خبر المستفيدون من الدفعة الأولى من المساعدة الأوروبية يشرعون بإعادة بناء منشآتهم المدمرة بغزة

الساعة 05:27 ص|27 يوليو 2010

المستفيدون من الدفعة الأولى من المساعدة الأوروبية يشرعون بإعادة بناء منشآتهم المدمرة بغزة

فلسطين اليوم-غزة

شرع عدد كبير ممن استفادوا من الدفعة الأولى التي صرفها الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج إعادة بناء القطاع الخاص الذي يموله الاتحاد بقيمة 22 مليون يورو في أعمال إعادة بناء منشآتهم التي دمرتها الحرب الأخيرة على غزة.

واعتبر المستفيدون من الدفعة الأولى التي صرفها الاتحاد الأوروبي في الخامس عشر من الشهر الحالي وبلغت قيمتها ستة ملايين دولار أن قيمة المساعدات التي حصلوا عليها مكنتهم من البدء بإعادة إعمار منشآتهم المدمرة دون أن تمكنهم من استئناف نشاطهم الإنتاجي، إثر مواصلة سلطات الاحتلال منع تزويدهم بالمواد الخام ومستلزمات الإنتاج.

وفي سياق أحاديث منفصلة أجرتها "الأيام" مع عدد من أصحاب المنشآت المتضررة الذين استفادوا من البرنامج المذكور، أشار عطا أبو جبة الذي يمتلك منشأة لتعبئة الإسمنت دمرتها الحرب الأخيرة إلى أنه تم تقييم الأضرار التي لحقت بمنشآته بـ740 ألف دولار، منوهاً إلى أن الأضرار الفعلية التي لحقت بمنشآته تقدر بملايين الدولارات.

وأوضح أبو جبة أنه تسلم ضمن الدفعة الأولى من إجمالي قيمة المساعدة المخصصة لإعادة إعمار منشآته مبلغ 223 ألف دولار استخدمها في إعادة بناء السور الخارجي لمنشآته المقامة على 16 دونماً وإقامة معرش داخلي على مساحة 11 دونماً.

وأكد أبو جبة أن عدم دخول الماكينات والمواد الخام يشكل العائق الأساس أمام إمكانية استئناف أصحاب المنشآت المدمرة لأنشطتهم الإنتاجية المختلفة، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى ممارسة الضغط اللازم على الجانب الإسرائيلي بما يكفل إلزام الأخير بإدخال المواد الخام والمعدات والماكينات والتجهيزات اللازمة لتمكين القطاع الخاص من استئناف نشاطه في قطاع غزة.

من جهتها، أكدت رائدة بعلوشة المسؤولة عن شركة الصفا لصناعة مستحضرات التجميل أن عدم إعادة فتح المعابر أمام دخول المواد الخام حالت دون تمكين أصحاب المنشآت المتضررة من استعادة نشاطهم.

وبينت أن عدم توفر السيولة النقدية لدى البنوك العاملة في غزة شكل واحداً من المعوقات التي واجهها المستفيدون من الدفعة الأولى ممن لم يتمكنوا من سحب قيمة ما أودع في حساباتهم، موضحة أنه تم إيداع 17 ألف دولار في حسابات شركة الصفا من إجمالي قيمة المساعدات الأوروبية المقررة للشركة والبالغة قيمتها 33 ألف دولار، إلا أن الشركة لم تتمكن بعد من سحب إجمالي قيمة هذه الدفعة.

ولفتت بعلوشة إلى أن الشركة تعتزم استخدام هذه المساعدة في إعادة بناء مصنعها وتجهيزه بالأثاث، مشيرة إلى أن العراقيل التي تواجه الشركة جراء مواصلة الاحتلال منع دخول الماكينات والمواد الخام الداخلة في صناعة مستحضرات التجميل ستعيق توجهات الشركة لاستعادة نشاطها وفقاً لما كانت عليه قبل استهداف الاحتلال مصنع الشركة.

وتحدثت عن ارتفاع كلفة إنتاج مستحضرات التجميل وإعادة بناء المنشآت المدمرة نظراً للاعتماد على مواد البناء والمواد الخام الواردة عبر الأنفاق التي تباع بأسعار مضاعفة مقارنة مع سعرها الحقيقي حال دخولها عبر المعابر.

وانتقدت بعلوشة شروط الاتحاد الأوروبي المتعلقة بضرورة إلزام الجهات المستفيدة بإظهار الفواتير المتعلقة بثمن مشترياتهم الخاصة بإعادة الإعمار، مشيرة إلى أن هناك صعوبة في إصدار فواتير بقيمة الأسعار التي حددها الاتحاد حسب تقييمه للأضرار خاصة أن أسعار مستلزمات البناء والإعمار والتأثيث في قطاع غزة مرتبطة بإغلاق المعابر أمام هذه المستلزمات.

بدوره، أشار جمال عبد الله الذي تلقي كامل قيمة المساعدة عن الأضرار التي لحقت بمنشآته التجارية وقدرت بنحو 17 ألف دولار إلى أنه شرع فعلياً بإعادة بناء منشآته المؤلفة من مخزنين لتجارة السلع الاستهلاكية.

وأوضح أنه تعطل عن العمل منذ أن دمرت منشآته واضطر للعمل لدى تجار آخرين في توزيع وبيع السلع الاستهلاكية في السوق المحلية.

إلى ذلك، توقعت أمانة سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص أن يتم صرف الدفعة الثانية من المساعدة الأوروبية خلال الشهر المقبل، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة صرف الدفعات المقررة لمساعدة القطاع الخاص المتضرر إثر الحرب الأخيرة.