خبر الجهاد: التصعيد في غزة تفسير حقيقي للتفويض العربي باستئناف المفاوضات المباشرة

الساعة 10:34 م|30 يوليو 2010

الجهاد: التصعيد الصهيوني في غزة هو تفسير حقيقي للتفويض العربي باستئناف المفاوضات المباشرة

فلسطين اليوم – غزة

صرح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خالد البطش فجر اليوم السبت أن التصعيد الصهيوني الذي استهدف مناطق و مواقع مختلفة من قطاع غزة هو تفسير صهيوني حقيقي للتفويض العربي باستئناف المفاوضات المباشرة مع الاحتلال.

 

و أكد القيادي البطش في حديث لإذاعة صوت القدس من غزة، أن العدوان الصهيوني لم يتوقف و إنما يأخذ أشكالاً مختلفة، تارة في وتيرة مرتفعة و تارة في وتيرة منخفضة، فما حصل اليوم يفسر الفهم الحقيقي لنتانياهو و ليبرمان للقرار العربي الأخير القاضي باستئناف المفاوضات المباشرة.

 

و أضاف البطش أن لجنة المتابعة العربية أعطت الاحتلال كامل الصلاحية لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني ، و بالتالي فإن الاحتلال لا يفهم العودة إلى المفاوضات المباشرة إلا بالعودة إلى عمليات القتل، و استمرار ضرب الأهداف المدنية و غير المدنية الفلسطينية.

 

و قال أن ما حدث اليوم يوضح نية العدو الصهيوني العدوانية، محذراً من أن الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التصعيد الصهيوني، سواء كان جواً أو من خلال الاجتياحات البرية في مناطق قطاع غزة، أو بتنفيذ المزيد من مخططات التهويد ضد الأراضي الفلسطينية في القدس المحتلة و النقب و غيرها من الأراضي المحتلة..

 

و في معرض رده على سؤال حول جدوى إصرار المفاوض الفلسطيني على الاستمرار في هذه المفاوضات، قال البطش أن الموضوع الآن لم يعد موضوع إصرار المفاوض الفلسطيني ، بل أن المفاوض الفلسطيني استنزف كل الجهود منذ 18 عاماً من المفاوضات، أما الآن فالمفاوض الفلسطيني ليس وحده، بل أن ما حدث هو أن العرب يجمعون على خيار واحد لاستعادة الحقوق و هو الاستمرار في المفاوضات.

 

و نوه إلى أن الاحتلال من خلال هذا التصعيد و العدوان على قطاع غزة يدرك بأن العرب مع التسوية ، لا سيما و أن قرار استئناف المفاوضات هو قرار عربي، و ليس فلسطيني.

 

و حول التهديدات العربية للكيان الصهيوني باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي في حال إخفاق المفاوضات، قال القيادي البطش انه لا يوجد أي خيارات عربية واضحة حتى اللحظة، و أن هذه التهديدات فارغة المضمون، و تهدف لذر الرماد في العيون من اجل إقناع المواطن العربي و الفلسطيني بان القادة العرب لديهم نخوة و قدرة على أن يغيروا خياراتهم، و هذا فقط لتمرير التفاوض، و أن التهديد بالذهاب لمجلس الأمن لا يعني أنهم ذاهبون لرفع الحصار عن غزة و فتح المعابر، بل يعني انه ليس هناك أي خيار عربي.