خبر ماذا تفعل القوات الخاصة الصهيونية ليلاً ببيت لاهيا ؟

الساعة 05:55 ص|01 أغسطس 2010

ماذا تفعل القوات الخاصة الصهيونية ليلاً ببيت لاهيا ؟

فلسطين اليوم-غزة

مع ساعات الصباح الباكر، أمس، أدرك المواطن أبو أشرف طافش (40 عاماً) أن أفراد القوات الإحتلالية الخاصة قاموا بزيارة للمنطقة الزراعية المجاورة لمنزله.

لم يفاجأ طافش من آثار أقدام هؤلاء الجنود الذين تجولوا في ساحة خالية تبعد عن منزله نحو مائتي متر شمال غرب بلدة بيت لاهيا، لكنه فوجئ كيف حصل ذلك دون أن يقتحموا منزله.

يسكن طافش في منزل بدائي وسط المزارع في منطقة السيفا ويبعد عن الجدار الحدودي نحو كيلومتر فقط.

قال طافش: منذ شهور طويلة أي في الفترة التي أعقبت الحرب الأخيرة لم يتوغل أفراد القوات الخاصة هنا، مشيراً إلى أن تواجدهم في هذا المكان جاء بعد ساعات فقط من إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان، أول من أمس.

لم يشر المواطن طافش وعدد آخر من المزارعين الذين تواجدوا، أمس، إلى أي آثار تخريب قام بها هؤلاء الجنود لكنهم رجحوا أن توغلهم في إطار محاولة لنصب كمائن للمقاومين.

في منطقة زراعية مكشوفة لجنود الاحتلال المتمركزين عند الجدار الحدودي، كان أربعة مزارعين يقومون بأعمال قطف خضروات محلية وبدت عليهم علامات الخوف كون المنطقة تشهد توتراً منذ يوم الجمعة الماضي.

وقال طافش: أنظر إلى منطقة الحدود، فهناك دبابات وجرافات ومن المتوقع أن تكون حملة توغل قريبة، وهو ما دفع المزارعين الأربعة إلى الإسراع في قطف الثمار.

وأضاف: قد يشاهدوننا ويطلقون النار بسرعة، مرجحاً وجود أفراد من القوات الخاصة المختبئين بالقرب من الجدار.

وتشهد المناطق الحدودية حشوداً عسكرية من الآليات الإسرائيلية منذ يوم أول من أمس، في أعقاب إطلاق صاروخ محلي باتجاه مدينة عسقلان.

وجددت التحركات العسكرية الإسرائيلية مخاوف المواطنين والمزارعين العاملين في تلك المناطق، لاسيما بعد التأكد من وجود الدبابات وتوغل أفراد القوات الخاصة ليلاً.

من جانبه، قال المزارع أحمد أبو حليمة (52 عاماً) المقيم في منزل ناء وسط المزارع: الدبابات لم تفارق منطقة السياج الحدودي حتى قبل إطلاق الصاروخ المحلي باتجاه عسقلان، لكنها زادت من تحركاتها بعد إطلاقه.

وأضاف: لاحظنا خلال اليومين الماضيين تحركات غير عادية وجديدة لأفراد القوات الخاصة، تدعمهم الدبابات والآليات التي لا تتعدى المناطق الزراعية.

وأعرب عن تخوف السكان والمزارعين من حدوث أية تطورات قد تلحق الضرر بهم وبمنازلهم.

ونوه إلى أن أكثر ما يقلق المزارعين قيام قوات الاحتلال بالاستمرار في التوغلات الليلية واقتحام المنازل، وهو أمر يثير الرعب ويزيد من المخاطر على حياة وسلامة الأطفال.

وفي المنطقة الحدودية لبلدة بيت لاهيا من جهة الشرق، تكررت عمليات التوغل الإسرائيلي بالدبابات والجرافات، في إطار النشاط العسكري الإسرائيلي المعتاد دون الوصول للمزارع والمنازل.

ولا يستبعد المواطن سالم أبو جراد (35 عاما) من قرية أم النصر "القرية البدوية" شمال غزة قيام قوات الاحتلال باجتياح المنطقة التي تسكنها بعض الأسر وتهديد منازلها المصنوعة من "الزينكو".

ونوه إلى أن منطقتهم تعتبر هدفاً دائماً لهذه الدبابات في حال قيامها بالتوغل في أية لحظة.

وتتوجس الأسر المقيمة في المنطقة الشمالية للقرية البدوية من الاجتياح في أي وقت، ويلازمها الترقب والخوف من قيام قوات الاحتلال بالتوغل في أراضيها واقتحام منازلها، مؤكدة أن الأيام القليلة الماضية شهدت تغيراً ملموساً في تحركات الآليات الإسرائيلية.