خبر وسـائـل إعـلام غربـيـة كبـرى تطلـب المشـاركـة فـي « أسـطول الحـريـة 2 »

الساعة 04:18 م|23 يوليو 2010

وسـائـل إعـلام غربـيـة كبـرى تطلـب المشـاركـة فـي "أسـطول الحـريـة 2"

فلسطين اليوم – وكالات

أسطول الحرية الثاني سيشهد تغطية إعلامية كثيفة، هذا ما صار واضحاً بالنسبة لمسؤولي الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، وهي إحدى الجهات المنظمة للاسطول. فكما يقول مسؤول الحملة عرفات ماضي، أبدت كبريات وسائل الإعلام العالمية اهتماماً "استثنائياً" بتغطية الأسطول المقبل، وقدمت طلبات بهذا الخصوص لمنظميه. في الأسطول الأول، كان الواقع مختلفاً.

 

إذ يقول ماضي إن المنظمين، حينها، حرصوا على دعوة الكثير من وسائل الإعلام، لكنهم قوبلوا بالاعتذارات عن المشاركة. أما الآن، فهناك أكثر من 35 جهة إعلامية تقدمت بطلبات للمشاركة.

 

وحسبما أعلنت الحملة الأوروبية، في بيان لها، فسيكون على متن سفن الحرية ممثلون عن وكالات الإعلام الكبرى، مثل "فرانس برس" والـ"اسوشييتد برس"، ووكالة الإنباء الألمانية، إضافة الى الوكالات الايطالية والهولندية. كما ستحضر وسائل تلفزة مثل شبكتي "بي بي سي" و"إي تي في" البريطانيتين، والـ"يورو نيوز" الأوروبية، وقناة "الجزيرة"، إلى جانب قنوات أخرى، كما طلبت المشاركة أيضاً صحف دولية، مثل " ذي غارديان" و"الايكونوميست".

 

ويرى مسؤول الحملة الأوروبية أن هذه المشاركة الكثيفة للإعلام، تواكب كثافة المشاركة التضامنية المتزايدة، ويعتبر أن في ذلك "رسالة مهمة، لأن إسرائيل أرادت عبر مجزرة الأسطول الأول أن ترهب وتقتل حركة التضامن، لكن الإرادة الآن أشد على كسر الحصار حتى زواله".

 

وانتقدت الحملة الإجراءات التي قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها اتخذتها لتخفيف الحصار، وخصوصاً مسألة السماح فقط لمنظمات دولية باستقدام مواد بناء، وحذرت من أن يكون حصر الانتفاع من مواد البناء هو "طريقة لإسكات صوت المنظمات الدولية من إطلاق دعوات رفع الحصار وإنهائه كلياً". ورداً على ذلك، أكد منظمو أسطول المساعدات أنهم يعتزمون جلب "آلاف الأطنان من مواد ومستلزمات البناء" ليتمكّن المواطن العادي من اعمار منزله، وللتدليل على أن "الحظر القائم على إدخال الاسمنت الى غزة يؤكد على أن الحصار الجائر لا يزال قائماً"، كما يعلق ماضي.

 

خطوة "عملية" جديدة أعلنت عنها الحملة، إذ أكدت أنها ستسعى أيضاً من خلال "اسطول الحرية 2" الى "تصدير بضائع أنتجت في قطاع غزة الى العالم"، كما لفتت الى تلقيها طلبات لتلبية ما تحتاجه مصانع فلسطينية عديدة من مواد خام، وذلك لاعادة تشغيلها في ظل الحظر الذي تفرضه قوات الاحتلال على تلك المواد.

 

وعن موعد الانطلاق الذي بقي غير محدد بدقة، قال ماضي إن هناك اجراءات ادارية ضرورية تتعلق بالسفن، مثل التراخيص وغيرها، لا بد من استكمالها، وفي حال انتهت هذه الاجراءات في أواخر ايلول المقبل فسيكون الانطلاق وقتها، إلا أنه رجح أن يتم ذلك في شهر تشرين الاول المقبل. أما استقطاب مشاهير للمشاركة في الاسطول، فهو أمر أكده مسؤول الحملة، مشيراً الى انه استكمال لما حدث في الاسطول الاول، وأوضح أن العديد من الدعوات وجهت لمشاهير في مختلف المجالات، من كتاب وفنانين ورياضيين، اضافة الى السياسيين، مفضلاً عدم كشف أي أسماء حتى تتأكد مشاركتهم تجنباً لأي إحراج، كما يقول.

 

وستنطلق السفن، كما أوضح ماضي، من عدة مدن أوروبية، في شكل متزامن، وبما يتيح لها الالتقاء في المياه الدولية الأقرب الى شاطئ غزة، مرجحاً أن يتم ذلك قبالة جزيرة قبرص قبل التوجه الى غزة، مع وجود احتمالات أخرى تبقى متاحة في حال حصول طارئ.