خبر الأسير قرعان يطالب بالتدخل لوضع حد لمعاناته مع الألم

الساعة 09:23 ص|21 يوليو 2010

الأسير قرعان يطالب بالتدخل لوضع حد لمعاناته مع الألم

فلسطين اليوم-رام الله

طالب الأسير فؤاد عطية قرعان من طولكرم، المحكوم بالسجن لمدة 25 عاما، والقابع في سجن جلبوع، بتدخل المسؤولين والمؤسسات الحقوقية، لوضع حد لمعاناته مع الألم.

 

وقال الأسير قرعان لمحامي النادي: إن وضعه الصحي مقلق للغاية، ولا يفارقه الألم ليلا ولا نهارا، حتى أنه لا يستطيع النوم من شدته، مؤكدا أنه ومنذ اعتقال بتاريخ 18/5/2007، وهو يعاني من ألم شديد في منطقة أسفل البطن، وأنه على الرغم من أن إدارة السجن أنزلته مرارا وتكرارا إلى عيادة السجن، إلا أنها لم تصرف له سوى المسكنات.

 

وأفاد بأنه تم  نقله إلى مستشفى سجن الرملة، وإلى مستشفى العفوله، عدة مرات، إلا أن الطبيب في كل مره يشخص وضعه الصحي بشكل مختلف عن سابقتها؛ فمره يخبره الطبيب بأنه يعاني من انسداد في الشرايين، وأخرى بأنه يعاني من وجود كيس ماء، ومرة بأنه يعاني من 'فتاق'، قائلا: العجيب في الأمر أن الطبيب في المرة الأخيرة أخبرني أنني لا أعاني من شيء، بالرغم من كل الآلام.

 

وأوضح الأسير أن كثرة المسكنات التي تناولها، أدت إلى تدهور وضعه الصحي بحيث أصبح يعاني من آلام شديدة في الكلى، مطالبا بإيجاد حل لوضعه الصحي، والعمل على الضغط على إدارة مصلحة السجون لعرضه على طبيب متخصص لتشخيص حالته، ومبديا تخوفه من أن استمرار التلاعب به وعدم الكشف عن ما يعانيه سيؤدي في النهاية إلى زيادة آلامه وأوجاعه، دون إعطائه العلاج المناسب.

 

وفي سياق آخر أطلق الأسير هزاع السعدي من جنين، القابع في سجن جلبوع، باسمه وباسم الأسرى القدامى، صرخة موجهة إلى كافة الجهات المعنية بقضية الأسرة، طالب فيها بإنقاذ الأسرى القدامى من الموت البطيء، والأمراض.

 

وطالب السعدي القيادة الفلسطينية بعدم التوقيع على اتفاقيه وربط التفاوض بجدول زمني لا يزيد عن ستة شهور للإفراج عن قدامى الأسرى، تيمنا بما حدث في السابق من اتفاقيات منها ما حصل مع الأردن الشقيق حين تم الإفراج عن المؤيدات الأردنيين، وكذلك كما حصل مع ملف الأسيرين سعيد العتبة وأبو علي يطا.

 

وعن الوضع العام في سجن جلبوع، قال الأسير السعدي إن وضع السجن غير مستقر وخاصة في قسمي 3 و 5 ، وذلك بعد فرض إدارة المعتقل عليهما عقوبات وغرامات تمثل البعض منها بالحرمان من الزيارات والكنتين وسحب الأدوات الكهربائية، فالغرف (14 و 3 و 7 و 8) معاقبة بما سبق، إضافة إلى أنه يسمح لهم بالخروج إلى الفورة 'ساحة السجن' لساعة واحدة فقط.

 

وأكد أن إدارة السجن في الفترة الأخيرة كثفت حملات التفتيش في الأقسام وبشكل مفاجئ، وتعبث بأغراض الأسرى، مشيرا إلى أنها تخضع الأهالي للتفتيش المهين والعاري تحت حجج واهية.

 

وقال إن إدارة السجن رفضت إدخال نسخه من قانون الأسرى الذي تم إقراره من قبل الحكومة الفلسطينية، وإن الأسرى في جلبوع يتدارسون الإجراءات التي سيتم الرد بها على إدارة السجن إذا استمرت في فرضها العقوبات عليهم بهذه الصورة.