خبر أهالي الأسرى بغزة يشتكون من عدم وصول أموال « الكانتينا » إلى أبنائهم في السجون

الساعة 05:49 ص|03 أغسطس 2010

أهالي الأسرى بغزة يشتكون من عدم وصول أموال "الكانتينا" إلى أبنائهم في السجون

فلسطين اليوم-غزة

اشتكى أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من عدم وصول أموال "الكانتينا" إلى أبنائهم بسبب الإجراءات الإسرائيلية المعقدة، وقالوا في أحاديث منفصلة لـ "الأيام" إنهم لم يتمكنوا منذ أربعة أشهر من إرسال الأموال الخاصة بـ "الكانتينا" لمساعدة أبنائهم في شراء احتياجاتهم داخل السجون من طعام وشراب.

وأكد حسين أبو ناموس، والد الأسير محمد، أنه لم يتمكن من إرسال أي أموال لابنه القابع في سجن نفحة، لافتاً إلى أن غياب الأموال يزيد من صعوبة الظروف الاعتقالية داخل السجن بسبب عدم تقديم إدارة السجن الطعام الكافي للأسرى.

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت قبل أشهر شخصاً من غزة يعمل في نقل البريد السريع واتهمته بنقل أموال إلى داخل السجون.

وأكد أبو ناموس أن عدم وجود طرق معروفة لإيصال الأموال إلى السجون أوقع عدداً من أهالي الأسرى في أحابيل شخصيات وهمية زعمت أنها قادرة على إيصال الأموال، موضحاً أنه أرسل 700 شيكل إلى ابنه في السجن، وحتى الآن ما زال الشخص يماطل في إرسالها، لافتاً إلى أنه أرسل قبل ذلك مبلغ ألف شيكل عن طريق رجل آخر، لم يصل إلى ابنه.

وأكد أبو ناموس أن ما يصل إلى الأسرى من تبرعات ومساعدات من الفصائل لا يكفي حاجتهم، خاصة إن كانوا مدخنين أو مرضى بحاجة إلى طعام خاص.

بدوره، طالب حسني الصرفيتي، والد الأسير علي الموجود في سجن نفحة، منظمة التحرير والجهات ذات العلاقة بصرف مبلغ الـ 800 شيكل التي وعدت اللجنة التنفيذية للمنظمة بصرفها شهرياً لأسرى المنظمة.

وقال إن الوعود ذهبت أدراج الرياح ولم يتسلم الأهالي سوى مرتب شهرين، لافتاً إلى أن ذلك يدخلهم في ظروف صعبة.

وأكد أن أهالي الأسرى ناشدوا أكثر من مرة حل هذه القضية إلا أنهم يواجهون دائماً المماطلة والتسويف، مشيراً إلى أن عدم حل هذه القضية يثير غضب الأهالي.

وقال: ألا يكفي أننا محرومون من رؤية أبنائنا منذ أكثر من ثلاث سنوات متتالية حتى نضيف إلى حياتهم أعباء جديدة.

وطالب الصرفيتي الرئيس محمود عباس بالتدخل العاجل وحل هذه القضية بما يكفل الحياة الحرة الكريمة لعائلات الأسرى، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وكان أهالي الأسرى في سجون الاحتلال واصلوا اعتصامهم الأسبوعي في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمشاركة عدد من نشطاء الفصائل والجمعيات المدافعة عن قضية الأسرى، ورفع المشاركون في الاعتصام اللافتات المنددة باستمرار اعتقال أبنائهم في السجون، داعين إلى إطلاق سراحهم فوراً دون تأخير.

وشارك في الاعتصام مجموعة من الفتيات المشاركات في مخيم "مرمرة على طريق الحرية" الصيفي التابع للكتلة الإسلامية في منطقة الزيتون بمدينة غزة.