خبر الجامعة العربية: من يسعى لإنهاء دور الأنروا ويتواطؤ مع دولة الكيان واهم

الساعة 02:11 م|28 يوليو 2010

الجامعة العربية: من يسعى لإنهاء دور الأنروا ويتواطؤ مع دولة الكيان واهم

فلسطين اليوم: وكالات

حذرت جامعة الدول العربية اليوم، من المساس بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وأكدت أن المساس بها هو مساس بأحد أركان الأمن القومي العربي.

 

وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن من يسعى لتقليص دور "الاونروا" أو إنهائها والتواطؤ مع دولة الكيان الصهيوني لإخفاء جسم جريمة الاغتصاب "واهم تماما".

 

وأشار صبيح في مؤتمر صحفى عقد بمقر الجامعة العربية في ختام أعمال الدورة الرابعة والثمانين لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة إلى أنه يجري في هذه الايام محالاوت لتهويد القدس المحتلة.

 

وأضاف أنه يطبق في القدس حاليا قانون الغائب الذي تستخدمه دولة الكيان لمحاوله تهويدها حيث يهجرون أهل القدس ويعتبرون أملاكهم ملكا للإسرائيليين، مؤكدا أن حق الملكية الفردية هو حق مقدس من حقوق الدولة.

 

وأشار صبيح إلى أن مؤتمر المشرفين يعد من أهم المؤتمرات الخاصة بالشأن الفلسطيني، ويعقد مرتين في العام قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب، وقال، 'إن المساس بوكالة الغوث هو مساس بأحد أركان الأمن القومي العربي، وعلى من يسعى لتقليص دورها وانهائها والتواطئ مع دولة الكيان الصهيوني لاخفاء جسم جريمة الاغتصاب هو واهم تماما، وأردف 'إن هذا يهدد استقرار المنطقة، ولذلك يحرص الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى على دعم وكالة الغوث وعرض موضوعها على القادة والوزراء العرب".

 

ومن جانبه أعلن الدكتور زكريا الأغا رئيس دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، أن مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين أوصى بضرورة وجود تصدى عربي واضح للممارسات الاسرائيلية في مختلف التوجهات، وضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم صمود القدس وأهلها، وكذلك دعم صندوق القدس بما قرر له خلال القمة الماضية بسرت بميزانية نصف مليار دولار.

 

وعبر الأغا عن أمله بأن تسارع الدول العربية في التزاماتها المالية نحو صندوق القدس، كما قرر المؤتمر إرسال رسالة إلى بان كي مون، لتقوم الأمم المتحدة بحشد الدول المانحة وزيادة التزاماتها تجاة 'الاونروا' وأن تأخذ دورا في تحمل جزء من ميزانيتها.

 

وقال الاغا 'إن توصيات المؤتمر سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر انعقاده في سبتمبر المقبل'، مشيرا إلى أن قضية القدس كانت على رأس جدول أعمال المؤتمر طوال فترة انعقاده وتم تناول القضية من جميع النواحي. وأضاف 'تدارس المؤتمر، المطلوب عربيا لمواجهة الاجراءات التهويدية التي تتم ضدها، وكشف أن المطلوب عربيا لا يرتقي لمستوى هذه التحديات الصهيونية.

 

وبحث المؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين وحذر من سياسة تنصل بعض الدول من مسؤولياتها المالية تجاه وكالة 'الاونروا'، مما سيجعل بعض الدول أن تلحقها في عدم تسديد التزاماتها المالية تجاه الوكالة، كما طالب المؤتمر الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص، في ظل عجز مالي للوكالة يزيد عن 120 مليون دولار.

 

وجدد المهندس وجيه عزايزة رئيس دائرة شئون اللاجئين، التحذير من تقليص موازنة 'الاونروا'، وقال 'إن ذلك يهدد أمن واستقرار المنطقة'.

 

وطالب بضرورة وفاء المجتمع الدولى تجاه 'الاونروا'، وتوجيه رسالة تحتوي على كل المخاوف والشكوك حول تقليص ميزانية وكالة الغوث .

 

ومن المقرر أن ترفع توصيات الدورة '84' إلى الدورة 134 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في 16 سبتمبر المقبل لإقرارها .

 

وقال المدير العام الهيئة العامه لشئون اللاجئين في الجمهورية العربية السورية علي مصطفى، 'إن سوريا تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وتعمل على دعمهم ومعاملتهم معاملة المواطنين السوريين مع الاحتفاظ بجنسيتهم'.

 

وأضاف 'نعاني من أزمات من عملنا مع المجتمع الدولي فيما يتعلق مع وكالة الغوث الدولية التي نعتبرها أساسا هاما لاستمرار عملها حتى حل مشكلة اللاجئين وعودتهم الى ديارهم وفق القرار 194 .

 

وتابع 'نستشعر بخطر داهم على وكالة 'الاونروا' من وراء بعض المواقف المشبوهة من بعض القوى الغربية، تنفيذا لرغبة دولة الاحتلال في القضاء على الوكالة، باعتبارها الشاهد الحي على نكبة العام 48' .

 

وطالب مصطفى، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته السياسية والاخلاقية تجاه الوكالة واللاجئين والقيام بسداد التزاماته المالية بميزانية الوكالة من دون أي تأخير، مشددا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص بانسحاب دولة الاحتلال في خطوط الرابع من يونيو 7 ، سواء فى الاراضى المحتلة الفلسطينية وفى الجولان وما تبقى من جنوب لبنان.

 

وأوضح أن بعض الدول الغربية تسعى ومنذ ست سنوات لتسليم مهام وكالة الغوث الدولية إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأن الجانب العربي نجح في التصدي باستمرار الى هذه المحاولات المشبوهة.

 

وناقش مؤتمر المشرفين الذى بدأ اعماله الأحد الماضي، الوضع الداخلي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستيطان والهجرة اليهودية، وقضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات 'الأونروا' وأوضاعها المالية.