خبر مسئول مصري: بناء الجدار الفولاذي « فشل كبير »

الساعة 04:39 ص|23 يوليو 2010

مسئول مصري: بناء الجدار الفولاذي "فشل كبير"

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مسؤولان في الأمن المصري أن المهربين الذين يتولون إدخال السلع إلى قطاع غزة عبر الأنفاق المنتشرة على الحدود بين مصر والقطاع المحاصر تمكنوا من إحداث مئات الثقوب في الجدار الفولاذي الذي شرعت السلطات المصرية في بنائه على طول حدودها مع غزة في مدينة رفح، في محاولة لوقف عمليات تهريب البضائع والسلع والسلاح إلى القطاع المحاصر.

وأظهرت لقطات نادرة لمصور وكالة «أسوشييتد برس» أحد المهربين أثناء قطعه جزءاً من الجدار. وأوضح المهرب الذي حجب وجهه بوشاح أن إحداث خرق في الجدار استغرق منه العمل خمس ساعات.

وفي السياق، قال مسؤول مصري طلب عدم الكشف عن اسمه: «لدينا مئات من الثقوب في الجدار، مساوية لعدد من الأنفاق النشطة»، ورأى أن الجدار الذي يمتد على طول تسعة كيلومترات، وقد اكتمل بناء نصفه حتى الآن، يعد بمثابة «فشل كبير»، فيما أكد مسؤول مصري ثانٍ تعرُّض الجدار للاختراق في مئات الأماكن.

واللافت أن المهربين الذين اعتادوا منذ تشديد الاحتلال الإسرائيلي لحصاره على القطاع استخدام الأنفاق باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإدخال السلع إلى القطاع يبدون اليوم قلقهم من المنافسة التي سيخلقها تخفيف إسرائيل للحصار أكثر من قلقهم من الجدار المصري.

وشهدت حركة الأنفاق تباطؤاً في الأسابيع الأخيرة، وسط محاولات المهربين تقويم مدى تأثير تخفيف الحصار على أسعار السلع في غزة، وهو ما دفع العديد من المهربين إلى التركيز على السلع التي ما زالت إسرائيل تمنع دخولها إلى القطاع مثل الإسمنت وغيرها من لوازم البناء.

وعلّق الاقتصادي في غزة، علي أبو شهلا، على تطورات حركة الأنفاق، معرباً عن اعتقاده بأن «قوى السوق، لا حملات مكافحة التهريب، ستسبب إغلاق معظم الأنفاق في نهاية المطاف».