خبر الوحيدي : موت سريري للمنظمات الدولية « وشعبنا يسمع طحنا ولا يرى طحينا »

الساعة 06:49 ص|20 يوليو 2010

الوحيدي : موت سريري للمنظمات الدولية "وشعبنا يسمع طحنا ولا يرى طحينا"

فلسطين اليوم-غزة

صرح نشأت الوحيدي منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية أن المنظمات الدولية والإنسانية باتت أشبه بالجسد الميت سريريا أمام التعنت والصلف والغطرسة والممارسات العنصرية الإسرائيلية ضد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين .

وقال الوحيدي في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إن الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي الأسرى باتوا يلمسون عجزا واضحا لدى المنظمات الدولية والإنسانية في توفير الحماية اللازمة لأبنائهم الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي ما يجعل من معاناتهم ومعاناة أبنائهم الأسرى متعددة الوجوه والألوان وأفاد بأن بعض التحركات الدولية والإنسانية من هنا وهناك تأتي لذر الرماد في العيون بأن هناك منظمات دولية وإنسانية تعمل في حين أن شعبنا يسمع طحنا ولا يرى طحينا .

وأضاف بأنه أصبح من الضرورة الفلسطينية والعربية الملحة إيجاد خطط وبرامج عملية لإلزام دولة الإحتلال بوقف انتهاكاتها وممارساتها بحق الأسرى الفلسطينيين خاصة وأنه وحسب ما جاء في تصريح وزير الأسرى السيد عيسى قراقع فقد أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت ومنذ العام 1967 م 187 قرارا أمميا ولم تلزم هذه القرارات دولة الإحتلال .

وأشار إلى أن تحركات المنظمات الدولية والإنسانية باتت لا تكفي في ظل التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى حيث أن مؤسسة محلية أو خيرية تستطيع أن تفوق تلك التحركات قانونيا وإعلاميا وإنسانيا أم هو التواطؤ الدولي والإنساني الذي بات واضح المعالم تجاه معاناة الشعب الفلسطيني .  

وقال إن جرائم الحرب الإسرائيلية ما زالت تلاحق الأسرى المحررين الذين يعانون ويلات نتائج التعذيب والتحقيق وظروف الإعتقال الفاشية وحرمانهم من العلاج أو من زيارة ذويهم لمدة طويلة حيث باتت الأمراض المتعددة الوجوه تلاحق الأسرى المحررين بما فيها الآثار النفسية الصعبة

حيث هناك أبناء لا يتعرفون على آبائهم نتيجة لغيابهم عن البيت لسنوات طويلة بسبب الإعتقال الإسرائيلي لهم .

وأوضح بأن هناك أطفال التقوا في العام 1998م بمسؤولين دوليين كبار وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك " كوفي أنان ، والرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون " واللذان قطعا وعدا للأطفال بعودة آبائهم أحياء وأصحاء وها هم الأطفال كبروا وتزوجوا وأنجبوا وما زالوا ينتظرون تحقيق وعد المسؤولين الدوليين الكبار بعودة آبائهم أحياءا وليس في توابيت

ودعا الوحيدي إلى بذل المزيد من الجهود الفلسطينية لفضح جرائم الإحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين والعرب وتدويل قضية الأسرى بالشكل الذي يليق بصمود وتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة التي قدمت في سجون الإحتلال 202 من أسرى الوطن وشهداء الحرية والآلاف من الأسرى المحررين .

وشدد على ضرورة الإرتقاء بالعمل الوطني والقانوني والإعلامي الفلسطيني والعربي لمواجهة المدرسة الإعلامية الإسرائيلية التي تعمل لإخفاء الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي .

وطالب كافة الأعضاء الذين سيشاركون في مؤتمر الرباط للأسرى بالمغرب والمزمع عقده في سبتمبر القادم  لحمل كافة الملفات التي تعنى بشؤون الأسرى والأسرى المحررين والشهداء الأسرى في مقابر الأرقام الإسرائيلية إلى جانب ملف المفقودين الفلسطينيين وتنظيم المؤتمرات والفعاليات القانونية والإعلامية المتواصلة والفاعلة لإبراز ملفات الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة بمختلف وجوهها وعناوينها ومضامينها ومراعاة هموم أكثر من 7000 أسير فلسطيني وهموم المئات من أسر الشهداء الأسرى لدى الإحتلال والمفقودين .

وثمن الوحيدي دور نادي الأسير الفلسطيني في انعقاد مثل هذه المؤتمرات مطالبا القيادة الفلسطينية بالعمل لأن يكون ملف الأسرى والشهداء على سلم أولويات العمل الوطني والسياسي