خبر موجة الحرّ تضرب محصول الزيتون

الساعة 03:19 م|01 أغسطس 2010

موجة الحرّ تضرب محصول الزيتون

فلسطين اليوم – رام الله

تفاءل المزارعون بأن يكون موسم الزيتون وفيرا هذا العام، لكن التغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة غير المسبوق خفض سقف توقعاتهم.

 

وقال مدير دائرة البستنة في وزارة الزراعة المهندس صلاح البابا، كنا نتوقع أن تكون سنة 2010 سنة ماسية 'وفيرة الإنتاج' بالنسبة لزيت الزيتون، لكن للأسف واجهتنا الظروف الجوية غير المسبوقة التي تسببت بانخفاض الإنتاج بحوالي 20% عن المعدل المتوقع لهذا الموسم'.

 

ويتفق الخبير في شؤون الزيتون المهندس فارس الجابي مع ما سبق، بالتأكيد أن التغير المناخي وما نتج عنه من ارتفاع شديد في درجات الحرارة تسبب في سقوط أزهار الزيتون بعد عقدها وضمور الثمار'.

 

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في الضفة وغزة 900 ألف دونم، فيها 15 مليون شجرة بحسب إحصائيات وزارة الزراعة، وتمتاز شجرة الزيتون  بظاهرة تبادل الحمل أي حمل وفير (سنة ماسية) ينتج فيها الزيتون حوالي 30 ألف طن من الزيت، يتبعها حمل قليل (سنة شلتونية) يكون إنتاج الزيتون حوالي 5 آلاف طن.

 

وعن استعدادات وزارة الزراعة لاستقبال موسم الزيتون، قال الوكيل المساعد لشؤون التخطيط المهندس عبد الله لحلوح 'انتهينا من وضع الخطة الإستراتيجية للوزارة تتضمن تحسين إنتاجية الزيتون ودعم صمود المزارع'.

 

وأضاف 'نحن بصدد إنشاء صندوق التأمينات ضد الكوارث، وباستطاعة كل مزارع أن يقوم بالتأمين على أرضه ومحصوله'.

 

وقال المهندس البابا: 'نحن في وزارة الزراعة نعمل من خلال محورين، الأول رفع إنتاجية بساتين الزيتون، والثاني زيادة المساحة المزروعة حيث وزعت وزارة الزراعة 100 ألف شتلة زيتون من خلال مشروع تخضير فلسطين 2009، ومن المتوقع أن يتم  توزيع حوالي 300 ألف شتلة في الموسم الحالي'.

 

وتقدم وزارة الزراعة جملة من الإرشادات للحد من التأثير السلبي للحرارة على شجرة الزيتون، مثل الري التكميلي في فترات الجفاف، والحصاد المائي والحراثة السليمة، والتسميد العضوي، وتشبيب الأشجار الهرمة، ومكافحة ذبابة ثمار الزيتون التي تشكل خطرا كبيرا على الإنتاج كما ونوعا.

 

ويأمل المزارع أبو السعيد من قرية المغير قضاء رام الله أنه وباتباعه الري التكميلي لأشجار الزيتون في أرضه البالغة مساحتها 25 دونما، أن يكون المحصول وفيرا هذا العام.

 

ويساهم مجلس الزيت الفلسطيني في التخفيف من هذه المشكلة من خلال توزيع النشرات الإرشادية وتنفيذ محاضرات متخصصة لإرشاد المزارعين، والتقدم بمشروع لعمل آبار جمع لتوفير المياه لري الزيتون، وتوزيع خزانات على الجمعيات.

 

ويعوّل المزارعون على مساهمة إرشادات وزارة الزراعة في التقليل من خسارتهم وتحسين إنتاجهم من زيت الزيتون، رغم الحرارة العالية.