خبر في ضوء حطام اليسعور..هآرتس

الساعة 05:52 ص|29 يوليو 2010

بقلم: أسرة التحرير

ستة مقاتلين من سلاح الجو، طيارين وفنيين، قضوا نحبهم اول أمس في تحطم مروحيتهم في رومانيا، الى جانب ضابط ارتباط محلي. التعبير المتآكل، "سقطوا في اثناء ادائهم لواجبهم"، هو هذه المرة حقيقي تماما. مهمة سلاح الجو الاستعداد لعمليات بعيدة وخطيرة، في الحروب وفي الحملات التي بينها. والاستعداد لا يمكن أن يتم فقط في غرف الارشاد والعاب الادوار. كما لا يمكن حصره بالحدود الضيقة لاسرائيل، التي نصفها صحراء، وجبالها منخفضة وطياروها عالمون تماما بتضاريسها. طيران شبه تنفيذي في دول كتركيا (حتى برود العلاقات) او رومانيا يؤكد كفاءة الطيارين القتاليين، النقل والمروحيات لاداء عملها في اوضاع طوارىء في مناطق جديدة وعالية المطالب.

        كجهاز مهني، يعرف سلاح الجو بان المجالات المتداخله لانشغالاته، الطيران والجيش، لا تتسامح مع من يهمل او يستخف بانظمة العمل فيها. التحدي هو في التوازن الذي بين تنفيذ المهمة والحفاظ على القوة، بين تحقيق القدرة العملياتية وبين الامان. لسنوات عديدة جدا مالت الكفة في صالح السعي الى التحفظات وواجب الحذر. وبالفعل، فان اكتساب المزايا النوعية، ولا سيما في المعارك الجوية، جبى ثمنا باهظا لا يطاق في الحوادث، والتي نبعت في قسم منها من التسرع ومن تجاهل التعليمات.

        النتيجة المتجمعة، التي لا تطاق، تغيرت، وان كان بتأخير. سلاح الجو نضج، حسن اكثر مما في الماضي حرصه على العثور على نقاط الضعف في عملية الطيران. لا لمزيد من حوادث الطيران المتواترة، لدرجة اثنتين في الشهر في سنوات معينة، معظمها بعيدة عن العين العامة. اما الان فتبرز المصائب في ندرتها – وذلك ايضا لانه لا توجد مرة اخرى امكانية لاخفائها.

        مصيبة اليسعور في رومانيا هي من تلك الحالات التي لا تبرر الخوف من ألا تنجح الهيئة المشاركة في الحدث في التحقيق مع نفسها كما ينبغي. قائد سلاح الجو، اللواء عيدو نحوشتان اتخذ الخطوات السليمة، حين أوقف تدريبات الطيران ليوم للفحص الذاتي وعين طيار مروحيات مجرب ومعفي من اضطرارات التبعية القيادية، العميد احتياط شلومو مشيح، للتحقيق في ملابسات التحطم. يجدر بسلاح الجو الا يوفر الجهود لمعرفة ما حصل وكيف يمكن تقليص خطر اقرار مثل هذه المصائب.