خبر وزير الثقافة السوري: زيارة العاهل السعودي إلى دمشق تحسن المناخ العربي

الساعة 09:31 ص|29 يوليو 2010

وزير الثقافة السوري: زيارة العاهل السعودي إلى دمشق تحسن المناخ العربي

فلسطين اليوم-وكالات

أكد وزير الثقافة السوري الدكتور رياض نعسان آغا أن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق ولقاءه الرئيس بشار الأسد "سيكون لها الأثر الكبير في تحسين مناخ العمل العربي المشترك، خصوصا وأن سوريا تنطلق من ثوابت معلنة وهي التضامن العربي والحرص الكبير على علاقة متميزة مع المملكة".

 

وقال آغا لصحيفة "عكـاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس: "نقدر في سوريا الملك عبد الله، وأن المملكة هي بلدنا وأهلها هم أهلنا، وأن ما بيننا وبينهم تاريخ طويل وعريق منذ ما قبل الإسلام، علاقاتنا هي علاقات أسرة واحدة وقد يقع بين الأشقاء في الأسرة الواحدة سوء تفاهم لكن الثابت هو أنهم أشقاء وإخوة وتربطهم مصالح مشتركة وأيضا الثقافة الواحدة".

 

وأضاف "نحن في سورية عندما نتحدث عن السعودية لا نتحدث عن دولة تربطنا بها علاقات تاون وبروتوكولات، إنما نتحدث عن شعب هو شعبنا وعن أهل هم أهلنا".

 

وحول تطور علاقة البلدين في الفترة الأخيرة، أوضح أن العلاقات بين البلدين "طبيعية في تعاونها وتفاهمها، إذ تسودها روح الإخاء، "مسترسلا بالقول إن "مواقف الملك عبد الله دائما مشرفة ونبيلة، ونحن في سورية نستعيد هذا ونستعيد 30 عاما من علاقة ممتازة بين القيادة في المملكة والرئيس الراحل حافظ الأسد، وهي علاقة ممتدة ووطيدة وقوية (...) نحن نرحب بالعاهل السعودي الذي يأتي إلى أهله وبيته والناس الذين يحبونه".

 

 

 

وفيما يتعلق بالملفات التي سيتم تناولها خلال قمة الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد، أوضح الوزير أن العاهل السعودي سيطرح بالتأكيد قضايا المنطقة والأمة، ولا شك أنه سيسمع كلاما حسنا لأن الإرادة السياسية في البلدين تتفق على ضرورة لم الشمل وتقوية التضامن العربي وضرورة إطفاء الحرائق التي قد تنشب.

 

 

وأشار آغا إلى أن الوضع في لبنان سيكون حاضرا في المباحثات، إذ إن الظروف التي يمر بها اليوم تحتاج إلى أيد سخية ونبيلة، همها استقراره ووضعه في مكانته العربية وبناء اقتصاده.

 

وعن التطور الحاصل في العلاقة بين دمشق وبيروت، شدد على أن الرئيس بشار الأسد "فتح قلبه وصدره للحكومة اللبنانية، ووقف بجانبها، وأخيرا كانت هناك جملة من الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، وهذا الموضوع والتوجه هدفه تعميق للاستقرار في لبنان".

 

وفي معرض رده على سؤال حول العلاقة بين سورية ومصر، قال آغا إن سوريا تدعو للتضامن العربي والتآلف وتأمل أن يكون العرب جميعا على قلب رجل واحد.

 

من المقرر ان يصل الملك عبدالله بن عبد العزيز إلى سورية اليوم الخميس لإجراء مباحثات مع الرئيس الأسد حول العلاقات الثنائية، لا سيما في الجوانب السياسية و الاقتصادية ، والأوضاع العربية والإقليمية .

 

هذه هي الزيارة الثانية للعاهل السعودي إلى دمشق خلال اقل من عام بعد أن عادت العلاقة بين دمشق والرياض إلى انفراجة أثر تأزمها منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط (فبراير) عام 2005.