خبر عشر سنوات قادمة حاسمة... كلمات إلى رفاق الدرب..! بقلم/ علاء أسعد الصفطاوي

الساعة 08:44 م|25 يوليو 2010

عشر سنوات قادمة حاسمة... كلمات إلى رفاق الدرب..!

بقلم/ علاء الصفطاوي

لست من أصحاب السوابق.. الذين يم ّ نون الناس بالأفراح.. فيما أيامهم توغل في السواد ..، ولا أنا من ذلك الصنف الذي لا يروق له أن يرى تفاصيل الأشياء إلا من خلال نظارة سوداء .!، لقد تعلمنا "ألف باء" القراءة التجريبية للواقع في مدرسة الحياة ..، وقرأنا ألف باء الحياة والواقع في مدرسة القرآن والسنة ، فلا موت يثنينا عن الحياة.. ولا حياه تخيفنا من الموت ..!

أريد أن أكتب اليوم بلغة .. "السهل" الذي يفهم تضاريسه فرسان قومي ..، و"الممتنع" الذي تأبى معانيه من الولوج في عقل ووجدان العدو "صهيون"..!

هناك بحر ..يهيج .. ، وتتحرك أمواجه أكثر .. كل يوم بلا استئذان..، لتزحف على أرصفه الشواطئ التي تغفو ..من فرط الغفلة ..، لتأخذ كل ما في طريقها .. وتمضى .. أيضا بلا استئذان من أحد ..

وحدها شمس المشرق .. ستكون الشاهد المتألق على الحدث ..دون أن يعكر مزاجها أحد ..! نريد منذ اللحظة ..أن نعد لاستقبال الحدث .. حتى لا تباغتنا تفاصيل الخراب ..!

بل نريد أن نصنع نحن الحدث .. ، نعم ..!

نريد .. معا .. أن نبني سفن التحرير .. خشبة فوق خشبة .. وننصب فوقها أشرعة النفير ..فلقد انتهينا من وضع السدود ..!

نريد أن نتعلم كلنا ركوب الموج العالي .. حتى لا تسقطنا الخطوب في قاع المسير ..، وحتى لا ترفعنا السيول غثا ً ء في حواشي الأيام ..أيضا بلا استئذان ..!

ولكن .. فلنكن صادقين أمام مرايا النفس والقلب ..،ولنجب على السؤال السرمدي : هل نحن على قلب رجل واحد .. مثلما نحن في قلب مرمى صواريخ غدرهم ..!؟

نحن منذ اللحظة ..ينبغي أن نقرر .. أن نتعلم كيف نتحاور مع بعضنا البعض ..، وكيف نرتب أولوياتنا الواحدة تلو الأخرى .. وكيف يعطي كل طرف منا حاجته.. دون أن ينتاب أحد منا أي شعور بالنقص ..، وإن لم يشرق حب الإخوّة في قلوبنا ..، فقط ..نريد .. أن نتعلم كيف نحترم بعضنا البعض .. رغم الخصومات العابرة ..! وكيف نحترم رغبات بعضنا البعض ..وكيف نحترم أحلام بعضنا البعض ..!

وإن اختلفنا كثيرا ..فلنتحاكم إلى حروف القرآن الخالد ومعانيه..وطهر السنة وروحها .. فهما خير معلم ومرشد..

لم يُخلق أحد فوق ظهر الكوكب ليس في وجدانه معرفه الحق ..فالحق هو فطرة الله في عباده ..، ولكن النفوس تفتن .. والقلوب تتيبس ..والأرواح تتنافر ..إن لم نلجمها بعرى الإخلاص وجميل التوكل وحسن الاستعداد

ليوم الحساب ..، الجولة القادمة مع صهيون قريبه .. وقريبه جدا ..وصعبه ، بلا شفقة .. ، بلا رحمة ..، فلنجهز قلوبنا للأعاصير ..بشحنها بزاد التقوى ..وثبات الإيمان على جمر الخطوب .. ولنتخفف من المغانم .. فالمغرم خطير والمنقلب أخطر..!

في النهاية ..نحن فقط نريد أن ُ ن ِ ري الله فينا خيرا ..بعد كل هذا الخذلان ..! نريد أن يباهي الله بنا ملائكته .. بعد أن بتنا نخجل من صورنا وأسمائنا ..! نريد أن يشهد العالم غدا .. كيف نحول المناجل وسكاكين الطبخ وحديد

المباني المدمرة إلى سيوف للحق ..كيف نل ّ قن بطانة الشر في صهيون وأتباعهم درسا في التاريخ ..من أن هناك أمة ملء سمع العالم وبصره.

قررت أن تنهض وسط كل هذا النوم والركام .. وتوجه ضرباتها الماحقة على رأس الأفعى مره وإلى الأبد ..!

نحن على موعد أيها الأحبة .. مع القدس ..! فالقدس باتت تتحرق من فرط الشوق لع ّ شاقها ..، هي عشر سنوات.. لا أكثر ..!

فيا حروف فلسطين ترنمي ..

ويا صبايا الجليل زغردي ..

ويا باب العامود اشهد ..

فالشقاقي في القدس تورّد ..

عن صحيفة الاستقلال