقال منى الشاعر كان بهدف ممارسة الضغوط على نجلها وزوجها من أجل ابتزاز معلومات.