خبر ماذا وراء زيارات بـاراك المتكررة إلى واشنطن؟

الساعة 08:12 م|28 يوليو 2010

ماذا وراء زيارات بـاراك المتكررة إلى واشنطن؟

فلسطين اليوم – وكالات

الزيارات المتكررة التي يقوم بها وزير الحرب الصهيوني ايهود باراك والتي يحرص خلالها على لقاء نظيره الأمريكي روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي جيم جونز ، تهدف بشكل أساسي استنادا إلى مصادر أمنية أمريكية إلى بحث 4 قضايا رئيسية تهم الولايات المتحدة وإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وحسب المصادر الأمنية فان تلك القضايا تتعلق بالأوضاع في إيران والأوضاع في لبنان ومستقبل العلاقة بين إسرائيل وقطاع غزة بالإضافة إلى اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

 

وتشير المصادر إلى ان حساسية تلك القضايا وأهميتها هي الدافع الأساسي وراء حرص باراك شخصيا على متابعة عملية التنسيق والنقاش الدوري مع أركان الإدارة الأمريكية .

 

ونقلت المصادر الأمنية عن مسؤول كبير في وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" أنه على الرغم من ان قضية إيران هي القضية الأساسية والأولى على جدول أعمال المشاورات المشتركة والتي يتم خلالها مناقشة الاستعدادات الأمريكية الإسرائيلية لإمكانية الانتقال الى سيناريوهات أخرى بعيدة عن سيناريو العمل السياسي والدبلوماسي في التعامل مع الملف الإيراني في تطوير مشروعها النووي، الا ان هناك ايضا قضايا حساسة تشكل عامل زعزعة لاستقرار المنطقة.

 

وأضافت المصادر ان موضوع التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وعدم استقرار الوضع السياسي الداخلي في لبنان يعتبر من المسائل التي تشغل بال طواقم التنسيق والتشاور الإسرائيلية والأمريكية في لقاءاتها الدورية سواء في واشنطن أو في القدس، واعترف المسؤول الامريكي بأن الولايات المتحدة وعدت إسرائيل خلال تلك اللقاءات بالعمل على منع تدخل اي اطراف عربية في المنطقة وبشكل أساسي دمشق في اي مواجهة محتملة بين إسرائيل وحزب الله.

 

ولا يغيب الوضع في القطاع ومستقبل حكم حماس هناك عن طاولة المشاورات والمباحثات بين الطواقم الأمنية ويجمع المسؤولين من الجانبين على أن هناك إمكانية كبيرة لاندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وحماس.

 

والى قائمة المواضيع والمسائل التي تقلق إسرائيل وتستدعي أن يتم مناقشتها في إطار اللقاءات الدورية التنسيقية مع الولايات المتحدة، انضم موضوع العراق والانسحاب الأمريكية المرتقب من هذا البلد، هذا الأمر أصبح يشغل اسرائيل وتحاول مختلف الأجهزة الاستخبارية ودوائر البحث الأمنية والعسكرية الرسمية في اسرائيل توقع السيناريوهات المحتملة بعد الانسحاب الامريكية من العراق حيث تخشى اسرائيل أن تطفو الجبهة الشرقية من جديد كجبهة مقلقة لاسرائيل وتنضم بذلك الى كل من الجبهة الشمالية مع لبنان والجنوبية مع القطاع.

 

المصادر الامنية اشارت ايضا الى ان الجانب الاسرائيلي عرض على الجانب الامريكي خلال اللقاءات التي جمعت باراك مع المسؤولين الامنيين والعسكريين الامريكان منذ تولي ادارة اوباما الحكم في واشنطن العديد من السيناريوهات حول التحرك الاسرائيلي المحتمل ضد ايران وعن مسارات تحرك الطائرات والموافقات التي حصلت عليها اسرائيل من دول في المنطقة ستعمل على تسهيل مهمة تحرك طائرات سلاح الجو في طريقها الى مهاجمة المنشآت الايرانية.

 

ومن المتوقع أن يغلف باراك زيارته الى واشنطن بلقاء سياسي مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، لاطلاق بعض التصريحات عن عملية السلام مع الفلسطينيين وهو امر ليس على سلم اولويات الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية.