خبر الغرب سيوقف المساعدات إذا لم تقبل السلطة بالمفاوضات المباشرة

الساعة 05:19 ص|26 يوليو 2010

الغرب سيوقف المساعدات إذا لم تقبل السلطة بالمفاوضات المباشرة

فلسطين اليوم-وكالات

قال مسؤول فلسطيني لصحيفة 'القدس العربي' ان رئيس السلطة محمود عباس تحدث صراحة خلال اجتماع المجلس الثوري لفتح عن تعرضه لضغوط كبيرة من عدة بلدان غربية تطالبه بقبول فكرة التفاوض المباشر مع اسرائيل، واكد ان الموقف النهائي من هذه المفاوضات سيتخذ في ضوء قرار لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع بعد ايام، في الوقت الذي اعلن فيه ابو مازن عن استعداده للقاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي اذا تحددت مرجعية المفاوضات.

وبحسب المسؤول وهو مسؤول بارز في حركة فتح فقد اكد لـ 'القدس العربي' ان ابو مازن تحدث في احدى الجلسات بشكل صريح عن مستقبل عملية المفاوضات، وانه اشار الى انه يتعرض لـ'ضغوط غربية' تطالبه بالدخول في مفاوضات مباشرة مع حكومة نتنياهو.

وبحسب بالمسؤول فقد ذكر ان ابو مازن ابلغهم ان 'دولا صديقة' طالبته بالدخول في هذه المفاوضات لـ'قطع الطريق على الحكومة الاسرائيلية'، لكن المسؤول لم يتحدث عن هذه الدول.

واشار الى ان الدول الغربية عادة ما تلوح بورقة المساعدات الاقتصادية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، او بالدعم السياسي، خلال تدخلاتها في هذا النوع من الشؤون السياسية، لافتا الى ان الدول الغربية عادة ما تطالب باحراز تقدم في الموضوع السياسي مقابل استمرار دعمها للسلطة.

وعن موقف القيادة الفلسطينية من الدخول في هذه العملية حال لم تقدم لها اي ضمانات حقيقية، تبين مدة التفاوض ومرجعيات عملية السلام، وحدود الدولة الفلسطينية، قال المسؤول الفلسطيني ان القرار النهائي سيحدد خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع يوم 29 من الشهر الجاري.

ولفت المسؤول الى ان اتصالات ستجريها عدة بلدان عربية مع الادارة الامريكية ومع الاطراف الدولية ذات العلاقة لحثها بالضغط اكثر على اسرائيل للاستجابة لمتطلبات عملية السلام خلال الفترة الحالية، التي ستسبق الاجتماع العربي.

ومن المؤكد ان تتبنى لجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في القاهرة موقفا يدعم التوجه الفلسطيني الخاص بالمفاوضات المباشرة.

واقر الرئيس عباس بتعرضه لضغوط للقبول باجراء مفاوضات مباشرة، وقال في تصريحات لاذاعة 'صوت فلسطين' خلال توجهه لحضور القمة الافريقية في اوغندا 'العالم كله يطالبنا بالذهاب الى مفاوضات مباشرة، لكن الدخول فيها دون مرجعيات محددة وواضحة ربما يجعلها تنهار من اللحظة الاولى'.

واكد ان الامتحان الآن هو الذهاب للمفاوضات 'على اساس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة'، مبديا استعداده للقاء نتنياهو والبدء في مفاوضات مباشرة 'اذا تحددت مرجعية المفاوضات'. وقال 'ان المسألة ليست في اللقاءات فنحن لسنا ضد اللقاء بتاتا، في رام الله او تل ابيب، لكن المهم تحديد ارضية المفاوضات ومرجعيتها وعند ذلك نذهب الى اي مكان في الدنيا'.

واشار عباس الى ضرورة حدوث تقدم في محادثات التقريب للانتقال الى مفاوضات مباشرة، مبينا ان القيادة الفلسطينية قدمت رؤيتها حول قضيتي الامن والحدود للادارة الامريكية لتوصلها الى اسرائيل التي لم ترد عليها حتى الآن.

واضاف 'حيث انه لم يحدث تقدم فان المطلوب من الادارة الامريكية لاطلاق مفاوضات مباشرة الزام اسرائيل بما ورد في خارطة الطريق من وقف الاستيطان وتحديد مرجعية عملية السلام بمبدأ الدولتين على حدود العام 67 مع تبادل اراض متفق عليه'.

وشدد على ان تجميد الاستيطان 'ليس منة من احد وانما بند في خطة خارطة الطريق'.

وبخصوص الحديث عن محفزات تقدم للجانب الفلسطيني للبدء بالمفاوضات، اوضح الرئيس عباس ان الرئيس الامريكي باراك اوباما طلب من نتنياهو تقديم محفزات لكننا اعتبرناها هامشية، لافتا الى ان الامريكيين اكدوا ان هذه الحوافز 'ستكون بلا ثمن'.

واوضح انها تتعلق بالافراج عن اسرى ووقف الاجتياح وازالة حواجز ونقل مناطق الى سيطرة السلطة الوطنية والسماح بادخال مواد بناء الى قطاع غزة، لكن الرئيس عباس قال ان 'شيئا من هذا لم يحصل'.

كما تطرق الرئيس عباس الى الموقف العربي من اجراء هذه المفاوضات وقال ان هذا الموقف يطالب باجراء محادثات تقريب محددة بأربعة اشهر، وقال 'نحن نرى ان نتابعها وبعد ان تنتهي المهلة نقرر نحن والعرب ما هي الخطوات المستقبلية'.

ورأى الرئيس عباس ان التوجه الى مجلس الامن لترسيم حدود الدولة الفلسطينية 'يتطلب جهودا عربية مع الدول الصديقة في العالم وموافقة امريكية على ذلك'.

واعرب عن ثقته بأن ادارة الرئيس اوباما تريد السلام، كما تمنى ان يكون للدول الاوروبية دور سياسي فعال الى جانب دورهم الاقتصادي.