خبر كيف أختار تخصصي الجامعي؟

الساعة 04:57 م|28 يوليو 2010

كيف أختار تخصصي الجامعي؟

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

انتهت السنة الدراسية للثانوية العامة، و عرف كل من الطلاب نتيجته و ما بقي هو أن يحدد الطالب الذي نجح وجهته نحو مشوار جديد من حياته الجامعية.

 

لكن اختيار التخصص الجامعي عندنا هو معضلة كبيرة، تشكل الشغل الشاغل للطلبة مع فتح باب التسجيل في الجامعات الفلسطينية المختلفة، فالطالب يدخل الابتدائية و المتوسطة و يتخرج من الثانوية و هو لا يدري ماذا يريد أو ما هو بارع به، و يتحير بين تخصصات لم يسمع عنها من قبل، أو لربما تفرض عليه ظروف الحياة أو العادات و التقاليد السائدة في المجتمع تخصصات لا يرغب بها.

 

وهنا نضيف هذه النقاط لكي نوضح المشكلة من كل جوانبها وبعض الحلول المقترحة لهذه المعضلة.

عدم معرفة التخصص

إن جهل الطالب بطبيعة التخصص أو المواد التي يتكون منها أي تخصص جامعي تشكل أحد المشكلات التي يواجهها الطلبة عند اختيار تخصصهم الذين يرغبون الدراسة فيه، و يمكن حل هذه المشكلة بعد أن يقوم الطالب بأخذ أوراقه من الجامعة و تفاصيل مواده، و أن يقرأ تفاصيل كل مادة و ماذا يدرّس بها.

 

المستقبل الوظيفي و أفضلية تخصص على غيره

يسود الاعتقاد لدى الكثيرين من الطلبة أن اختيار التخصص يتم بناء على أن له مستقبل وظيفي أو أنه أفضل من غيره أو جيد.

 

 لا يوجد شيء يثبت أن تخصصا معينا له مستقبل وظيفي أفضل من غيره أو أن هذا التخصص جيد، فلو اخترت “أفضل” تخصص في نظرك أو سمعت عنه و لم تحبه و تخرجت منه بمعدل منخفض فلن يكون لك مستقبل وظيفي و لن يكون هذا التخصص “أفضل” بالنسبة لك. و العكس صحيح، لو دخلت أسوء تخصص بنظر من حولك لكنك تحبه و أبدعت فيه فسيكون لك مستقبل وظيفي باهر!

 

لكن ما سبق لا يعني أن المستقبل الوظيفي غير مهم، كلا، بل إن الطالب نفسه هو من يحدد مستقبله الوظيفي، و ليس تخصصه هو الذي يحدد.

 

نصيحة الآخر و كلام الناس

لا يستطيع أحد مهما كان أن يحدد أي التخصصات هو الأفضل للطالب، فهو من يحدد، فلو أن شخصا نصحه، أباه مثلا أن التخصص الفلاني هو المناسب له و دخله و تخرج منه و لم يعجبه، سيلوم أباه في النهاية، لكن الملام الحقيقي هو الشخص، عندما يكون هو من اختار تخصصه، في حال اختاره بنفسه.

 

و في مواقف أخرى ترغب الطالبة في دراسة تخصص ما، لكن طبيعة العمل في مجال هذا التخصص لا تتناسب مع عادات و تقاليد المجتمع السائدة، على ما يقول البعض.

 

الطالبة سهاد الشريف، تلقي لنا الضوء على بعض المواقف التي يتعرض لها الطلبة عندما يفرض عليهم تخصص دراسي من قبل الأهل بسبب العادات و التقاليد في المجتمع، عندما تخرجت من الجامعة، كانت أول رغباتي الجامعية هي دراسة الحقوق، كي أعمل كمحامية في المستقبل، إلا أني فوجئت برفض أهلي بدعوى أن العمل في سلك المحاماة لا يناسب الفتيات في مجتمعنا.

 

و تضيف الشريف في حديث مع مراسلة وكالة فلسطين اليوم الإخبارية،" لقد درست اللغة الانجليزية، و مع أنها كانت احد رغباتي إلا أني لم أصل إلى المستوى الذي ارغب فيه لو درست القانون".

 

و من جانبه، يقول الطالب احمد صلاح انه يحب العمل في مجال الصحافة و الإعلام، لكن رغبة الوالد اجبرته على أن يدرس في مجال التمريض، الا انه لم يوفق في دراسته في هذا التخصص، و السبب بسيط جداً، هو أنه لم يحب التخصص و ما زال يطمح لدراسة الصحافة و الإعلام.

 

و يضيف الشاب احمد انه و بعد دراسة فصل كامل في هذا التخصص و بعد ان وجدت ان تحصيلي العلمي فيه لا شيء، قررت التمرد على رغبة الوالد و اتممت حينها اجراءات التحويل الى تخصص الصحافة و الإعلام.

 

إذاً، ماذا يحدد تخصصك؟

ما يحدده هو حبك للعلم الذي ستتعلمه من التخصص، إسأل نفسك هذا السؤال: هل أحب و أتوق لمعرفة المعلومات التي سأدرسها في هذا التخصص؟ سؤال بسيط جوابه نعم أو لا، لكن عندما يكون الجواب “لا أدري” فهذه هي المشكلة التالية: ما الذي يحدد حبك لتخصص ما؟

 

ما الذي يحدد حبك لتخصص ما؟

ينطلق الحب لعلم ما من منطلقات كثيرة منها الاستمتاع بالاكتشاف و المعرفة، لكن الحقيقة هي أن المنطلق الرئيسي هو أهدافك و أحلامك.