خبر فتاة « يهودية » تعتنق الإسلام

الساعة 05:44 ص|25 يوليو 2010

فتاة "يهودية" تعتنق الإسلام

فلسطين اليوم-وكالات

أعلنت فتاة إسرائيلية كانت تدين بالديانة اليهودية من أصل روسي تدعى "صابرينا" وأصبح ياسمينا، اعتناقها الدين الإسلامي، وهي متزوجة ولديها ولدان، وعمرها 34 سنة. وقد قررت صابرينا (ياسمينا حاليا) بمحض إرادتها ودون تأثير خارجي، أن تعتنق الإسلام وترتدي الحجاب، وتحلم في الصلاة بالمسجد الأقصى.

 

ويؤكد أمير عاصي من منطقة كفر برا المحتلة، وهو محاضر ومستشار في الشؤون العربية ورافق هذه العائلة منذ أكثر من سنتين، بأنه يعجب كثيرا من قوة الإرادة وحب القوانين والعادات الإسلامية، وسماع القران الكريم.

 

يضيف عاصي : "قمت بمرافقة هذه العائلة أثناء إعلان إسلامها بشكل رسمي، أمام فضيلة قاضي محكمة يافا الشرعية الشيخ محمد زبدة، الذي قام بالإشهار الرسمي لإسلامها".

 

وقد وجه لها القاضي زبدة بعض الأسئلة حول الدوافع لإعلان رغبتها في الدخول للإسلام، فأجابت ياسمينا قائلة: "يعجبني جدا منهاج الحياة العربية والإسلامية، وكيف أن المرأة العربية تحافظ على نفسها، وهذا الشيء دفعني للتعرف على الدين الإسلامي، هذا إلى جانب الروابط الاجتماعية والتسامح".

 

وقامت ياسمينا (صابرينا سابقا) خلال جلسة إعلان إسلامها بقراءة سورة الفاتحة، والإجابة على بعض الأسئلة التي طرحها عليها الشيخ والقاضي محمد زبدة من يافا.

 

ومن بين الأسئلة التي أجابت عليها ياسمينا، كان عدد الصلوات، وحول شهر رمضان المبارك، وختامها كان النطق بالشهادتين.

 

هذه السيدة روت قصتها بنفسها لصحيفة "بانوراما" الصادرة في الداخل الفلسطيني وقالت: "إني أجد في كتاب الله ما يشفي غليلي ويملأ قلبي، بداية تعلمت مفاهيم الإسلام، وشاهدت العديد من الندوات على شاشة الانترنت، مترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الروسية التي أتقنها ، بدأت التعرف على الإسلام أكثر فأكثر، فتعلمت الصلاة على أصولها، وقررت ارتداء الحجاب بداية، ثم نويت تعلم اللغة العربية، وكنت في صراع نفسي بين حبي ورغبتي القوية لاعتناق الإسلام وخوفي من عائلتي.

 

كان من الصعب على زوجي أن يتقبل إعلان إسلامي ، فقلت له إذا كان لديه مشكلة في إشهار إسلامي فليطلقني. فأجابني انه يحبني جدا ومن الصعب عليه أن يتقبل فكرة إسلامي وشكلي في الحجاب، فحاولت مرة تلو الأخرى ، لإقناع زوجي دخول الإسلام والتعرف عليه ونجحت".

 

وأضافت ياسمينا: "بدأت النظرات الغريبة والأصوات الغاضبة والمضايقات والشتائم تداهمني، تنهال في طريقي من بيتي في (تل أبيب) إلى مكان عملي في بات يام، وحينما كنت انتظر في محطة الباص للذهاب لمحل عملي في الصباح، فإذا بالجيران يتحدثون عن سبب ارتدائي للحجاب، وكان هناك من قال: بأنني أصبت بالسرطان وشعري بدأ يتساقط ، فلذلك لبست الحجاب. ومنهم من قال بأنني مجنونة، وأخر قاطعني .. وفي مكان عملي أقالوني".

 

وأردفت ياسمينا: "أنا أصلي الصلوات الخمس ولا أخشى على لقمة العيش، واطلب من ربي أن يدخل إلى قلب زوجي الهداية وحب الإسلام، أطلق على نفسي اليوم اسم ياسمينا وابحث عن بيت في أجواء عربية، وأفضل مدينة يافا، وذلك ليتعلم أولادي اللغة العربية والتربية الإسلامية، وبنظري مسألة ارتداء الحجاب وإعلان الإسلام هي مسألة شخصية وقرار يخص الحرية الفردية وحرية التعبير".