خبر حمدان: وثيقة التفاهمات قيد البحث مع « فتح »

الساعة 03:56 م|20 يوليو 2010

حمدان: وثيقة التفاهمات قيد البحث مع "فتح"

فلسطين اليوم – وكالات

قال أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس إن المخرج الذي اقترحته حركته من المأزق الذي آلت إليه جهود المصالحة، باقتراح "وثيقة تفاهمات" فلسطينية تحسم النقاط العالقة في الورقة المصرية وتكون جزءا من المصالحة، "وجد ترحيباً من عزام الأحمد القيادي في فتح"، وأعرب عن أمله في أن تتجاوب "فتح" من أجل توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة تحديات الاحتلال.

 

وأشاد حمدان في تصريح صحفي بنتائج الاجتماع الذي جمعه بعزام الأحمد، رئيس كتلة "فتح" البرلمانية قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، وقال: "أرجو أن يكون للكلام الإيجابي الذي تفضل به عزام الأحمد بشأن اللقاء الذي جمعنا مؤخرا في بيروت صدى داخل مؤسسات حركة "فتح".

 

وأضاف "لقد تطرق حديثنا إلى أربع ملفات، أولها المسار السياسي والمفاوضات غير المباشرة، وقد أكدنا في "حماس" أنها "لم ولن تنجز شيئا للشعب الفلسطيني، لا سيما لقاء نتنياهو ـ أوباما، حيث أن المطلب الآن هو الذهاب إلى مفاوضات مباشرة، وهناك ضغوط حملها ميتشل من أجل مطلب المفاوضات المباشرة في ظل استمرار الاستيطان والتهويد وإبعاد النواب، وهذا مأزق نرى نحن أنه لا بد من مواجهته في إطار إعادة النظر في عملية التسوية بالكامل وفي إطار موقف فلسطيني موحد".

 

وأشار حمدان إلى أن محادثاته مع الأحمد تطرقت أيضاً إلى ملفي القدس وإبعاد النواب وملف الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، بالإضافة إلى ملف المصالحة، وقال: "لقد تطرق حديثنا إلى وضع القدس وما تتعرض له من عمليات تهويد ومنها إبعاد نواب التشريعي عن كتلة الإصلاح والتغيير، وهناك معلومات متوفرة لنا جميعا عن أن هذا الأمر هو جزء من خطة "إسرائيلية" كبيرة لإبعاد عشرات الفلسطينيين من الأراضي المحتلة، ولذلك فإن رفض النواب الأربعة الآن لقرار الإبعاد حتى وإن أدى إلى العودة للسجن، هو ليس دفاع عن حقوق فردية وإنما هو دفاع عن المدينة ورجالاتها ورموزها وهويتها".

 

وأضاف: "وقد أكدنا أن المصالحة ضرورية لمواجهة تحديات الاحتلال والتهويد والإبعاد، وقد عبرنا عن موقف واضح بضرورة إنجاز المصالحة على أسس راسخة لتجاوز المآزق التي أطاحت باتفاقي مكة وصنعاء، وأن تكون المصالحة عبارة عن شراكة سياسية وأمنية حقيقية، وقد اقترحنا في "حماس" الذهاب لتوقيع وثيقة تفاهمات فلسطينية تنجز توافقا بشأن النقاط العالقة في الورقة المصرية، وتصبح جزءا من المصالحة، وتكون برعاية وموافقة مصرية، وهذا موقف رحب به الأحمد معنا، ونحن نأمل أن ينجح الأحمد في الحصول على تأييد كم حركة "فتح".

 

و حول ما إذا كانت "حماس" قد تلقت ردا من مصر بشأن مقترحها لوثيقة التفاهمات الفلسطينية ـ الفلسطينية، قال حمدان: "هذا مبحث فلسطيني، فإذا توافق الفلسطينيون على شيء فلا أحد يستطيع أن يرفضه، وأكثر من سيكون سعيدا هو الجانب المصري باعتبار رعايته لملف المصالحة، ونحن لم نتطرق إلى الموقف المصري لأن البحث هو فلسطيني ـ فلسطيني فإذا نضج فإننا بالتأكيد سنعرضه على الجانب المصري".