خبر محللون لـ فلسطين اليوم: « عباس » سيخضع للضغوط

الساعة 02:35 م|01 أغسطس 2010

محللون لـ فلسطين اليوم: "عباس" سيخضع للضغوط

فلسطين اليوم -خاص

أجمع محللون سياسيون أن رئيس السلطة محمود عباس والعرب لا يستطيعون أن يصمدوا أمام رفض الضغوط الأمريكية والدولية بشأن إجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد المتحدثون في أحاديث منفصلة لـ فلسطين اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس حرباً على قطاع غزة غير معلنة وهو ينتظر الظروف الدولية والإقليمية والداخلية لإعلان الحرب على قطاع غزة لإعادة هيبة الجيش الذي قهرته المقاومة اللبنانية في صيف 2006.

من جانبه قال المحلل السياسي مصطفي الصواف لـ"فلسطين اليوم" "في هذا الوقت لا يوجد تكهنات بذهاب رئيس السلطة محمود عباس لإجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي بعد أن سمحت لجنة المتابعة العربية له للبدء بالمفاوضات", مشيراً "إلي أن الجانب الفلسطيني غير قادر للتصدي على الضغوط الأمريكية".

ولفت الصواف النظر "إلي أن الرئيس عباس يعرف تماما النتيجة الحقيقية التي ستجلبها المفاوضات المباشرة", مستذكراً "المفاوضات التي جرت بين الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في كامب ديفيد التي رفضها الرئيس عرفات", موضحاً "بأن عرفات رفض أن يقتل بأيدي شعبه ففضل أن يقتله أعدائه"، مؤكداً في الوقت ذاته "إن عباس يدرك حقيقة المفاوضات وتماديه في ضياع وتصفية القضية الفلسطينية".

وأشار الصواف "إلي أن السلطة الفلسطينية عملت على تحويل شروطها وتراجعت عنها, في ظل الحديث عن شروطها إلا أن الضغوط والرغبة الفلسطينية أزالت تلك الشروط وحولتها إلي مطالب".

وفي نفس السياق قال "إن معطيات الحرب قرار منتهي منذ فترة طويلة فدولة الاحتلال تنتظر فقط الظروف الدولية والإقليمية والداخلية لشن الحرب والإعلان عنها, وما القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إلا جزء من حرب غير معلنة.

وطالب الشعب الفلسطيني أن يعد نفسه جيداً للحرب القادمة".

من ناحيته قال المحلل السياسي هاني المصري لـ"فلسطين اليوم" "إن رئيس السلطة محمود عباس في وضع صعب جداً فهو بين مطرقة الشعب وسنديان الضغوط الأمريكية والعربية فإذا وافق على إجراء المفاوضات سيفقد مصداقيته عند شعبه, وإذا رفضها سيكون في مواجهة القرار الأمريكي".

وطالب المصري "القيادة الفلسطينية أن تضغط على الرئيس عباس بعدم الرضوخ للضغوطات والاستمرار في المحافظة على شروطه", مشيراً "إلي أن دولة الاحتلال تريد من إجراء المفاوضات أن تغطي على جرائمها التي ترتكبها بحق الفلسطينيين وتريد أن تضع الحل الإسرائيلي على أرض الواقع".

وفي نفس السياق تحدث المصري "أن احتمال كبير في شن حرب إسرائيلية جديدة على قطاع غزة لتعيد شكل الجيش الذي لا يقهر بعد الحرب الأخير على لبنان", لافتاً "إلي أن دولة الاحتلال مترددة في شن الحرب لأنها لا تضمن تحقيق النتائج التي تريدها".

بينما قال المحلل السياسي والمختص في الشؤون الإسرائيلية ثابت العمور لـ"فلسطين اليوم", "إن اجتماع لجنة المتابعة العربية كان بدعوى من الرئيس عباس لإلقاء الكرة في الملعب العربي ويريد من ذلك أن يحمل العرب مسؤولية الذهاب لمفاوضات مباشرة مع الاحتلال".

وأكد بأن ضغوط الحكومة الأمريكية بإدارة أوباما الغير متوقعة تسببت في إحراج العرب والرئيس عباس في التوجه لدخول في مفاوضات مباشرة مع الاحتلال", مضيفاً "لا يوجد جدوى من المفاوضات الغير مباشرة وليس هناك تجميد للاستيطان ولا تقدم في قضيتي الأمن والحدود فليس هناك مبشرات لإجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال".

وأوضح العمور "بأنه يجب على الرئيس عباس أن يقدم تقرير يوضح من خلالها ما جرى في المفاوضات الغير مباشرة وأين توقفت وما أهم القرارات التي نتجت عنها ومتى سيستكمل التفاوض أما الانتقال إلي مفاوضات مباشرة دون الاستفادة من المفاوضات غير المباشرة يعتبر ذلك خيانة وأمر فاضح من الرئيس عباس".

وبين أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من الترويج بوجود مرجعية للمفاوضات ما هو إلا استهلاك إعلامي", لافتاً "إلي وجود خطة لابتزاز العرب والسلطة لا تستطيع الصمود أمام الضغوط الأمريكية والغربية".

وشدد على أن موقف أمريكا غير متوقع ضد القضية الفلسطينية والضغط على عباس لإجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال وإلا قطع العلاقات بالإضافة إلي الموقف العربي الغير داعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن له أن يؤثر على القرار الأمريكي", مطالباً من القيادات الفلسطينية العودة إلي طاولة الحوار وإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية".