خبر استمرار مضايقات الاحتلال لإقامة مناطق حدودية عازلة شمال القطاع

الساعة 05:17 ص|27 يوليو 2010

استمرار مضايقات الاحتلال للمزارعين لإقامة مناطق حدودية عازلة شمال القطاع

فلسطين اليوم-وكالات

قالت المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي في بلدة بيت حانون، إن إسرائيل لا تزال تمعن في ممارسات ومضايقات فعلية ضد المزارعين وأصحاب الأراضي الحدودية لتكريس مناطق تسميها مناطق أمنية فاصلة.

وأوضح صابر الزعانين منسق فعاليات المبادرة في حديث لـ صحيفة"الأيام" أن سلطات الاحتلال تواصل إطلاق النار والتجريف وعمليات التوغل المحدودة، وفي بعض الأحيان القصف المدفعي، لإبعاد أصحاب الأراضي الواقعة في المناطق الحدودية عن أراضيهم، كما تمنع المزارعين من ممارسة عملهم.

وأضاف، إن إسرائيل أعلنت في شهر أيلول في العام 2007 أن قطاع غزة كيان مُعاد، وتلى ذلك بأقل من عام قرار بفرض ما تسميه المنطقة الأمنية العازلة والواقعة ضمن 500 متر من الجدار الحدودي على طول مناطق قطاع غزة، موضحاً أن سلطات الاحتلال تواصل مضايقاتها وعدوانها على المواطنين منذ صدور هذا القرار وحتى اللحظة من أجل تكريس هذا القرار.

واعتبر الزعانين أن ما تقوم به إسرائيل مناف للمواثيق والأعراف الدولية بحسب ما أعلنته مراكز ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية وتعقيبات ممثلين عن هذه المؤسسات وأعضاء وفود دولية وأممية تزور هذه المناطق بالتنسيق مع المبادرة المحلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وقال: إن قوات الاحتلال تستهدف المدنيين والمزارعين عند مسافة حوالي 500 متر شمال وشرق الجدار عبر إطلاق النار المباشر باتجاههم، كما شرعت هذه القوات منذ فرض القرار بعمليات التجريف والتدمير لكل مقومات الحياة في المناطق الحدودية، لافتا إلى أن المساحة الإجمالية للأراضي المستهدفة بالتدمير والتي تحولت إلى مناطق عازلة بلغت نحو 1800 دونم، كان يقام عليها نحو 70 منزلاً تم هدمها وتهجير أصحابها خلال العامين الماضيين، بما في ذلك أوقات الحرب.

وأشار إلى الجهود التي تقوم بها المبادرة المحلية من أجل كسر القرار الإسرائيلي والتصدي للممارسات والمضايقات ضد المزارعين، منوها إلى المسيرات الجماهيرية السلمية والاعتصامات التي يقوم بها متطوعون محليون وأجانب بالقرب من الجدار الفاصل وعلى أنقاض المزارع المجرفة.

وأوضح الزعانين أن العنف الإسرائيلي الموجه نحو تنظيم هذه المسيرات ومن خلال إطلاق النار تسبب في استشهاد أحد المتضامنين المتطوعين وهو أحمد سليمان ديب (20عاما) من حي الشيخ رضوان بغزة، وإصابة عشرات الشبان الفلسطينيين بجروح، وإصابة المتضامنة الأجنبية بينكا زاميت من حركة التضامن الدولي.

ولفت إلى أن المبادرة المحلية التي ستنظم اليوم، مؤتمراً بعنوان "المزارعون الفلسطينيون ورحلة الموت" أصدرت تقريراً شاملاً حول الممارسات الإسرائيلية بهذا الشأن وآثار القرار الإسرائيلي على حقوق المزارعين وأصحاب الأراضي المصادرة، مشيرا إلى أن التقرير غطى الفترة الزمنية الواقعة بين شهر تموز من العام قبل الماضي وتموز الجاري.

ويستعرض التقرير الذي سيوزع اليوم على هامش المؤتمر معلومات حول استهداف قوات الاحتلال المتواصل للمزارعين وعمليات التوغل والتجريف، كما وثق انتهاكات الاحتلال وممارساته المنافية للمواثيق والأعراف الدولية، واشتمل على رسم بياني يوضح المناطق الجغرافية والأراضي الزراعية المتضررة من القرار الإسرائيلي، بالإضافة إلى دور المقاومة الشعبية في رفض هذا القرار وتعزيز صمود السكان والمزارعين، وسبل مساهمة المبادرة المحلية في ذلك.