خبر تراجع التوتر في محيط مناطق التماس برفح والأنفاق تعود للعمل جزئياً

الساعة 05:39 ص|04 أغسطس 2010

تراجع التوتر في محيط مناطق التماس برفح والأنفاق تعود للعمل جزئياً

فلسطين اليوم-غزة

تراجعت أجواء التوتر التي خيمت في محيط مناطق التماس شرق وجنوب محافظة رفح، خلال الأيام الماضية، وعادت أجواء الهدوء لتخيم مجددا على بلدة الشوكة المحاذية لخط التحديد نهار أمس، كما بدأت الأنفاق تعود للعمل بصورة جزئية.

ووفقا لمصادر متعددة، فإن الدبابات وناقلات الجند المصفحة التي كانت تنتشر بكثافة على طول الخط المذكور تراجعت وتمركزت داخل المواقع العسكرية خاصة القريبة من معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي رفح.

وأشار شهود عيان إلى أن تراجع الدبابات ترافق مع توقف عمليات التجريف والتوغل التي كانت تنفذ بين الفينة والأخرى عند الأطراف الشرقية من البلدة، علاوة على تراجع القصف وإطلاق النار.

ورغم أجواء الهدوء، إلا أن المزارع القريبة من خط التحديد بدت خالية من المزارعين، في حين امتنع سكان البلدة عن السير في الطرق الترابية المقابلة لأبراج ونقاط المراقبة الإسرائيلية.

وقال مواطنون إن إطلاق نار متقطعا يسمع بين الفينة والأخرى انطلاقا من نقاط مراقبة عسكرية قريبة من معبر كرم أبو سالم.

وفي محافظة خان يونس التي تعرضت مناطقها الشرقية لسلسلة من الغارات، خلال اليومين الماضيين، سادت أجواء من الهدوء المماثل ولم تسجل أي عمليات توغل جديدة ولوحظ تراجع في انتشار الآليات الإسرائيلية التي كانت تتمركز على مدى اليومين الماضيين قبالة قرى وبلدات شرق المحافظة.

ووفقا لمصادر متعددة، فإن أجواء الخوف والقلق لا تزال تخيم على سكان البلدات المذكورة خشية تجدد الغارات وعمليات القصف خاصة بعد التهديدات التي أطلقها ساسة وعسكريون إسرائيليون.

عودة الأنفاق للعمل

وفي مناطق جنوب مدينة رفح حيث تنتشر المئات من أنفاق التهريب، سادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر وبدأت عشرات الأنفاق تعود للعمل بصورة تدريجية عقب توقف الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذت اليومين الماضيين واستهدفت أنفاقا تقع على الشريط الحدودي.

وقال عمال أنفاق إن اختفاء الطائرات وتوقفها عن التحليق فوق المنطقة الحدودية شجعهم على العودة إلى عملهم مجددا، خاصة أن هناك الكثير من البضائع الرمضانية بانتظار نقلها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، لكن البعض أكد أن مالكي أنفاق ما زالوا مترددين في العودة للعمل وآثروا الانتظار يوما آخر حتى تستتب حالة الهدوء.

وكان عدد من الشاحنات المحملة بمختلف أنواع السلع والبضائع المهربة شوهدت تغادر المنطقة الحدودية، في حين سمعت أصوات ماكينات سحب البضائع تدوي في تلك المناطق.

يذكر أن مالكي الأنفاق والعاملين فيها باتوا أكثر حذرا، بحيث يسارعون لمغادرة الأنفاق وإخلاء المنطقة الحدودية فور علمهم بسقوط صواريخ على بلدات وقرى إسرائيلية محاذية لقطاع، ما حال دون وقوع إصابات في الأرواح رغم تكرار الغارات الإسرائيلية واستهداف أنفاق عاملة.