خبر الإغاثة الطبية تحقق نقلة نوعية وتغيير إيجابي في واقع المعوقين

الساعة 11:33 ص|25 يوليو 2010

الإغاثة الطبية تحقق نقلة نوعية وتغيير إيجابي في واقع المعوقين

فلسطين اليوم: غزة

استطاع برنامج التأهيل المجتمعي التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية إحداث نقلة نوعية وتغيير إيجابي في واقع الفئات المعاقة في المجتمع المحلي، كما تمكن البرنامج من تحقيق التطور الملحوظ  في قدرته على التأثير بالسياسات المتعلقة بالمعوقين والخدمات المقدمة لهم، واستطاع فتح شبكة علاقات واسعة مع مؤسسات المجتمع المحلي على كافة الأصعدة، جاء ذلك ضمن الاستنتاجات التي لخصها تقرير أصدره برنامج التأهيل المجتمعي عن عمله خلال النصف الأول من العام الجاري.

 

وأوضح البرنامج الذي يعمل في 12 تجمعا سكنياً في القري الشرقية من محافظة خانيونس ومحافظة شمال غزة، ويقدم خدماته من خلال الأنشطة والفعاليات التي ينظمها لنحو357.094 مواطن يقطنون في هذه المناطق .

 

وقال د.عائد ياغي مدير الإغاثة الطبية في محافظات غزة: أن الإغاثة الطبية ترعي ما يزيد عن 10530 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة حسب إحصائية البرنامج.

 

وأوضح أن البرنامج يعمل مع المجتمع المحلي في هذه المناطق ، بالتنسيق مع العشرات من المؤسسات المحلية، ورياض الأطفال والمجالس البلدية، والمدارس التي يتم من خلالها تنفيذ أنشطة خاصة بالمعوقين وذويهم.

 

وأكد د. ياغي في سياق التقرير على أن  الإغاثة  حرصت في سياق أهداف عمل برنامجها على تطبيق قانون حقوق المعوقين ودعم وتطوير العلاقة مع مؤسسات الأشخاص المعوقين وتطوير استراتيجيات للتأثير واستخدام استراتيجيات الإعلام، مما دفع الإغاثة إلي طباعة قانون المعوق الفلسطيني رقم 4 لعام 1999 وتوزيعه علي الأشخاص المعوقين وعقد ورش تعريفيه بالقانون وذلك في إطار نشاطاتها للتثقيف بحقوق المعوقين.

 

يجدر الإشارة إلى أن البرنامج حرص منذ بداية النصف الأول من العام 2010   في عمله على تدريب الأشخاص المعوقين على أنشطة الحياة اليومية وتدريب مدربين من الأسرة من خلال الزيارات البيتية، وكذلك مشاركة الأسرة والشخص المعوق في تحديد الخطة التدريبية والأهداف الموضوعية للعمل مع الشخص المعوق .

 

وفيما يتعلق بإنجازات عمل البرنامج قال مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل بالإغاثة الطبية في غزة

 

أنه خلال النصف الأول من العام 2010  تم تنفيذ نحو 3483  زيارة بيتيه متنوعة ما بين زيارات العمل والمتابعة والزيارات الاجتماعية.

 

وأضاف في سياق التقرير: العمل مع المجتمعات المحلية في النصف الأول من العام 2010 تميز بنشاط مكثف حيث تم التركيز على تنظيم الأنشطة الاجتماعية المختلفة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة.

 

وفي هذا المجال قال عابد انه تم تنظيم نحو 202 نشاطاً مجتمعياً ووقائيا متنوعاً، مؤكداً أن الأنشطة المنفذة خلال هذه الأنشطة ساهمت في إحداث تغير إيجابي في النظرة المجتمعية تجاه الإعاقة من خلال المشاركة المجتمعية فيها، حيث وصل عدد المتطوعين المساهمين بفاعلية في أنشطة البرنامج المختلفة في هذا العام إلى 122 متطوع ومتطوعة ويذكر أن الغالبية العظمى من المتطوعين من الفتيات وقدر عدد المستفيدين  من الأنشطة الطوعية بنحو 1944 مواطن.

 

وعلى صعيد الجانب الإعلامي أفاد عابد إلي أن النصف الأول من العام 2010  شهد تطوراً في دور البرنامج الإعلامي، فقد استطاع أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها البرنامج في الصحافة والإعلام المحلي حول قضايا متعددة منها: الإعاقة، قانون حقوق المعوقين،يوم الصحة العالمي، يوم المسن العالمي،يوم المعاق العالمي ، اللقاءات التثقيفية، الأيام الترفيهية، نشاطات المناسبات المجتمعية، الرحلات ،المهرجانات، الدمج المدرسي ، وفي مجال الإصدارات والنشر تم إصدار وطباعة نسخ من قانون حقوق المعوقين ،  وإصدار نشرات تعريفية عن البرنامج .

 

وأضاف عابد من بين الإنجازات التي حققها البرنامج هو التشغيل  حيث شكلت هذه القضية عقبة كبيرة لتحقيق الدمج، لكن البرنامج استطاع أن يدرب ويشغل اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة،وتم توفير فرص عمل لهم داخل البرنامج.

 

كما يقوم البرنامج على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص المعوقين وأسرهم من خلال الزيارات البينية التي يقوم  بها فني  التأهيل بالإضافة إلى أنشطة جماعية بين أوساط الشباب والمعوقين في مواقع عمل البرنامج وكذلك وفي إطار من التكامل من خلال العمل مع المجموعات والإرشاد الفردي والأنشطة المجتمعية.

 

من جانبه قال إسماعيل قطيط مشرف برنامج التأهيل المجتمعي في القرى الشرقية: يعمل البرنامج على تحويل الأشخاص المعوقين  على مستويات التحويل التأهيلي الثلاثة، وذلك من أجل تقديم الخدمات المتنوعة ما بين علاج طبي، تأهيل، علاج طبيعي ، علاج وظيفي ، أجهزة مساعدة، وعلاج نطق، و بلغ إجمالي التحويلات التي حولها البرنامج 64 على المستويات الثلاثة.

 

 وأضاف: أما عن الأجهزة المساعدة فقد استطاع البرنامج توفير نحو 235 جهازاً مساعداً خلال النصف الأول من العام 2010 للأشخاص المعوقين من ذوي الاحتياج لهذه الأجهزة، وتم توفير هذه الأجهزة من خلال المشاريع المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة 

 

وخلص التقرير بأن الأنشطة الرئيسية لعمل البرنامج ملائمة إلى حد بعيد لسياسات الإغاثة الطبية، وهي مطابقة للمرتكزات الرئيسية لفلسفة العمل لبرنامج التأهيل المجتمعي.

 

 وعلى الرغم من ظروف الطوارئ التي استطاع البرنامج أن يتعامل معها أيضا بأشكال مختلفة إلا أن البعد التنموي لعمل البرنامج حظي باهتمام كبير باعتباره الموجه الرئيسي لكافة العمليات التي تتم في إطار عمل البرنامج.