خبر خمس ملاحظات عن الوضع.. هآرتس

الساعة 11:44 ص|03 أغسطس 2010

بقلم: يوئيل ماركوس

1.  منذ عملية "الرصاص المصبوب" ضبطت حماس نفسها وتضبط غيرها. فهي لا تشتهي جولة أخرى. والى ذلك اصبحت غزة حبيبة العالم المستنير وأصبحت اسرائيل مطاردة موطوءة. وهنا يأتي صاروخ غراد هنا وصاروخ قسام هناك، ويبدأ قطر لا يبشر بالخير ولا سيما سقوط خمسة صواريخ في ايلات والعقبة. الان وعلى نحو يشبه ما كان في أيام القسام الاولى، لم تسبب خسائر من الارواح. لكن الذاكرة ما تزال طرية على نحو كاف وعندما عمل صفير التحذير في عسقلان، أسرع الناس الى الغرف المحصنة. يظن المحللون ان الحديث عن منظمات متطرفة صغيرة لا توجهها حماس. لكن ليس من غير الممكن أن تكون حماس قد أرخت اللجام قليلا أو ما يقلق أكثر أن تكون قد حددت أهدافا للمستقبل، وكلما اقترب أجل المحادثات المباشرة قد تشعر حماس بأنها خارج الحفل وتريد تفجيره. إن غزة جزء من الفلسطينية في المستقبل، وعلينا أن نطلب الى السلطة الفلسطينية التي سنفاوضها أن تهتم بهدنة تامة في غزة. فلا يؤخذ في الحساب تسوية مع روليتا موت تدور في غزة.

2.  عمل مراقب الدولة أن يراقب ادارة سليمة لمؤسسات الدولة. لا نعترض على أن هذا عمل مهم. لكن في كل مرة يظهر فيها المراقب الحالي، ميخا لندنشتراوس على الملأ، يحدث انطباع أن انتقاد السلطة التنفيذية في الدولة صغير عليه. في المقابلة الاخيرة التي بذلها للقناة الثانية قال أو ألمح على الأقل، انه سيفحص قريبا عن تقدير قادة الدولة في قضية القافلة البحرية وقرارات أخر اتخذت كما في "الرصاص المصبوب". وهذا عجيب. فهو مع الاحترام كله موظف لا زعيم منتخب. فليس من عمله ان ينتقد تقدير الزعماء المنتخبين. ثم من يقولون إن طموحه أن يرث شمعون بيرس في الرئاسة. وهو ما يبرهن على أنه قد صعد شيء كما تعملون الى رأسه. لأنه لا يوجد سوى بيرس واحد.

3.  طواحين العدل تطحن ببطء في الدولة، ولا جديد في هذا. إن خمس سنوات تحقيق أو عشرا هي على كل حال تعذيب حكم. وبخاصة عندما يكون الحديث عن ساسة في مناصب رسمية. لكن السؤال الأشد مضايقة هو كم سيمر من الوقت بعد كي نعلم ما يحدث مع الرئيس السابق موشيه قصاب. سمع الجميع الشهادات المحرجة لنساء عرفن أنفسهن بالحروف الأولى. لم يكن من اللذيذ سماع كيف فتح السحاب وكيف لعبت يد الرئيس بالجهاز. ورأينا جميعا عرضه التخويفي في التلفاز الذي عرضه فيه نفسه وكأنه درايفوس. خذوا على سبيل المثال ايرز افرتاتي، حارس رئيس الاركان الشخصي لا الرئيس – بأي سرعة اتهم بجناية جنسية وحكم عليه سريعا بثماني سنوات سجن. لم يتهم وسائل الاعلام ولم يدع أنها حاكت له قضية.

4.  يوجد عند الزوجين نتنياهو ميل الى اجتذاب الانتقاد سواء كان عدلا ام لا. الحملة على حفل يوم الميلاد الذي أقاماه لابنهما يئير ابن التاسعة عشرة الذي يخدم في الجيش في منزل رئيس الحكومة الرسمي كانت تثير الغضب. انحصر الانتقاد في ثلاثة أمور: الأول لماذا كان مائة مدعو، والثاني لماذا في منزل رئيس الحكومة على حساب الدولة، والثالث لماذا لم يوقف الحفل العائلي عندما أتى النبأ عن تحطم المروحية في رومانيا. وأنا الذي لم أوفر انتقادي لبيبي منذ ولايته الاولى لرئاسة الحكومة، أثارني هذا الانتقاد حقا هذه المرة. لو أنه ألغى الحفلة لقالوا انه أصيب بالذعر. ما كان شيء كان يستطيع فعله في ذلك الوقت. ومن المثير للغضب على نحو خاص الانتقاد لان الحفل تم في منزل رئيس الحكومة الرسمي على حساب الدولة. وقالوا ما كان هذا ليحدث في بريطانيا. وليس هذا دقيقا. ففي بريطانيا يستعمل منزل رئيس الحكومة البريطاني في شارع داونغ 10 في لندن منزلا لرئيس الحكومة ومكتبه الرسمي والفصل في الميزانية راسخ. قالت لي زوجة رئيس حكومة سابق عندنا ان من اللذيذ ان تكون رئيس الحكومة – فكل النفقة في المنزل على حساب الدولة. لم يكن في هذا أي شذوذ.

5.  إن زواج مارك مزفينسكي وتشلسي كلينتون على يدي حاخام وكاهن نصراني يثير سؤالين: أيعني هذا أنها بقيت غير يهودية وبقي هو يهوديا؟ ماذا سيكون عندما تلد تشلسي ابنا؟ هل سيعمد في  الكنيسة أم يدخل في عهد أبينا ابراهيم – أو الامران معا؟