خبر فيلم يهودي يتوقع زوال كيان الاحتلال سنة 2048

الساعة 03:57 م|25 يوليو 2010

فيلم يهودي يتوقع زوال كيان الاحتلال سنة 2048

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

رفض التلفزيون الإسرائيلي العام بث الفيلم الوثائقي اليهودي "خارج الغابة"، الذي أنتج حديثاً ويتطرق إلى صورة العالم مستقبلاً من دون إسرائيل سنة 2048، أي بعد مائة سنة من إقامتها إثر النكبة الفلسطينية.

 

ووجه مخرج الفيلم "يارون كفتوري" نقداً شديداً إلى الأوضاع الداخلية في إسرائيل مقارنة بالوضعين السابق والراهن.

 

وقال كفتوري لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "أشعر أننا نسير في الاتجاه الخاطئ ونهدد بتدمير الدولة.. وهذا لا يأتي بموجب تهديد خارجي، بل من الداخل".

 

وعلى رغم أن كفتوري يرى أن إسرائيل قوية ومؤمنة، إلا أنه لاحظ أنها مقسمة وتضم مجموعات متنازعة من الناس لا يراعي أي منهم الآخر، فيما يقدم في شريطه صورة خيالية كالحة للمستقبل الذي ينبئ بزوال المجتمع الإسرائيلي بعد 38 عاماً من خلال قصص شخصيات مختلقة يعرضها ضمن رؤيته.

 

وتدور أحداث الفيلم عام 2048، بعد نهاية إسرائيل، حين يعثر شاب على شريط سجله جده عام 2008، في وقت الأزمة التي يمر بها المجتمع الصهيوني، دون تحديد السبب المؤدي إلى زوالها، فيقابل الشاب خمسة من اللاجئين الإسرائيليين ويسألهم عن سبب زوال "دولتهم"، ويشرح أحدهم وهو حاخام، أن تيودور هيرتزل (مؤسس الصهيونية وعراب الدولة) كان في ما أسمهاها "مهمة من الرب" وانتهت المهمة، ويرى لاجئ آخر أن نظام التعليم كان السبب، ويشير ثالث بشكل غامض إلى نهاية عنيفة، دون التمييز: هل مصدر العنف هو حرب أهلية أم غزو خارجي، ويرى المخرج أنها جميعاً تمثل أسبابا للانهيار.

 

وطوال الفيلم، الذي يستغرق 50 دقيقة، لم يقدم المخرج أي حلول ولا أسبابا محددة لزوال إسرائيل لكنه ركز على جوانب مثالية معينة بطريقة تثقيفية، مشدداً على أنه لا يحمل أية رسائل سياسية من وراء إنتاجه.

 

ورفض التلفزيون الإسرائيلي بث الفيلم على الرغم من محاولات كفتوري المتتالية، فيما اندهش من الحضور الكثيف الذي جاء لمشاهدة العرض الأول للشريط في القدس المحتلة