خبر لبنان في اجتماع الناقورة: النار على كل خرق صهيوني

الساعة 05:06 ص|05 أغسطس 2010

لبنان في اجتماع الناقورة: النار على كل خرق صهيوني

فلسطين اليوم-وكالات

بينما كانت اللجنة العسكرية المشتركة اللبنانية "الاسرائيلية" تجتمع في حضور قيادة اليونيفيل في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة لبحث ملابسات الخرق الاسرائيلي قبالة العديسة والاعتداء الاسرائيلي على الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة، كان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي يقوم بجولة تفقدية لمنطقة المواجهة، منوّها بصمود العسكريين وتصديهم البطولي للعدو، واستبسالهم في الدفاع عن الارض والسيادة الوطنية». ودعا قهوجي العسكريين الى «مزيد من اليقظة والجهوز والتحضير الميداني والاستعداد مجددا لتقديم التضحيات تلبية لنداء الواجب». وقال «إن وقفتكم الشجاعة في وجه العدو، وبالامكانات المتاحة لديكم، أثبتت لهذا العدو الغادر أن أي تطاول على شعبنا وأرضنا لن يمرّ من دون ثمن، ويخطئ العدو بظنه أن استهداف الجيش بالامر السهل.

وجاء كلام العماد قهوجي في وقت سمحت فيه قوات اليونيفيل للعدو الاسرائيلي باقتلاع الشجرات الثلاث من الموقع الذي انطلقت منه شرارة المواجهة بين الجيش وقوات العدو. واوحى قهوجي بأن «موافقة الجيش على التنفيذ أتت بعد تلبية كل الشروط». فيما اعلن الناطق العسكري باسم «اليونيفيل» نيراش بهــات ان اليونيفيل «حددت عـــدد الاشــجار الـــتي قطعها الجيش الاسرائيلي، حــيث هي موجـــودة جنوب الخـــط الازرق عنـد الجـهة الاســرائيلية، فـــي المنطـــقة التــي كــانــت

الحكومة اللبنانية قد تحفظت عليها ابان عملية ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل»، وهو أمر أكد عليه أيضا من نيويورك وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام آلان لاروا بتبنيه الرواية الإسرائيلية الكاملة بشأن الاشتباكات.

وقال مصدر عسكري لبناني مأذون له لصحيفة «السفير» البيروتية إن اليونيفيل قررت ان الشجرات الثلاث تقع ضمن النقطة المتحفظ عليها وخارج الخط الازرق، وهي منطقة تقع ضمن صلاحية اليونيفيل، ولا يحق للبنان الاعتراض على ما تقرره اليونيفيل، لأن الخط الازرق هو خط الانسحاب الاسرائيلي، وتعتبر اسرائيل انها لا تخرق الخط الازرق وتوافقها اليونيفيل على ذلك.

وعكس اجتماع اللجنة الثلاثية في الناقورة ليل أمس على مدى ثلاث ساعات، وجود رغبة دولية بتبريد الجبهة الجنوبية وتجلى ذلك بقطع قائد «اليونيفيل» الجنرال اسارتا اجازته في نيويورك وعودته الى الجنوب كما في مشاركة الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل ويليامز في الاجتماع للمرة الأولى، حيث نقل الى المجتمعين رغبة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي بضرورة ضبط النفس وتجنب توتير الوضع، والحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة وتجنب خرق الخط الازرق واحترام القرار 1701. وحذّر ويليامز من ان استمرار احداث كهذه يمكن ان تؤدي الى انهيار الوضع كله.

وعلمت «السفير» ان الممثل الاسرائيلي في اللجنة كرر موقف العدو الذي يحمّل الجيش اللبناني مسؤولية ما جرى قرب العديسة، مشيرا الى ان للجيش الاسرائيلي الحق في التحرّك جنوب الخط الازرق، رافضا الاعتراف بالنقاط المتحفظ عليها من قبل لبنان.

ورفض ممثل لبنان في اللجنة اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي المنطق الاسرائيلي، مؤكدا ان مسؤولية الاعتداء تقع على الاسرائيلي الذي خرق الخط الازرق. واكد رفض لبنان التسليم بأي أمر واقع يحاول العدو فرضه بخروقاته المستمرة للخط الازرق والسيادة اللبنانية. وأكد أن موقفنا واضح ولا لبس فيه، وهو أن لبنان ملتزم بالقرار 1701 داعيا الاسرائيليين للالتزام بهذا القرار.

ولفت شحيتلي الانتباه الى ان لبنان متمسك بموقفه بالنسبة الى المناطق والنقاط التي ابدى تحفظا عليها، ومن هنا فإن أي امر يجري فيها يجب ان يتم بالتنسيق معنا. وأي أمر آخر مرفوض من قبلنا.

وأكد اللواء شحيتلي إصرار الجيش اللبناني على مواجهة أي خرق للسيادة اللبنانية، وأن المواجهة التي قام بها الجيش اللبناني لم تكن حادثا فرديا، بل هي بقرار، وهناك اوامر واضحة اعطيت للعسكريين بفتح النار، وهذا هو قرار الجيش.