خبر انطلاق مشروع ترميم المسجد العمري القديم بمدينة جباليا

الساعة 09:22 ص|22 يوليو 2010

انطلاق مشروع ترميم المسجد العمري القديم بمدينة جباليا

فلسطين اليوم-غزة

أكد وزير الأوقاف والشئون الدينية د. طالب أبو شعر أن مشروع إعادة ترميم المسجد العمري القديم يمثل باكورة الاتفاقية التي وقعت مع الجامعة الإسلامية, وأضاف:" إن العمل الذي تقوم به الوزارة تجاه المساجد الأثرية يعبر عن لمسة وفاء من خلال إعادة الاعتبار لهذه القيمة الدينية والأثرية.

جاء ذلك خلال حفل انطلاق مشروع ترميم المسجد العمري القديم في مدينة جباليا برعاية وزارة الأوقاف وبتنفيذ من بلدية جباليا النزلة وبإشراف من مركز عمارة التراث ايوان بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية, بحضور ومشاركة وزير الأوقاف د. طالب أبو شعر وأ. عصام جودة رئيس بلدية جباليا النزلة وعميد كلية الهندسة بالإسلامية د. شفيق جندية والمستشار الثقافي لدولة رئيس الوزراء مصطفى القانوع إلى جانب لفيف من الشخصيات الاعتبارية والحضور الكريم.

وأوضح أبو شعر خلال كلمته إلى أن مساجد فلسطين كثيرة والعديد منها له خصوصيته الكبيرة كالمسجد العمري الكبير مسجد السيد هاشم وغيرهم لما ترسخ هذه المساجد من القيمة الحضارية والأثرية والدينية لهذه الأمة وجهد أسلافنا في بناء هذا التراث العظيم.

وبين وزير الأوقاف أن لدى الوزارة ما يزيد عن 800 مسجد تقوم برعايتها بتكاليف باهظة من خلال توفير ما تحتاجه هذه المساجد من موظفين ونفقات للصيانة وغيرها, مشيراً إلى أن الاحتلال الصهيوني فرض علينا تحدياً كبيراً خلال الحرب الأخيرة على غزة باستهدافه وتدميره لـ 34 مسجد بشكل كلي و116 مسجد بشكل جزئي موضحاً بأن وزارة الأوقاف قامت بترميم حوالي 100 مسجد بمساعدة مؤسسات مانحة.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة ستحتفل قريباً بوضع حجر الأساس لافتتاح 4 مساجد دمرها الاحتلال كمسجد طه والشفاء وأبو حنيفة النعمان وغيرها, منوهاً إلى أن هناك خطة لاستكمال توفير التمويل لبقية المساجد موضحاً أهمية المساجد في ديننا وحضارتنا خاصة في ظل احتضانها ما يقارب 13 ألف طالب وطالبة يحفظون القرآن.

ومن جهته أكد عميد كلية الهندسة د. جندية عن اعتزازه بهذه الشراكة من خلال ترميم المساجد الأثرية، مستعرضاً بعض إنجازات الجامعة ودورها في تعزيز وخدمة المجتمع المحلي، مشيداً فى الوقت ذاته بدور مركز إيوان بالجامعة الإسلامية الذي يخطو خطوات نحو خدمة المجتمع, مباركاً جهود بلدية جباليا ووزارة الأوقاف لدورهم في تحقيق الأهداف المنشودة من خلال الحفاظ على التراث.

من ناحيته بين جودة بأن موضوع ترميم المسجد العمري القديم شأنه شأن عدد كبير من المساجد الأثرية في فلسطين مشيراً إلى أن المسجد أنشىء عام 27 هـ ويرجع إلى وقت العهدة العمرية, فنتيجة عوامل التعرية والمناخ تآكل وأسئ استخدام الترميم, موضحاً بأن الحفاظ على هذه المساجد التاريخية والأثرية واجب شرعي لأنها تحمل أصالة الأمة وتاريخها وعنوان لما قدمه الأجداد والآباء من تراث تاريخي.

ونوه جودة إلى أن الاحتفال بانطلاق لمشروع جاء في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني وشح الموارد وقلة الإمكانيات آملاً في أن تتواصل جهود الجميع لتحقيق أهدافنا, مؤكداً على أهمية ودور البلدية تجاه الأماكن الأثرية في مجال الترميم والإعمار رغم كل الظروف التى يهدف من ورائها الاحتلال لاستهداف التاريخ الحضاري والثقافي الفلسطيني.

 

وفى نهاية الحفل قام الحضور الكريم بجولة في رحاب المسجد العمري القديم والاطلاع على أهم المعالم الحضارية داخله.