خبر فضيحة اغتيال المبحوح تتواصل بكشف عملية تزوير الجوازات

الساعة 04:47 ص|04 أغسطس 2010

فضيحة اغتيال المبحوح تتواصل بكشف عملية تزوير الجوازات

 فلسطين اليوم-وكالات

رغم مرور سبعة أشهر تقريبا على اغتيال إسرائيل للشهيد محمود المبحوح في دبي فإن هذه القضية لا تهدأ. فالفضيحة التي طالت الموساد الإسرائيلي ولطخت سمعته في العالم لا تتوقف عن الضجيج. وكل يوم تقريبا تجد إسرائيل نفسها مضطرة للتعاطي مع عواقب هذه القضية.

وبعد كشف شرطة دبي عن صور وأسماء ما يزيد عن 20 عميلا إسرائيليا شاركوا في هذه القضية، بدأت قضية جوازات السفر المزورة. واكتشفت دول أوروبية وأستراليا أن جوازاتها تتعرض بشكل رسمي لتزوير من جانب جهاز الموساد. وقد خلق الأمر أزمة دبلوماسية وتدابير عقابية على الأقل مع ثلاث دول هي بريطانيا وايرلندا وأستراليا. كما أن التحقيقات قادت ألمانيا لطلب اعتقال وتسليم شخصيات إسرائيلية، أحدها الآن ينتظر التسليم بعد اعتقاله في بولندا.

وكتبت «معاريف»، أمس، أن ما تكشف مؤخرا من معطيات يظهر أن الموساد في قضية المبحوح لجأ إلى أساليب بسيطة لتزوير الجوازات، وأن دبلوماسيا إسرائيليا معروفا ظهر وراء المبحوح في المصعد في دبي. كما أن أحد المشاركين في اغتيال المبحوح أخذ معه زوجته لمساعدته في المراقبة والرصد. وقد رجت إسرائيل شرطة دبي عدم نشر صور أفراد خلية الاغتيال في فيلم أعدته عن الفشل.

وأضافت الصحيفة أن جهاز الموساد الإسرائيلي المكلل بالغار أخفق بشكل كبير في قضية المبحوح. ومن المقرر أن تكون هيئة الإذاعة البريطانية قد عرضت أمس برنامجا إذاعيا وثائقيا شاملا حول نشاطات الموساد. ويعرض مراسل الشؤون الأمنية في الإذاعة غوردون كوريرا تفاصيل جديدة عن قضية المبحوح.

ونقل كوريرا عن مسؤول في شرطة دبي قوله «ثمانية من أفراد الخلية الأولى تم تشخيصهم خلال ثماني ساعات. ولاحقا تم تشخيص 11 آخرين. وقد جلب أحدهم معه زوجته، التي شاركت في الرصد الميداني». ويضيف هذا المسؤول أن «القتلة استخدموا بطاقات اعتماد أصدرت في اليوم ذاته من شركة تحمل اسم بويونير». ويدير هذه الشركة رجل أعمال إسرائيلي أميركي كان يخدم في أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وكانت مجلة «وول ستريت جورنال» قد نشرت الأسبوع الماضي أن من الجائز أنه تم استعمال مواقع انترنت شركات أميركية تسمح للمستخدمين بنقل أموال إلى دول أخرى بقصد تمويل العملية. ومصدر الخبر هذا جهات أميركية تعمل مع شرطة دبي قالت أن هذا الاستخدام جاء لتضليل التحقيق حول تمويل العملية.

وعرض المسؤول من شرطة دبي أمام كوريرا عدة أسئلة تشير لدور إسرائيل في الاغتيال، مثل «ماذا فعل الدبلوماسي الإسرائيلي السابق خلف المبحوح في المصعد الصاعد للطابق الثاني؟ ولماذا طلبت إسرائيل منا، عبر دولة صديقة، عدم نشر صور الضالعين في العملية لأسباب إنسانية؟ وهل نحن بعد كل هذه المعطيات يمكن أن نفترض أن آخرين، غير إسرائيل، هم من فعل ذلك؟».

وحسب رواية في هذا التحقيق الجديد فإن الكثير من الضالعين وقعوا على الجوازات المزورة بالطريقة ذاتها: حرف بدلا من الاسم، نقطة، بعدها اسم العائلة.

ونشرت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية تقريرا عن التحقيق أشار فيه مراسل الإذاعة البريطانية إلى أن كشف هذا العدد الكبير من عملاء الموساد نبع من استخفاف بقدرات شرطة دبي، وهو ما قاد إلى المساس الشديد بصورة الموساد كأحد أنجع وأجرم أجهزة الأمن في العالم.

وفي التقرير يعد المسؤول في شرطة دبي باعتقال الجناة «بغض النظر عن الوقت المطلوب». ويعرض التقرير لإخفاقات الموساد الأخرى وإلى امتناع الحكومة الإسرائيلية عن التمديد لرئيس الجهاز مئير داغان. كما يعرض للموساد بوصفه «الحارس الذي لا يكل، وخط الدفاع الأخير والمنتقم المثالي لمن يضمر سوءا للكيان».