خبر رسالة مفتوحة إلى عباس: حقوقنا ليست ملكاً لك

الساعة 04:04 ص|28 يوليو 2010

رسالة مفتوحة إلى عباس: حقوقنا ليست ملكاً لك

فلسطين اليوم- السفير اللبنانية

"لا يمكن أن أنكر الحق اليهودي في أرض إسرائيل». جملة قالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حزيران الماضي من دون أن يحاسبه أحد، إلى أن قررت مجموعة من الفلسطينيين توجيه رسالة إلى عباس ومحاسبته

قررت مجموعة من الفلسطينيين، المقيمين في فلسطين المحتلة وفي المنفى، توجيه رسالة مشتركة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ليقولوا له إن «حقوقنا ليست ملكاً لك لتتصرف بها كما تشاء»، وهو الذي صرّح يوماً بأنه «لا يمكن أن ينكر الحق اليهودي في أرض إسرائيل».

وقالت الرسالة: «نحن الموقعين أدناه، فلسطينيين وفلسطينيات، بوجهات نظر وانتماءات متنوعة، من داخل فلسطين التاريخية والمنافي، متّحدون في التزامنا بتحقيق الحقوق الأساسية لجميع الفلسطينيين، وخصوصاً حقنا غير القابل للتصرّف في تقرير المصير. يشمل هذا الحق المكفول دولياً، في حدّه الأدنى، التحرر من الاحتلال والاستعمار في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس. المساواة الكاملة للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل. وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وذرياتهم».

وتابعت الرسالة موجهة كلامها إلى عبّاس «خلال لقاء جمعك بممثّلي اللجنة الأميركية الإسرائيلية للشؤون العامة (AIPAC) في 9 حزيران (الماضي)، صرّحت، كما ورد في وسائل الإعلام، بالآتي: لا يمكن أن أنكر الحق اليهودي في أرض إسرائيل، وهو تصريح لم تتراجع عنه حتى الآن. إننا نعدّ هذا الإعلان، الذي يتبنّى مبدأً مركزياً للصهيونية، تفريطاً جسيماً بالحقوق الجماعية للشعب الفلسطيني. وهو بمثابة تنازل عن حق المواطنين الفلسطينيين في إسرائيل في العيش على قدم المساواة في وطنهم، الذي صمدوا فيه على الرغم من نظام الفصل العنصري المفروض عليهم منذ عقود. وهو أيضاً تنازل عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم».

وأضافت الرسالة «لم تقبل مؤسسة أو قيادة فلسطينية قط، في أي وقت مضى، بالحق اليهودي الحصري في فلسطين، فذلك يتناقض مع الحقوق المعترف بها دولياً للشعب الفلسطيني. إن حقوقنا تلازمنا كشعب، وهي ليست ملكاً لك لتتصرف بها كما تشاء». وتابعت «نحن كفلسطينيين بحاجة ماسة إلى قيادة منتخبة ديموقراطياً وقانونياً، مسؤولة وقادرة وملتزمة بإنجاز حقوقنا الوطنية وتطلعات شعبنا للعيش بحرية وكرامة وسلام عادل في وطن أجداده. ونحن ندعو جميع الفلسطينيين على الفور إلى إحياء العملية الديموقراطية التي ناضل شعبنا وكابد المصاعب من أجل بنائها، حتى نتمكن من تعيين قادة يمتلكون رؤية فعالة واستراتيجية لتحقيق حقوقنا كشعب».

وذُيّلت الرسالة بتوقيع مجموعة من الكتاب والأكاديميين الفلسطينيين، وهم: صالح عبد الجواد، عبد الرحيم الشيخ، نصير عاروري، مريد البرغوثي، عمر البرغوثي، رمزي بارود، جورج بشارات، حيدر عيد، سميرة اسمير، وائل الحلاق، نادية حجاب، جميل هلال، إصلاح جاد، حاتم كناعنة، غادة الكرمي، نور مصالحة، جوزف مسعد، جين سعيد مقدسي، سري مقدسي، زكريا محمد، كرمة النابلسي، إياد السراج.