خبر « إسرائيل » تخشى أن ينقل الأتراك أسرارها لإيران

الساعة 03:45 م|02 أغسطس 2010

"إسرائيل" تخشى أن ينقل الأتراك أسرارها لإيران

فلسطين اليوم – وكالات

عبر وزير الحرب الصهيوني، ايهود باراك عن قلقه بشأن احتمال أن تنقل تركيا التي كانت يوما حليفا وثيقا لإسرائيل بعض أسرار المخابرات الإسرائيلية لإيران الأمر الذي يكشف عن عدم ثقة مع تغير مصالح أنقرة الإقليمية.

 

وتلقي تصريحات باراك التي جرى تسريبها بظلال من الشك على مدى استعداد كيان العدو أو قدرتها على التصالح مع الأتراك الذين غضبوا لمقتل تسعة من مواطنيهم على أيدي قواتها على متن سفينة مساعدات ضمن قافلة لمناصرة الفلسطينيين كانت تحاول كسر حصار غزة في 31 ايار (مايو).

  

وبرغم ما عبر عنه من قلق وصف باراك تركيا بأنها "صديق وحليف استراتيجي مهم" خلال حديثه في اجتماع مغلق مع ناشطين مؤيدين لحزب العمل في مزرعة تعاونية قرب القدس في 25 تموز (يوليو).

 

لكنه وصف حقان فيدان الرئيس الجديد لجهاز المخابرات الوطني في تركيا بأنه "صديق لإيران".

 

وقال باراك في جزء من كلمته أذاعه "راديو الجيش" الإسرائيلي: "هناك بضعة أسرار خاصة بنا (عهدنا بها لتركيا) وفكرة أنها قد تصبح متاحة للإيرانيين على مدى الأشهر القادمة مثلا مزعجة للغاية".

 

وقال شخص حضر اللقاء لـ"رويترز" اليوم إن باراك كان يتحدث في سياق التعاون بين إسرائيل وتركيا في مجال الاستخبارات في الماضي.

 

 وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي ان اللقاء كان خاصا وان التسجيل الذي أذيع لباراك تم من دون إذن.

 

وعين فيدان في ايار (مايو) وسبق أن عمل مستشارا للسياسة الخارجية لرئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي كثيرا ما وبخ إسرائيل.

 

وقالت مصادر سياسية في أنقرة أن فيدان الذي سبق له العمل مبعوثا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية شارك ايضا في التوصل إلى اقتراح توسطت فيه تركيا والبرازيل للحد من تخصيب ايران لليورانيوم لكن الغرب استقبله بفتور.

 

وتلمح إسرائيل الى إمكانية قيام جيشها بغارات عسكرية كملاذ أخير لحرمان الإيرانيين من وسائل صنع قنبلة نووية وهو تهديد عززته غارة إسرائيلية عام 2007 على منشآت سورية زعم أنها مفاعل نووي حلقت خلالها الطائرات الحربية الإسرائيلية لفترة قصيرة فوق الأراضي التركية.

 

وغضبت حكومة اردوغان من دخول الطائرات مجالها الجوي واشارت الى الترسانة النووية التي يفترض أن اسرائيل تمتلكها. وأكسبت مثل هذه المواقف تركيا تأييد العرب والمسلمين وهي العضو في حلف شمال الأطلسي.

 

ويرى علي نهاد اوزغان من مركز (تي.إي-بي-ايه-في) للبحوث ومقره أنقرة أن تصريحات باراك محاولة لممارسة "ضغط نفسي" على تركيا.

 

وأضاف: "إذا عبر شخص مثل باراك عن مثل هذه المخاوف فذلك يظهر انسداد قنوات تبادل المعلومات بين الجانبين".

 

وتابع: "من المفهوم ان هناك شكا مرضيا في ان تركيا يمكن ان تتبادل مع ايران ما كانت تتبادله مع إسرائيل من قبل بخصوص برنامج ايران النووي".