خبر نادي الأسير: قوات الاحتلال اعتقلت« 100 »مواطن من الخليل الشهر الماضي

الساعة 03:49 م|02 أغسطس 2010

نادي الأسير: قوات الاحتلال اعتقلت" 100 "مواطن من الخليل الشهر الماضي

فلسطين اليوم – الخليل

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر" تموز" حملة اعتقالات في محافظة الخليل، ليصل عدد الذين تم اعتقالهم مائة معتقل، منهم أكثر من "12 "مريضا بأمراض مختلفة، و"19 "طفلا، وحوالي "42 "طالبا، وتم تحويل إحدى عشر أسيرا للاعتقال الإداري. وأوضح أمجد النجار مدير نادي الأسير في الخليل، أن "سلطات الاحتلال مارست الإرهاب المنظم والرسمي أثناء عمليات الاعتقال التي تعرض لها المواطنون من أبناء المحافظة، موضحا أن "سلطات الاحتلال استخدمت أثناء عمليات الاعتقال الكلاب البوليسية في إرهاب المواطنين العزل وتخويف الأطفال والنساء، والتهديد بالقتل وبإطلاق النار من السلاح الأوتوماتيكي للجنود المشاركين في عمليات الاعتقال، واعتدى الجنود بالضرب على النساء والفتيات والزوجات أثناء تلك العمليات".

 

اعتداءات...

وأفادت مجموعة من ذوي الأسرى الذين تم اعتقالهم بشهادات مشفوعة بالقسم لنادي الأسير عن تعرضهم للقمع والتنكيل ، وشملت حملات الاعتقال المرضى والمعاقين والجرحى ولم يتم مراعاة وضعهم الصحي مطلقا، و بلغ عدد الأسرى المرضى 12، وعرف من هؤلاء الجرحى السابقين، بلال نظير محمد الجعبري، والعديد من الأسرى الذين يعانون من عدة أمراض خطيرة عرف منهم، وصفي ناصر الجندي، حيث يعاني من مرض القلب وكذلك احمد محمد الحروب، الذي يعاني من نوبات الصرع، والأسير احمد يوسف عواودة يعاني مرض أعصاب ومعظم هؤلاء بحاجة إلى متابعة طبية.

 

وأكد النادي إن سياسة الاعتقال الإداري ليست جديدة، فهي سياسة قديمة بدأت مع بدايات احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام" 1967 "، واستخدمتها سلطات الاحتلال، كإجراءٍ عقابيٍ، مستندة بذلك إلى المادة (111) من أنظمة الدفاع لحالة الطوارئ التي فرضتها السلطات البريطانية في أيلول 1945 .

 

وأفاد النادي ان السلطات الإسرائيلية عمدت في الآونة الأخيرة إلى تحويل عدد من المواطنين إلى الاعتقال الإداري، وتجديد الاعتقال لمعظمهم عدة مرات، وأفاد امجد النجار مدير النادي إن هذه الإجراءات التعسفية التي تلجأ إليها السلطات الإسرائيلية هي إجراء عقابي ضد أشخاص لم تثبت ضدهم تهم، في حين تدعي انه إجراء وقائي احترازي، وجرى تحويل إحدى عشر أسيرا عرف منهم: عبد المجيد إبراهيم شديد، وعيسى محمد أحمد نطاح، ومحمد باجس سمور الجعبري، ونور نبيل عمران الشرباتي، ورائد على حسن زعول، وثائر عزيز محمد حلاحلة، وبلال عيسى محمد الحروب، وخليل محمد عبد الجواد الحروب، ومحمود حمدي محمود شبانه، وحماد حسن عباس العملة وثائر عزيز محمد حلاحلة.

 

وخلال هذا الشهر تم تحويل "25 "أسيرا إلى مراكز التحقيق المركزية عسقلان، والمسكوبية، والجلمة، وأفاد معظم هؤلاء بتعرضهم للتعذيب النفسي والحرمان من النوم لساعات طويلة ،واشتكى معظمهم من تعرضهم للضرب الشديد في بداية الاعتقال أثناء نقلهم من بيوتهم إلى مراكز التوقيف .

 

واعتبر نادي الأسير إن ما تتعرض له محافظة الخليل ومن انتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال أثناء عمليات الاعتقال هو جريمة منظمة ترتكب بحق الأسرى، داعيا في الوقت نفسه كافة المؤسسات العاملة في قضية الأسرى والصليب الأحمر الدولي لرصد هذه الانتهاكات وكشف الجريمة التي ترتكب بحق أبناء المحافظة التي أصبحت تتصدر كافة محافظات الوطن من حيث الهجمة المتواصلة بحق مواطنيها.