خبر الاحتلال سمح بدخول البلاستيك والأقمشة والأخشاب والكرتون من مواد الخام فقط

الساعة 05:42 ص|05 أغسطس 2010

الاحتلال سمح بدخول البلاستيك والأقمشة والأخشاب والكرتون من مواد الخام فقط

فلسطين اليوم-غزة

قلل قائمون على قطاعات صناعية مختلفة من أهمية وتأثير البضائع والسلع الواردة إلى القطاع عبر الـمعابر على واقع القطاع الصناعي، مؤكدين أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول الـمواد الخام باستثناء أصناف محدودة جداً وإغلاقه باب التصدير حال دون إحداث أي تغيير إيجابي ملحوظ على صناعاتهم الـمحلية.

ووصف عمرو حمد، مدير الاتحاد العام للصناعات في محافظات غزة، التطور الذي طرأ على الصناعات الـمحلية منذ أن سمح الاحتلال في نهاية شهر حزيران الـماضي بدخول أصناف جديدة من البضائع بالطفيف والـمحدود، مشدداً على أن عدم دخول الـمواد الخام إلى معظم الـمصانع حد بشكل كبير من إمكانية استئنافها أنشطتها الإنتاجية الـمختلفة.

وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها صحيفة"الأيام" لفت حمد إلى أن ما تم السماح بدخوله من الـمواد الخام اقتصر على كميات محدودة من حبيبات البلاستيك الخاص بالصناعات البلاستيكية والأقمشة والأخشاب ومواد التغليف "الكرتون"، وبالتالي فإن هذه الأصناف ذات تأثير محدود على مجريات العملية الإنتاجية لهذه الصناعات شبه الـمتوقفة في ظل منع الاحتلال تصدير منتجاتها إلى الخارج.

واعتبر حمد، أن التطور الطفيف الذي طرأ على الصناعات الـمذكورة لا يرتقي إلى مستوى النهوض بواقعها إلا في حال السماح لـمنتجاتها بالتصدير، مشيراً إلى أن بعض هذه الصناعات مثل قطاع مصانع الخياطة يعتمد بنسبة 90% في نشاطه على التصدير للسوق الإسرائيلية، وبالتالي فإن دخول الأقمشة لـم يغير من واقع حال هذه الصناعة.

من جهته، كشف أحمد التلباني، رئيس مجلس إدارة شركة مصانع العودة للـمواد الغذائية النقاب عن أن الاحتلال سمح مؤخراً بإدخال ماكينة لـمصانع إنتاج رقائق البطاطا "الشيبس" التابعة لشركته، إلا أن هذه الـماكينة جردت كلياً من تجهيزاتها خاصة التجهيزات الـمتعلقة بالتوصيلات والأنابيب، الأمر الذي حال دون إمكانية استخدامها.

واعتبر التلباني أن ما عمد إليه الاحتلال من تجريد لهذه الـماكينة من تجهيزاتها يعد محاولة لعرقلة العملية الإنتاجية للصناعات القائمة في غزة، وفي الوقت نفسه فإن الاحتلال بإدخال هذه الـماكينة يحاول تجميل صورته وكأنه يعمل فعلياً على تخفيف الحصار الـمفروض.

بدوره، أكد وديع الـمصري، مدير عام مشروع منطقة غزة الصناعية أن السلع والبضائع التي سمح الاحتلال بدخولها ألحقت بالغ الضرر بالصناعات في منطقة غزة الصناعية، مشيراً إلى أن كافة هذه الصناعات معطلة تماماً ولـم يستأنف أي مصنع قائم في هذه الـمنطقة نشاطه الإنتاجي عقب التسهيلات التي يدعي الاحتلال اتخاذها على الـمعابر.

وأوضح الـمصري أن معظم الـمصانع الـموجودة في الـمنطقة الصناعية أنشئت لتعمل على تصدير منتجاتها للخارج وليس للسوق الـمحلية، لافتاً إلى أن مصانع إنتاج الأثاث الـمنزلي والـمكتبي ما زالت متوقفة رغم سماح سلطات الاحتلال بدخول الأخشاب وفي الوقت نفسه السماح بدخول أطقم النوم والأثاث الـمنزلي والـمكتبي إلى أسواق غزة، وبالتالي فإن هذه الـمنتجات الخشبية الجاهزة ذات التكلفة الـمنخفضة مقارنة مع كلفة الإنتاج الـمحلية حالت دون تمكن هذه الصناعة من استئناف نشاطها الـموجه للأسواق الخارجية والسوق "الإسرائيلية".

واعتبر أن نموذج قطاع الصناعات الخشبية ينسحب على قطاع صناعة الـملابس والخياطة وسائر الصناعات القائمة في الـمنطقة الصناعية، واعتبر أن التغيير الوحيد الذي طرأ على السوق الـمحلية عقب ما سمحت سلطات الاحتلال بدخوله من بضائع وسلع مختلفة اقتصر على فتح باب الـمنافسة بين السلع الواردة عبر الـمعابر والسلع الواردة عبر الأنفاق وترك الخيار للـمستهلك الـمحلي كي يختار بين هاتين السلعتين حسب قدرته الشرائية.