خبر ثوري « فتح » يشكل لجنة لتقصي الحقائق بشأن تأجيل الانتخابات المحلية

الساعة 07:08 ص|23 يوليو 2010

ثوري "فتح" يشكل لجنة لتقصي الحقائق بشأن تأجيل الانتخابات المحلية

 فلسطين اليوم-رام الله

قرر الـمجلس الثوري لحركة فتح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق واستخلاص العبر من قرار تأجيل الانتخابات الـمحلية والبلدية التي كانت مقررة في السابع عشر من الشهر الجاري وتشكيل لجنة للتحقيق مع كل من خرج عن القوائم، وفقاً لـما أفاد لصحيفة "الأيام" المحلية أمين مقبول، أمين سر الـمجلس الثوري، الذي اختتم أعمال دورته الرابعة، أمس.

وكشف مقبول النقاب عن أن الـمجلس قرر تشكيل "لجنة عمل غزة" دون إعطاء الـمزيد من التفاصيل عنها، مشيراً إلى أنه وافق على دعوة الرئيس عباس لإعادة تفعيل واعتماد

الـمجلس الثوري العام (الكونفرنس) ووافق الـمجلس على دعوة الرئيس إلى الإسراع بتشكيل الـمجلس الاستشاري.

وفيما وصف الـمداولات التي تخللت أعمال الـمجلس بأنها كانت ساخنة، فإنه أكد أن الـمجلس أمهل اللجنة الـمركزية لحركة فتح فترة شهر لتنفيذ القرارات السابقة التي صدرت عن الـمجلس، متوقعاً أن يجري التعديل على حكومة سلام فياض، رئيس الوزراء برام الله، خلال أيام بعد أن ذكر أن الرئيس عباس بدأ الـمشاورات بهذا الشأن.

سياسياً، فقد أكد الـمجلس التمسك بالـمواقف التي أعلنها الرئيس عباس بشأن الانتقال إلى الـمحادثات الـمباشرة وطالب الإدارة الأميركية بالـمزيد من التوضيح لـموقفها بشأن هذه الـمفاوضات فيما طالب لجنة الـمتابعة لـمبادرة السلام العربية بدعم الـموقف الفلسطيني في اجتماعها الـمقرر يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري.

وقال مقبول: "أكد الـمجلس أنه لا يمكن الذهاب إلى الـمفاوضات الـمباشرة قبل وجود تقدم في الـمفاوضات غير الـمباشرة وخاصة فيما يتعلق بالحدود والأمن ومرجعية عملية السلام ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما في ذلك في القدس مع وجود ضمانات بوقف النشاط الاستيطاني، كما أكد الـمجلس دعمه موقف الرئيس محمود عباس ومواقفه وثمّن جولاته ولقاءاته في مختلف دول العالـم بما في ذلك إلى الولايات الـمتحدة الأميركية واللقاءات التي عقدها".

وأضاف: "ثمن الـمجلس الـمواقف العربية الداعمة للـموقف الفلسطيني وطالب الإدارة الأميركية بإيضاح الـموقف بشأن قضايا الذهاب إلى الـمفاوضات الـمباشرة ودعا لجنة الـمتابعة العربية في اجتماعها الـمقبل في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في القاهرة إلى دعم الـموقف الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الـمجلس ثمن موقف الرئيس عباس واستجابته لإجراء تعديل وزاري استناداً إلى ضرورة تعزيز دور الحكومة في خدمة الـمواطنين" وقال: "الـمجلس الثوري أوصى الرئيس استناداً إلى صلاحياته الدستورية بإجراء تغيير شامل، ويعود للرئيس أن يقرر ما إذا كان سيجري تعديلاً أم تغييراً شاملاً وقد بدأ الرئيس الـمشاورات، وعلى ما يبدو فإن الرئيس لا يرغب في أن يتولى أعضاء من اللجنة الـمركزية لحركة فتح حقائب وزارية ولكن ليس هناك (فيتو) في الـمجلس الثوري على مشاركة أعضاء من اللجنة الـمركزية في الحكومة إن اقتضت الضرورة مشاركة أي منهم" وأضاف: "الرئيس قال إن التعديل سيجري خلال أيام".

وأكد مقبول أن "الـمجلس الثوري ناقش موضوع الانتخابات الـمحلية وشكل لجنة لتقصي الحقائق واستخلاص العبر وشكل لجنة للتحقيق مع كل من خرج عن القوائم وخالف القرارات التنظيمية لاتخاذ العقوبات اللازمة بخصوصهم" وقال: "لا توجد قرارات بالفصل وإنما هناك لجنة تحقيق وستحدد العقوبة على ضوء الـمخالفة".

وكشف النقاب عن أن الـمجلس الثوري "وافق على دعوة الرئيس عباس لإعادة تفعيل واعتماد الـمجلس العام (الكونفرنس) ووافق الـمجلس على دعوة الرئيس للإسراع بتشكيل الـمجلس الاستشاري".

وأعلن أن الـمجلس قرر تشكيل لجنة عمل لغزة دون إعطاء مزيد من التفاصيل وقال: "الـمجلس الثوري ناقش العلاقات مع الفصائل الوطنية وناقش موضوع غزة بإسهاب واتخذ قرارات بخصوص غزة منها تشكيل لجنة عمل لغزة" وأضاف: "توقف الـمجلس أمام الـمخاطر الـمتصاعدة من مشروع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ودعا حركة حماس إلى أن تكون أكثر وضوحاً إزاء الـمؤامرة الإسرائيلية للفصل".

وتابع مقبول: "أكد الـمجلس ضرورة متابعة أبناء شعبنا في قطاع غزة سواء فيما يتعلق بالحياة اليومية أو الـمطلبية ومتابعة رفع الحصار الظالـم عن القطاع".

ووصف مقبول النقاشات في الـمجلس بأنها كانت "ساخنة" لافتاً إلى أن الـمجلس ناقش العديد من القضايا الـمتعلقة بقراراته السابقة وتنفيذها، مشيراً إلى أنه تم إمهال اللجنة الـمركزية لحركة فتح فترة شهر لتنفيذ القرارات التي لـم تنفذ.