خبر فشل جديد للموساد الصهيوني

الساعة 07:59 ص|05 أغسطس 2010

فشل جديد للموساد الصهيوني

فلسطين اليوم-غزة

كان مشهدا رائعا عندما ترك المواطن "و.س" هاتفه الجوال يرن دون أن يرد عليه، فهذه كانت المرة الرابعة في ذلك اليوم التي يرفض فيها الرد، فما الذي منع هذا المواطن من الرد؟ يجيب المواطن بأن ما منعه من الرد أن جهاز الموساد الصهيوني دأب على الاتصال من رقم ما من بريطانيا بأرقام المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة  بهدف طلب معلومات عن الجندي الأسير "غلعاد شاليط". لقد كشف هذا التصرف مدى الوعي الأمني الذي أصبح يتمتع به المواطن الفلسطيني، لمواجهة هذه الهجمة الإستخبارية الشرسة من الاتصالات ومحاولة تجنيد عملاء جدد بعد انهيار العديد من العملاء وتسليم أنفسهم لأجهزة الأمن في غزة، علاوة على إعدام عميلين منتصف شهر أبريل الماضي. كما أطلقت وزارة الداخلية في غزة الحملة الوطنية لمكافحة التخابر.

 وكان المهندس إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة قد وصف نتائج الحملة بالطيبة رافضا الخوض في أعداد العملاء المستسلمين، كما كشف قيام وزارته بطرد بعض الرعايا الأجانب ممن يدخلون إلى غزة، كصحفيين أو متضامنين بعد ثبوت تخابرهم مع الاحتلال الصهيوني.  

وفي تعقيبه على تكثيف مخابرات الاحتلال للاتصالات، أوضح وزير الاتصالات في حكومة غزة الدكتور يوسف المنسي "لوكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال الصهيوني يسيطر سيطرة تامة على شبكة الاتصالات الفلسطينية، وأن على المواطن الفلسطيني أن يعي هذه الحقيقة وأن يعمل بموجبها. وأضاف المنسي أنه في ظل الحصار الصهيوني لقطاع غزة، فلا يمكن التصدي للسيطرة الصهيونية على شبكة الاتصالات الفلسطينية سواء شبكة الجوال أو الكوابل الأرضية، علما بأن المقاسم الرئيسة للاتصالات الفلسطينية توجد في المجدل ولندن. وشدد المنسي أن الرهان يبقى هنا على وعي المواطن الفلسطيني فهو الجدار الأخير لإسقاط كل المؤامرات الصهيونية، مضيفا بأن هذا ما نعمل عليه بطرق مختلفة. من جهته رأى الأخصائي النفسي في برنامج غزة للصحة النفسية الدكتور سمير زقوت أن الحملة الوطنية لمكافحة التخابر قد خلقت حالة وعي جعلت المواطن لا يكلف نفسه بالرد على هذه الاتصالات. وأشار د.زقوت إلى ضرورة تحصين المجتمع الفلسطيني دينيا ونفسيا واجتماعيا، مضيفا أنه قد تم الصمت على ظاهرة العمالة  التي ذبحت المجتمع الفلسطيني لـ 43 عاما من الوريد إلى الوريد. وشدد د.زقوت على ضرورة تعزيز قيم الإنتماء للدين والوطن، فهذه القيم تجعل المواطن يضحي بنفسه وليس عدم التخابر مع الإحتلال. وحول ما يحتاجه المواطن الفلسطيني من حكومته لتعزيز هذه القيم، قال د.زقوت إن المواطن بحاجة إلى الرحمة والمساعدة في تقديم يد العون خصوصا عبر وزارة الشئون الإجتماعية، فقد تم ملاحظة بعض التشديد في بعض الأمور الحياتية مؤخرا.