خبر « الجهاد »: واشنطن وكيان العدو يريدان رأس المقاومة في المنطقة

الساعة 01:46 م|02 أغسطس 2010

الجهاد الاسلامي: واشنطن وكيان العدو يريدان رأس المقاومة في المنطقة

فلسطين اليوم: غزة

انتقدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين استجابة العرب والسلطة الفلسطينية للضغوط الاميركية والصهيونية للذهاب باتجاه المفاوضات المباشرة، معتبرة ذلك بمثابة طعنة في الظهر للاجماع الفلسطيني الرافض للمفاوضات، في وقت تريد الولايات المتحدة والكيان الصهيوني رأس المقاومة في المنطقة.

 

وفي تعقيبها على عملية اطلاق الصواريخ باتجاه العقبة ومدينة "أم الرشراش" المحتلة صباح اليوم، قالت "الجهاد" على لسان الناطق الرسمي باسمها داود شهاب في تصريحات لقناة العالم الاخبارية الاثنين: إننا مع كل فعل مقاوم ضد كيان العدو الصهيوني الغاصب، مع تأكيدنا على ان استراتيجية الفصائل الفلسطينية للعمل المقاوم تنطلق من الاراضي الفلسطينية وان ميدان فعلها هو الساحة الفلسطينية.

وأشار إلى أن تعرض الكيان للقصف بالصواريخ من خارج الاراضي الفلسطينية، يعتبر دليل واضح على أن هذا الكيان مرفوض ومنبوذ ولا مكان له في جسد الامة، لذلك ليس غريبا على ان يتم استهدافه في كل وقت وحين.

 

وأضاف شهاب: ان كيان العدو اليوم في مأزق حقيقي، ومن الخطأ ان يفكر البعض بان يمد طوق نجاة له، حيث ان القوى الحية الناهضة في الأمة لا تقبل بان يتم إنقاذ الكيان من ورطته وعزلته.

 

واعتبر ان العرب والسلطة الفلسطينية يستخدمون الضغوط الأميركية كفزاعة لإخافة الرأي العام، لكن الضغوط الأميركية لم تنقطع تجاه أي حركة ناهضة في الأمة لحظة ما، لكننا لسنا ملزمين بالخضوع لها بل يجب الوقوف بوججها والتوحد في مواجهتها.

 

وتابع شهاب: أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مخّير اليوم بين ان يدير ظهره للشعب الفلسطيني والاجماع الوطني بالذهاب إلى المفاوضات، وبين ان يرفضها ويلتحم مع الشعب الفلسطيني وعندها سيكون الناس كلهم خلفه، وذلك لوجود حالة إجماع فلسطيني لرفض المفاوضات.

 

وحذر من ان رأس المقاومة اليوم هو المطلوب من قبل الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي سواء في لبنان وما يدور فيه حول محكمة الحريري، او في مواقع الصمود الاخرى في فلسطين والعراق وافغانستان وسوريا.

 

وأضاف شهاب ان الاحتلال صعد من عدوانه على قطاع غزة منذ ان اعطى العرب الغطاء للمفاوضات المباشرة، مشيرا إلى أن الاحتلال يريد من المفاوضات التغطية على الحصار والعدوان على القطاع بالاضافة الى التهويد والاستيطان في القدس والضفة الغربية.

حماس تشكك

 

فيما شكك الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في صدق المعطيات الصهيونية حول صواريخ "غراد" التي أطلقت باتجاه إيلات، ونفى أي صلة للحركة بها لا من قريب ولا من بعيد، مؤكدا أن الاحتلال يريد البحث عن ذرائع لتبرير عدوانه على قطاع غزة.

وأوضح البردويل في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن مصدر المعلومات عن هذه الصواريخ هي الجهات الصهيونية، وقال: "العدو الإسرائيلي معني بالتهديد وباستهداف القادة والشخصيات الميدانية، والرواية المنقولة عن هذه الصواريخ إلى حد الآن هي "الرواية الإسرائيلية"، ونحن نشك في صدقيتها، حيث أن الاحتلال يريد البحث عن ذرائع لتبرير عدوانه على قطاع غزة، وهو يعمل على خلط الأوراق والتشويش على الانتقادات الدولية ضده سواء تعلق الأمر بتقرير غولدستون أو بحربه على غزة وحصارها".

وأضاف: "كما أن هذه الرواية التي رافقها عدوان واستهداف لقيادات من "حماس" هو رسالة موجهة لجامعة الدول العربية لفرض مزيد من التنازلات عليها، ورسالة أيضا للإدارة الأمريكية بأنها ليست هي من يحدد أولويات المنطقة".

ونفى البردويل أي علاقة لحركة "حماس" بهذه الصواريخ، وقال: "نحن في حركة "حماس" لسنا معنيين بجر حرب على شعبنا الفلسطيني الذي لا تزال جراحه تنزف، والعدو يعلم أننا لم نطلق الصواريخ، وهي صواريخ لم نسمع بها إلا لدى "الإسرائيليين". وهي لم تطلق من غزة. وفي كل الأحوال فنحن لا نريد حربا، ولكن إذا اعتقد الكيان الصهيوني أننا لسنا قادرين على الدفاع عن شعبنا فهو واهم، نحن سندافع عن أنفسنا بكل ما نملك وسننتصر بإذن الله".