خبر أسبانيا والاتحاد الأوروبي يؤيدان إقامة دولة فلسطينية

الساعة 02:07 م|27 يوليو 2010

أسبانيا والاتحاد الأوروبي يؤيدان إقامة دولة فلسطينية

فلسطين اليوم: وكالات

أكد وزير الخارجية الأسبانى ميجيل موارتينوس، أن موقف الاتحاد الأوروبى وأسبانيا واضح تماما حيال دعم وتأييد إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة الاحتلال الاسرائيلي بأمن وسلام في إطار تحقيق التسوية الشاملة في منطقة الشرق الأوسط.

 

وقال موارتينوس: "إننا مستمرون فى العمل مع الأطراف كافة لتهيئة الظروف المناسبة للانتقال إلى مفاوضات مباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي"، معتبرا أن ذلك هو الوقت المناسب للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مدعومة من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة ، ومؤكدا على مساندة الجهود الأمريكية للوصول بجهود التسوية إلى الغايات المنشودة.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير خارجية أسبانيا مع نظيره الأردني ناصر جودة اليوم الثلاثاء عقب مباحثاتهما التي تركزت حول الجهود المبذولة لخلق البيئة المناسبة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

 

وقال موارتينوس "لقد طالبنا بتجميد الاستيطان وتجاوز العقبات التي تعترض جهود عملية التسوية حتى تفضي هذه الجهود إلى نتائج إيجابية وملموسة على أرض الواقع" ، مؤكدا على أهمية الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن بقيادة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

 

ولفت إلى أن زيارته للأردن تأتى في إطار جولة تشمل إلى جانب الأردن كل من دولة الاحتلال الصهيوني والسلطة الوطنية الفلسطينية ، مشددا على أهمية تكاتف الجهود من كافة الأطراف لدفع جهود التسوية في المنطقة.

 

وبدوره، قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة إنه تم بحث سبل دفع الجهود الرامية إلى إيجاد المناخ الذي يسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة سريعا، مؤكدا أهمية الدور القيادى والمطلوب للولايات المتحدة فضلا عن الجهود الأوروبية والدولية المكملة والداعمة له.

 

وأضاف جودة "نحن نساند هذه الجهود انطلاقا من قناعتنا الراسخة وكذلك الإجماع الدولي على أن حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي".

 

ونبه الوزير الأردني إلى أن المنطقة لن تنعم بالاستقرار والأمن والتنمية بغير تحقيق هذا الحل وفى سياق إقليمي شامل طبقا لمرجعيات عملية التسوية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أن الأردن يساند الجهود الرامية إلى خلق البيئة المناسبة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة سريعا حيث إن مفاوضات التقريب ليست غاية بذاتها بل وسيلة لإيجاد المناخ المواتي لاستئناف المفاوضات المباشرة.

 

وقال "إننا نطالب بوقف الإجراءات الأحادية مثل الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة، وسياسات هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم القسري وكذلك سياسات الإبعاد، وأعمال الحفريات تحت وحول الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة وخصوصا فى القدس المحتلة حيث إن استمرار مثل هذه الإجراءات الأحادية - علاوة على أنه يشكل انتهاكا مستمرا للقانون الدولي والإنساني الدولي - فإنه أيضا يؤشر بوضوح على عدم الجدية والمماطلة التي من شأنها أن تؤدى لعواقب وخيمة على المنطقة بأسرها".

 

وأكد جودة أن الأردن لن يألو جهدا فى سبيل تكثيف الاتصالات مع الأطراف كافة والقوى المؤثرة لدفع جهود السلام ، منوها فى هذا الصدد باجتماع لجنة المبادرة العربية الذى سيعقد فى مقر الجامعة العربية بالقاهرة بعد غد الخميس.