خبر السفير الأميركي الجديد في أنقرة: صداقة تركيا و« إسرائيل » أولويتي

الساعة 06:32 ص|24 يوليو 2010

السفير الأميركي الجديد في أنقرة: صداقة تركيا و"إسرائيل" أولويتي

 فلسطين اليوم-السفير اللبنانية

بقلم محمد نور الدين

انه موسم مناقلات السفراء الأميركيين في المنطقة. فبعد تغيير السفيرة في بيروت ها هي واشنطن تعين سفيراً جديداً في أنقرة بدلاً من السفير الحالي جيمس جيفري الذي عين في بغداد.

وإذا كان السفير في بيروت له أهمية خاصة في ظل هيمنة السفراء والقناصل الأجانب على قرار بلد لم يعرف يوماً استقلالية فعلية في سياسته الخارجية، وأحيانا الداخلية، فإن السفير الأميركي الجديد لدى تركيا فرانسيس ريكارديوني يستلم مهامه في مرحلة حساسة من العلاقات التركية مع إسرائيل والولايات المتحدة أيضاً، خصوصاً بعد وقوف واشنطن العلني والعملي وراء إسرائيل في عدوانها على «أسطول الحرية».

وذكرت صحيفة «طرف» التركية، أمس، أن ريكارديوني قد أدلى بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي. واستمرت الجلسة أربع ساعات ونصف الساعة. وبدأت بكلام رئيسها السناتور جون كيري الذي وصف تركيا بأنها بلد صديق له أهمية دقيقة للولايات المتحدة. وسجل قلقه من تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية، مشدداً على أن تصحيح العلاقات هو لمصلحة أميركا ويجب إيجاد سبيل في هذا الاتجاه.

وأبدى السيناتور ديك لوغار إيمانه بأن تعيين السفير الجديد يجب أن يكون فرصة لإحياء علاقات الشراكة التركية ـ الأميركية، وواحدة من هذه الفرص مجال الطاقة، ولا سيما مشروع «نابوكو».

وركز ريكارديوني، في مداخلته، على انه سيقوم ما بوسعه لجعل العلاقات التركية الأميركية سليمة. وعدّ القضايا التي تتطلب العمل عليها، ومن بينها العراق وأفغانستان وعلاقات تركيا مع جيرانها والأطماع النووية لإيران. وقال إن المسألتين الأخيرتين «تثير قلقنا»، مضيفاً «إن تصويت تركيا برفض العقوبات على إيران وتوتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل أثار خيبة أمل»، موضحاً أن تعزيز علاقات الصداقة بين تركيا وإسرائيل سيكون الهدف الأول لمهمته.

وأعلن ريكارديوني أن واحدة من الأهداف المشتركة لتركيا وأميركا هو مكافحة حزب العمال الكردستاني، موضحاً أن واشنطن تدعم العمليات العسكرية لتركيا ضد قواعد «الكردستاني»، لكنه أشار إلى أن الزعماء الأتراك يدركون أن حل مشكلة «الكردستاني» تتطلب تدابير سياسية واقتصادية وثقافية. وقال إن «مشروع الوحدة والأخوة الوطنية في تركيا يهدف إلى تطوير وضع حقوق الإنسان والوضع الاقتصادي للأكراد والمجموعات الأخرى، ومثل هذا المشروع لا يقف فقط عند إضعاف حزب العمال الكردستاني بل يقوّي الديموقراطية وحقوق الإنسان في تركيا».

وحول الملف الإيراني، شدد ريكارديوني على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تركيا في هذا الموضوع.

يذكر أن ريكارديوني من مواليد العام 1951 وشغل مناصب دبلوماسية عدة قبل أن يعين سفيراً في الفلبين بين العامين 2002 و2005، وفي القاهرة بين 2005 و2008، ومن ثم مساعداً للسفير الأميركي لدى أفغانستان قبل انتقاله إلى أنقرة. وهو يعرف اللغة التركية جيداً والعربية وكان بدأ عمله الدبلوماسي في بداية السبعينيات في تركيا، ثم أصبح قائماً بالأعمال في أنقرة، وفي التسعينيات عمل مستشارا سياسيا للقيادة الأميركية والتركية العسكرية المكلفة إدارة «قوة المطرقة» من قاعدة انجيرليك لمراقبة شمال العراق. كما أن زوجته ماري درّست في جامعات تركية عدة وابنته فرانشيسكا ولدت أيضاً في تركيا.