خبر التونسيون يعودون إلى العلاج بالأعشاب لمداواة أمراضهم

الساعة 09:40 م|28 يوليو 2010

التونسيون يعودون إلى العلاج بالأعشاب لمداواة أمراضهم

فلسطين اليوم – وكالات

ينتشر في تونس العلاج بوسائل الطب البديل، ومنها المداواة بالأعشاب والوخز بالإبر والعلاج بلسع النحل، وذلك نظرا لانتشار أكثر من 200 نوع من النباتات البرية التي تدخل في تركيب أنواع عديدة من العقاقير.

 

ويعرض تجار العطارة أنواع الأعشاب الجبلية المختلفة في وسط المدينة القديمة في العاصمة التونسية بأسعار زهيدة لا تتجاوز دولارين للحزمة. ويمارس العطارون العلاج في الأسواق القديمة، في ظل غياب إطار قانوني ينظم المداواة بالأعشاب، ضمن أنواع الطب البديل المعترف بها رسميا من وزارة الصحة التونسية.

 

ونقلت وكالة رويترز عن عطار يدعى محمد العشاب أن كمية الأعشاب التي يصفها تختلف من مريض لآخر. وقال العشاب إن نبتة اسمها القنتاريون واسمها أيضا أم الصبية، تعالج أوجاع المعدة ومرض السكري، مشيرا إلى أن كل مريض يأخذ حزمة أو حزمتين أو ثلاثة أو أربعة حسب مرضه. وذكر أحد زبائن متجر العشاب أنه يستخدم نبتة أم الصبية منذ سنوات كعلاج لآلام معدته.

 

في الوقت نفسه يعمل بعض الأطباء المتخصصين في التغذية في تونس داخل مختبرات متواضعة في الغالب لإنتاج عقاقير طبية مستخلصة من أعشاب ونباتات. ويؤكد الدكتور علي خوجة أخصائي التغذية أنه يمكن استخدام مستخلصات الأعشاب والزيوت في علاج كل الأمراض.

 

وقال "مهما كانت العلامة أو المرض الذي يأتي به المريض هنا، كالصداع أو أوجاع المعدة أو السكري وغيرها، نقدم له مستحضرات طبيعية مستخلصة من الأعشاب وزيوت طبية."

 

يذكر أن تونس هي من الدول القليلة التي تمنح السلطات فيها تراخيص لأفراد يمارسون أشكالا من "العلاج الروحاني" لمداواة ما يعتقد البعض أنه "من أعمال الشيطان".

 

ومن أنواع العلاج الروحاني المنتشرة أيضا في تونس المداواة بالرقية الشرعية أي بتلاوة آيات معينة من القرآن على المريض.

 

ويأمل الباحثون والأطباء الذين يعملون في إنتاج أنواع العقاقير المستخرجة من النباتات والأعشاب الطبيعية أن تدعم الحكومة التونسية جهودهم في مجال البحث بمختبرات حديثة التجهيزات وأن تضع حدا للأشكال المختلفة لما يسمى الطب الروحاني.