خبر القيادي البطش: لجنة المتابعة العربية تقدم طوق النجاة للاحتلال بدلاً من عزله و محاسبته

الساعة 08:11 م|29 يوليو 2010

القيادي البطش: لجنة المتابعة العربية تقدم طوق النجاة للاحتلال بدلاً من عزله و محاسبته

فلسطين اليوم – غزة

جدد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ خالد البطش رفض حركته لاستئناف المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية و كيان الاحتلال كما أعلنت لجنة المتابعة العربية اليوم الخميس.

 

و أكد البطش خلال كلمة له في مهرجان إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد القائد في سرايا القدس عماد أبو عيشة في دير البلح بالمنطقة الوسطى، انه بعد انتهاء الحرب الصهيونية على غزة، و بعد أن انتهت موجة الفوسفور الأبيض التي حرقت أجساد النساء و الأطفال في عزبة عبد ربه و خان يونس و منطقة السموني و العطاطرة و تل الهوى و غيرها من مناطق الوطن، كنا نتوقع من امتنا و من قادة دول العالم العربي أن يتحركوا لحماية هذا الشعب و أن يفكوا الحصار عنه و أن يقفوا بجانب الحق الفلسطيني، و لكن ما حصل هو أن نتانياهو صعد و تشدد في مطالبه ، فبدلا من أن يعاقب هذا العدو على جرائمه، و بدلا من أن تعزل إسرائيل على أيدي العرب نرى العرب مرة أخرى، أي العرب الرسميون ممثلين بلجنة المتابعة العربية تقدم طوق النجاة للمحتل الصهيوني و حكومته المتطرفة برئاسة نتانياهو و وزير خارجيته المتطرف ليبرمان، من خلال إعلان استئناف المفاوضات المباشرة بدلا من أن تحاسبه و أن تفك الحصار المفروض على قطاع غزة.

 

و أضاف البطش أن هذه اللجنة تحولت من لجنة لإسناد الحق الفلسطيني إلى لجنة لكي تنفذ مخططات الولايات المتحدة الأمريكية، و ترضي طموح نتانياهو و ليبرمان في تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني، و ذلك بعد أن أخذت هذه اللجنة اليوم قراراً بتجديد المفاوضات و جعلها مباشرة، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب يريدون أن يعطوا المفاوضات صبغة عربية من خلال هذا القرار، و بذلك هم يعلنون فك الارتباط مع القضية الفلسطينية و يعلنوا مجدداً أن القضية ليست قضيتهم، و إنما هي قضية شعوب فقط و لم تعد قضية حكام.

 

كما أشار الى ان رئيس وزراء الاحتلال، نتانياهو و عندما كان في واشنطن، أعلن انه مارس ضغوطا كبيرة على الدول العربية لاستئناف المفاوضات المباشرة، فكان له و لليبرمان ما أرادوا.

 

 و تساءل البطش "على أي أساس ستستأنف هذه المفاوضات؟ و لماذا في هذا الوقت بالذات؟ و لماذا يقدمون طوق النجاة للاحتلال و يصمتون عن تشريد الناس في القدس و عن طرد العائلات هناك وعن الحصار؟".

 

و أضاف القيادي البطش، انه كان الأجدر بهذه اللجنة أن تتخذ قراراً بفك الحصار عن غزة و لكن هذه اللجنة بدلا من أن تقدم الدعم للمحاصرين في غزة، قدمت الدعم والإسناد لحكومة نتانياهو و ليبرمان، مؤكداً أن حركة الجهاد الإسلامي غير ملتزمة و لن تقبل بنتائج هذه المفاوضات مهما كانت، و ستبقى ترفضها بشكل مطلق، لان هذه المفاوضات مرتبطة بموازين القوى، و لان المرحلة التي يعيشها الشعب الفلسطيني لا يملك فيها القوة الكافية، و لان القوة الآن في يد عدونا، فستكون بالطبع نتائج هذه المفاوضات لصالحه فيما سيبقى الحصار و الإغلاق مفروضاً على الفلسطينيين .

 

و حمل المسؤولية الكاملة لوزراء الخارجية العرب، لأنهم هم الذين سهلوا و اتخذوا القرار، مشدداً على أن حركته ترفض النتائج التي ستنبثق عن هذه اللقاءات، مطالباً السلطة و الرئيس عباس بالا يذهب للمفاوضات المباشرة،لانه هو من سيدفع ثمن هذه المفاوضات، ليس وحده بل هو و الشعب الفلسطيني بأكمله معه، و ليس لجنة المتابعة العربية و لا الجامعة العربية.

 

و أوضح الشيخ البطش أن المخططات الإسرائيلية مستمرة و أن من ابرز و أخطر نتائج هذا القرار ستكون مزيداً من الاعتداءات على الشعب الفلسطيني و المسجد الأقصى و بيت الله في القدس الشريف، وصولا إلى تقسيمه بين المسلمين و اليهود.

 

و طالب السلطة الفلسطينية بألا تستجيب لهذه الشروط و أن تتمسك بحق شعبها بالاستقلال و بإنهاء الاحتلال و بالتمسك بالثوابت و أن تفعل ما في وسعها لاستعادة الوحدة بدلا من الشروع في المفاوضات و أن تنهي حالة الانقسام الداخلي، و العمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية حقيقية.

 

و في ختام حديثه دعا البطش إلى حماية المقاومة و دعمها لأنه الوحيدة التي يمكن أن تسترد حقوق شعبنا الفلسطيني.