خبر اللجنة العليا للأسرى: الاحتلال ينفذ 37 عملية قمع واقتحام لأقسام وغرف الأسرى خلال العام الجاري

الساعة 08:55 ص|30 يوليو 2010

اللجنة العليا للأسرى: الاحتلال ينفذ 37 عملية قمع واقتحام لأقسام وغرف الأسرى خلال العام الجاري

فلسطين اليوم-غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بان إدارة السجون نفذت خلال العام الحالي 37 عملية اقتحام وتفتيش لأقسام وغرف وزنازين الأسرى في كافة السجون التي يبلغ عددها 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف ، وأوقعت عشرات الإصابات في صفوف الأسرى  .

 

وقد صعدت سلطات الاحتلال من عمليات اقتحام غرف الأسرى والتفتيش الاستفزازي، الذي قد تصل مدته إلى أكثر من 8 ساعات متواصلة ،بحجة وجود أجهزة اتصال يستخدمها الأسرى للتواصل مع ذويهم، وذلك عبر الوحدات الخاصة التابعة لمصلحة السجون "الناحشون والمستادا" .

 

وقال رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة العليا بان هذه السياسة ينتهجها الاحتلال لفرض مزيد من التضييق والمعاناة على الأسرى في كافة السجون الذين يبلغ عددهم 7000 أسير، بالإضافة إلى سياسة التنقلات بين السجون والأقسام التي تربك حياة الأسير وتخلق له حاله من عدم الاستقرار .

 

حيث تقوم الوحدات الخاصة خلال علميات الاقتحام بقلب محتويات الغرف ، والتفتيش فى كل حاجيات الأسرى حتى أغراض الأكل ، وتمزق الفرشات والأغطية بحجة أن الأسرى يخفون داخلها أجهزة اتصال ، كذلك تخرب الكثير من ممتلكاتهم الشخصية كالأعمال اليدوية والرسومات والرسائل، وتسكب فى بعض الأحيان الزيت والماء والسكر على الأرض وعلى ملابس الأسرى، وفى إحدى المرات في سجن عوفر تم تدمير كافة ما تحتويه احد الغرف من أجهزة كهربائية وأدوات للطبخ وملابس وكنتين ولم تبقى للأسرى شيئاً ، ولا يتورع الاحتلال عن اهانة المصحف الشريف وتمزيقه وإلقاءه على الأرض كما حدث في إحدى الاقتحامات التى تعرض لها سجن عسقلان مؤخرا .

 

وأشار الأشقر إلى أن أسوء عمليات الاقتحام التى تمت هذا العام كانت عملية اقتحام قسم الأشبال في سجن مجدو ، والاعتداء الوحشي عليهم بالضرب ورش الغاز وإتلاف أغراضهم وممتلكاتهم ، ثم امتد هذا الاعتداء ليشمل بقية أسرى السجن بعد ان تضامنوا مع الأشبال حيث أصيب خلال تلك العملية 27 اسيراً برضوض وحالات اختناق بينهم 13 من الأسرى الأشبال .

 

كذلك اقتحام غرف الأسيرات في سجن الدامون، بشكل مفاجئ ، في وقت متأخر من الليل وإجراء تفتيش استفزازي والاعتداء عليهن بالشتم والاهانة ، وإجبارهن على التفتيش العاري ، حيث استمرت عملية الاقتحام أربع ساعات متواصلة.

 

كما نفذت وحدات المتسادا عملية اقتحام قمعية لمستشفى سجن الرملة واعتدت على الأسرى المرضى وممتلكاتهم، بهمجية واضحة، بحجة  البحث والتفتيش عن أغراض ممنوعة، وقاموا بتكسير كراسي المرضى المقعدين، و قامت بمعاقبة الأسرى في القسم بالغرامات المالية ، ومنع الأسرى المرضى من الخروج من غرفهم سواء إلى "الفورة" أو إلى قاعة الأكل مما عرَّض حياتهم للخطر الشديد لان بعضهم يعانى من أمراض خطيرة جداً".

 

وكشف الأشقر أن الاحتلال تعمد إجراء عملية اقتحام لقسم الوحدة الوطنية في سجن عوفر والذي يضم أسرى حركتي فتح وحماس ، بعشرات الجنود من الوحدات الخاصة التي عاثت في غرف الأسرى فساداً وحطمت محتوياتها بالكامل، ودمرت أغراض الأسرى الخاصة بما فيها ملابس الأسرى ، بشكل استفزازي،وقامت بالاعتداء على الأسرى بالضرب ورش الغاز مما أدى حينها إلى إصابة الأسيرين " ماهر خمايشه"، و"هشام غنيمات " نتيجة استنشاق الغازات السامة، وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج .

 

هذا عدا عن تصاعد عمليات النقل للأسرى خلال هذا العام وخاصة في سجون نفحه وهداريم وعسقلان حيث أقدمت إدارة سجن عسقلان على نقل 70 أسيراً من السجن إلـى سجون النقب وعـوفــر ونفحه،بهدف هذه التضييق على الأسرى، والتشويش على سير حياتهم داخل السجون .

 

وخلال هذا العام ارتقى إلى العلا شهيدين من شهداء الحركة الأسيرة وهما الأسير (رائد محمود احمد أبوحماد) 31عاماً، من القدس والذي استشهد في سجن أيشل نتيجة الإهمال الطبي ، وعزله لسنوات طويلة دون اهتمام لحالته الصحية ، وهو معتقل منذ 26/6/2005، ومحكوم بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة طعن جندي  ، والأسير الشهيد  "محمد عبد السلام عابدين" من القدس الذي استشهد في الحادي عشر من يونيو من العام الحالي، في سجن معبار الرملة ، بعد أكثر من عام قضاه في السجون ، عانى خلاله من التعذيب والإهمال الطبي المتعمد ، ليرفعا عدد شهداء الحركة الأسيرة في السجون إلى 199 شهيد .

 

فيما حرمت إدارة السجون أكثر من 1800 أسير من تقديم امتحانات الثانوية العامة هذا العام ايضاً للعام الثالث على التوالي .

 

وناشدت اللجنة العليا للأسرى المؤسسات الحقوقية ان تتدخل لوقف الاعتداءات على الأسرى ،والتي تصاعدت بشكل ينذر بالخطر ، وحماية الأسرى العزل من بطش إدارة السجون التي لا تتورع عن انتهاك المواثيق الإنسانية التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير حقوقهم ومستلزماتهم اليومية .