خبر اليوم:عدد الأسرى الذين امضوا ربع قرن يرتفع لـ« 21 » أسيراً

الساعة 09:11 ص|25 يوليو 2010

اليوم:عدد الأسرى الذين امضوا ربع قرن يرتفع لـ"21" أسيراً

فلسطين اليوم-غزة

قال الأسير السابق ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، بأن عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من ربع قرن وبشكل متواصل في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد ارتفع اليوم بعد انضمام أسيرين من جنين ، ووصل إلى ( 21 ) أسيراً ، وهؤلاء يُطلق عليهم مصطلح " جنرالات الصبر " . 

وأضاف فروانة في بيان  وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه بأن 90% منهم ينتمون لـ " حركة فتح " ، فيما ( 67% ) منهم غير متزوجين ، وأن ( 13 ) أسيراً منهم اعتقلوا وأعمارهم كانت أقل عن 25 عاماً ، بمعنى أمضوا في الأسر أكثر مما أمضوا خارج الأسر ، فيما اليوم ( 62 % ) منهم تفوق أعمارهم الـ52 عاماً ، وأن الغالبية العظمى منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات  .

 

وبيّن فروانة بأن قائمة " جنرالات الصبر " والتي تضم اليوم ( 21) أسيراً فلسطينياً ، موزعين على كافة المناطق الفلسطينية ، حيث بينهم ( 4 ) أسرى من الداخل ، وأسير واحد من القدس وآخر من قطاع غزة ، فيما الباقي ( 15 أسيراً ) من الضفة الغربية ، وأن هذه القائمة سترتفع في الأسابيع القليلة القادمة .

 

وأضاف فروانة بأن الأسيرين الجديدين اللذين انضما للقائمة هما : " عثمان عبدالله محمود بنى حسين " ( 43 عاماً ) ، من قرية عربونة قضاء جنين واعتقل بتاريخ 27 يوليو / تموز عام 1985 ، و " هزاع محمد هزاع سعدى " ( 43 عاماً ) من مخيم جنين ، واعتقل بتاريخ 28 يوليو / تموز عام 1985 ، وأن عثمان وهزاع اعتقلا بتهمة الانتماء لـ " حركة فتح " وتنفيذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ، وقد صدر بحق الأول حكماً بالسجن الفعلي المؤبد مرتين ، فيما صدر بحق " هزاع " حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة بالإضافة إلى عشرين عاماً ،  وأمضيا منها 25 عاماً بالتمام والكمال ، فيما كان عمر الواحد منهما لحظة الاعتقال أقل من 18 عاماً ، مما يعني أنهما أمضيا في السجن أكثر مما أمضيا خارج السجن قبل الاعتقال وهما أقدم أسرى جنين ، وهما يقبعان الآن في سجن " جلبوع " .

ويقول شقيقه " رياض " في اتصال هاتفي أجراه معه فروانة : ( بأن والدة الأسير عثمان قد توفيت عام 1999 ، ووالده هو الآخر قد توفى عام 2000، أما شقيقه الكبير " نواف " فقد توفى عام 2005  ، وشقيقه الآخر " راجح " توفى عام 1987 دون أن يتمكنوا من رؤيته دون قضبان ، ودون أن يسمح للأسير بتقبيلهم قبلة الوداع الأخير أو إلقاء النظرة الأخيرة عليهم قبل أن يواروا الثرى .

فيا يتمنى الأشقاء والشقيقات وباقي أفراد العائلة رؤيته والالتقاء به قبل أن يرحلوا هم الآخرين )، كما وأكد شقيقه بأن شقيقته الكبيرة " أم رزان " هي الوحيدة التي يسمح لها بالزيارة ، فيما باقي أفراد العائلة ممنوعين من الزيارة تحت حجة " المنع الأمني " والكل بانتظار إتمام صفقة التبادل على أحر من الجمر .) .

وفي اتصال  هاتفي آخر أجراه فروانة مع " حكمية " شقيقة الأسير " هزاع السعدي " قالت والدموع قد انهمرت من عيونها : ( هزاع هو الابن الوحيد لوالديه بالإضافة لثلاث شقيقات ، وأن الوالد رحل وللأبد قبل قرابة 5 سنوات ، والوالدة تجاوزت العقد الثامن ولم تعد قادرة على الحركة والوصول للسجن لزيارة نجلها الوحيد ، وتحلم برؤيته واحتضانه دون قضبان قبل الرحيل ، والبيت أضحى حزين ومهموم ومبكي ومؤلم وأن همنا الوحيد " هزاع " ، وأنها الوحيدة التي تقوم بزيارته ) .