خبر عودٌ على بدء.. حماس: المصالحة بعيدة المنال وفتح لا تمتلك قراراً

الساعة 10:27 ص|28 يوليو 2010

عودٌ على بدء... حماس: المصالحة بعيدة المنال وفتح لا تمتلك قراراً

فلسطين اليوم-غزة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور إسماعيل رضوان أن المصالحة الفلسطينية بعيدة المنال في الوقت الحالي بسبب الفيتو الأميركي وعدم جدية حركة "فتح" والرئيس محمود عباس.

كما أعرب عن استعداد حركته للتحاور مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، موضحا أن الحركة تقوم بكل جهد لتفعيل قضية القدس التي تتعرض للتهويد ومحاولة سرقة الآثار الإسلامية.

وقال في تصريحات له اليوم: "سبب رفض مصر لملاحظاتنا على ورقة المصالحة اعتبارها أن أي تعديل على الورقة مساس بهيبتها وبموقفها"، مؤكداً أن "حماس" تقدر موقف القاهرة ودورها في القضية الفلسطينية، وتأمل أن يتفهم المصريون مطالب "حماس" بحذف وتعديل كل ما لم يتم التوافق عليه في حوارات القاهرة.

وأضاف: "أهم ملحوظات "حماس" على الورقة المصرية تتمثل في، أولا: فيما يتعلق بتشكيل لجنة الانتخابات المركزية تم التوافق على أن يشكل الرئيس محمود عباس لجنة الانتخابات المركزية العليا بالتوافق بين الفصائل ولكن في الورقة تم حذف كلمة التوافق ووضعت مكانها كلمة التشاور ومعنى هذا أنه أخرج الاتفاق من مفهومه بحيث يمكن أن يستشير الرئيس ولكن لا يلتزم بهذه الشورى".

وتابع: "الجانب الثاني يتعلق بمحاكم الانتخابات والطعون حيث توصلنا إلى أنها تشكل بالتوافق ولكن أيضا استبدلت توافق بالتشاور، أما النقطة الثالثة تتعلق بموضوع تم الاتفاق على تشكيل لجان لإعادة بناء الأجهزة الأمنية وإصلاحها بالتوافق ولكن حذفت كلمة التوافق ووضعت مكانها كلمة التشاور وهذه ليست ملزمة".

 

وأشار إلى أن الورقة المصرية تضمنت نصاً يقول "تحظر أي تشكيلات أمنية خارج الأجهزة الأمنية"، مؤكداً أن هذا يشكل خطراً على فصائل المقاومة العسكرية.

 

ولفت النظر إلى أنه تم التوافق على أن يتم تشكيل قيادة موقتة للشعب الفلسطيني من الأمناء العامين للفصائل إلى أن يتم انتخاب المجلس الوطني الجديد، موضحا أنه اتفق أيضاً على أن قرارات القيادة الموقتة غير قابلة للتعطيل بوصفها إجماع وطني، مؤكداً على أنه تم حذف هذه الفقرة كاملة.

 

وأوضح رضوان أن التوقيع على الورقة ليس هدفا وإنما مدخلا لتحقيق المصالحة، مشيراً إلى أن "حماس" أبدت مرونة كبيرة حينما قدمت للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مبادرة تضمنت تفاهمات فلسطينية- فلسطينية يتم التوافق عليها مع الفصائل والتوقيع عليها مع الورقة المصرية وتكونا مرجعية لعملية المصالحة.

 

وأضاف: "استحسن موسى المبادرة وأخبر رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية بقبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بها، ووزع موسى محضر اجتماعه مع هنية على رؤساء الدول العربية ولكن فوجئنا بعد زيارة ميتشل للمنطقة أنه تم سحب موافقة عباس لوجود ضغط أميركي عليه لعدم إتمام المصالحة".

 

وأكد أن العقبة الأساسية في طريق المصالحة الفيتو الأميركي الذي يرفضها، وعدم امتلاك عباس لقراره إضافة لعدم جدية حركة "فتح"، مشدداً على أن المصالحة بعيدة المنال في الوقت الحالي.

 

وعن جهود المصالحة التي يبذلها المستقلين، جدد رضوان ترحيب حركته بها، مؤكداً أنها يمكن أن تثمر إذا وجدت تجاوبا من جانب حركة "فتح"، مبينا أن كل المعطيات تدلل على أن فتح غير معنية بالمصالحة لأنها لا تملك قرارها.

 

وأعرب عن استعداد حركته للتحاور مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية على أساس الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وبدون أي شروط مسبقة، وألا يكون هدف الحوار احتواء حماس.

 

إلى ذلك، طالب رضوان جامعة الدول العربية بإيصال الأموال التي تبرع بها العرب للقدس إلى مستحقيها وعدم تأخيرها أكثر من ذلك ليتم تعزيز صمود المقدسين في وجه حملات التهويد الاسرائيلية المسعورة.

 

وأوضح أن "حماس" تقوم بكل جهد لتفعيل قضية القدس في الوقت التي تتعرض فيها للتهويد ومحاولة سرقة الآثار الإسلامية، محذراً من ان الاحتلال يهدف من إبعاد المقدسين ونواب المجلس التشريعي وهدم ومصادرة البيوت الفلسطينية في القدس إلى إحداث انقلاب ديمغرافي لصالحه.

 

وقال: "لاشك أن اعتقال رجل الأقصى الشيخ رائد صلاح إنما يدخل في سياسة خطيرة تستهدف المسجد الأقصى والقدس المباركة وهذا ربما يكون بوابة لتنفيذ ما تبقى من مخططات اسرائيلية لتهويد القدس".

 

وفي سياق آخر، لم يستبعد رضوان شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً على لبنان، أو ايران، أو أي دولة عربية للتغطية على جرائمه وتنفيذ مشروعاته التي تستهدف المسجد الأقصى والقدس.