خبر سرايا القدس: لن نألو جهداً في تنفيذ عمليات استشهادية

الساعة 11:39 ص|01 أغسطس 2010

سرايا القدس: لن نألو جهداً في تنفيذ عمليات استشهادية

فلسطين اليوم: وكالات

أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن المقاومة ستتمكن من استعادة قدرة الردع لديها في الضفة المحتلة رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها بفعل سياسة التنسيق الأمني، مبينةً أنها لن تفوت أي فرصة قد تسنح لها لتنفيذ عملية استشهادية في قلب الكيان الصهيوني الغاشم.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس أبو أحمد في تصريحات صحفية :" إن العمليات الاستشهادية تحتاج إمكانيات وأماكن تدريب وتجهيز للأحزمة الناسفة وكل ذلك من الصعب جداً القيام به في هذه الفترة بسبب سياسة التنسيق الأمني القائمة في الضفة المحتلة، والتي تسببت باعتقال عدد من الاستشهاديين".

 

وأوضح أبو أحمد أن المقاومة في الضفة المحتلة تعاني كثيراً جراء تصاعد عمليات الملاحقة والمطاردة والاعتقال لرجالاتها من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، داعياً للكف عن هذه الممارسات التعسفية، والتي تخدم في مجملها مخابرات العدو وتكمل دور جيشه العدواني.

 

وحمَّل المتحدث باسم سرايا القدس سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن تعقب المقاومين والزج بهم في السجون وهو الأمر الذي تُفاخر به أجهزة أمن العدو، لافتاً إلى أن ما يجري يعد جريمةً وطنيةً وأمراً في غاية الخطورة.

 

وفي قراءته للتصعيد العدواني الصهيوني الأخير والذي أودى بالأمس باستشهاد أحد قيادات المقاومة في القطاع المحاصر عيسى البطران، قال أبو أحمد:" التصعيد يأتي في سياق موجة عدوان جديدة يشنها العدو ضد الشعب الفلسطيني لاسيما في غزة، وهي متزامنة مع حملة التهديدات المستمرة منذ أكثر من شهر خصوصاً بعد مجزرة أسطول "الحرية"".

 

واستدرك يقول:" ويبدو أن كيان الاحتلال يحاول الخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، ومن سيل الانتقادات الدولية، ولجان التحقيق التي شكلت مؤخراً بفتح جبهة جديدة على غزة للفت الأنظار عن جريمتها في عرض البحر ومحاولة الخروج من المأزق السياسي الداخلي والإشكالات الواضحة بين رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو من جهة، ووزيري خارجيته وحربه من جهةٍ أخرى على نحوٍ منفصل".

 

ولفت المتحدث باسم سرايا القدس النظر إلى أن فصائل المقاومة لديها قناعةٌ بأن حالة الهدوء السائدة في غزة منذ انتهاء العدوان الأخير مطلع العام 2009م لن تدوم طويلاً، مبيِّناً أن ما توصَّل إليه له شواهد كثيرة على الأرض لعل أبرزها: المناورات العسكرية الصهيونية المستمرة والحشودات على حدود القطاع المحاصر، والتوغلات شبه اليومية في المناطق الحدودية، إضافةً إلى الإعلان الصريح عن نية العدو مهاجمة غزة على لسان كثير من جنرالاته.

 

وقال أبو أحمد :" مع كل هذه التطورات .. نؤكد أن المقاومة في غزة على جهوزية عالية للتعامل مع أي عدوان محتمل، وقد طورت إمكاناتها العسكرية وطرقها التكتيكية من خلال الدروس المستقاة من العدوان الماضي خصوصاً التقدم اللافت في المجال الصاروخي".

 

وفيما يتعلق بالصواريخ التي تتوفر لدى المقاومة في غزة، أوضح أبو أحمد أنها في مجملها محلية الصنع ويصل مداها ما بين 8- 14 كيلو متراً، وهي موجودة بوفرة لدى كافة الفصائل، وبمقدورها إصابة أماكن حساسة داخل كيان الاحتلال.

 

وتحدَّث الناطق باسم سرايا القدس عن إمكانية امتلاك المقاومة صواريخ يمكنها أن تصل إلى نقاط أبعد من المسافة التي تقطعها الصواريخ المحلية، مؤكداً أن بإمكان تلك الصواريخ أن تشكل توازن رعب مع القوة العسكرية الهائلة التي تمتلكها "تل أبيب".