خبر عبد القادر: « لا نستطيع ان نعطل مسيرة شعب بسبب خلافات فتح »

الساعة 05:47 ص|20 يوليو 2010

عبد القادر: "لا نستطيع ان نعطل مسيرة شعب بسبب خلافات فتح"

فلسطين اليوم –وكالات

هاجم حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللجنة المركزية الاثنين بحجة انها لم تحقق اي انجاز رغم مرور عام على انتخابها، مشيرا الى استمرار الصراع وعدم التجانس داخلها في ظل استمرار ظاهرة الشللية.

واتهم اللجنة المركزية بعدم تنفيذ معظم القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس الثوري الذي سيمتنع بدوره اليوم الثلاثاء في اجتماعه عن تقديم اية تقارير للجنة المركزية حتى معرفة مصير القرارات والتوصيات السابقة.

وجاءت تصريحات عبد القادر في حوار مع 'القدس العربي' اجرته معه الاثنين عشية انعقاد اجتماع وصف بالساخن للمجلس الثوري اليوم الثلاثاء بمقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، وعشية مرور عام على عقد المؤتمر العام السادس للحركة الذي عقد في بداية شهر آب (أغسطس) الماضي في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

ولمعرفة الاجواء السائدة في داخل حركة فتح والقضايا المدرجة على جدول اعمال اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد اليوم بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس كقائد عام للحركة، واعضاء اللجنة المركزية للحركة، كان هذا اللقاء مع حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري للحركة:

بداية من المقرر ان يعقد غدا ـ اليوم - اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية للحركة، ما هي اهم القضايا المدرجة على جدول الاعمال؟

ـ هناك العديد من القضايا وفي مقدمتها محاسبة اللجنة المركزية على قرارها تأجيل الانتخابات المحلية - التي كانت مقررة السبت الماضي الموافق 17 تموز (يوليو) الحالي، هل تقصد بان اللجنة المركزية هي من اتخذت قرار تأجيل الانتخابات المحلية وليس الحكومة؟

ـ نعم البعض من اعضاء اللجنة المركزية اتخذ قرارا في اجتماع لم يكتمل فيه النصاب القانوني بتأجيل الانتخابات، ولذلك فنحن سنستجوب اعضاء اللجنة المركزية الذين وافقوا على تأجيل هذه الانتخابات عن مسوغات واسباب التأجيل.

ـ اخ حاتم، هل تعتقد بان قرار تأجيل الانتخابات المحلية الذي اتخذته حكومة الدكتور سلام فياض بناء على قرار اللجنة المركزية لحركة فتح الحق ضررا بالحركة؟

ـ نعم انا اعتقد بانه الحق ضررا بالحركة الوطنية عموما وبحركة فتح خصوصا، خاصة وان الانتخابات كانت عبارة عن محاولة من اجل تقديم انجاز ديمقراطي للشعب الفلسطيني، وهم للاسف حرموا الشعب الفلسطيني من هذا الانجاز بتعطيل الانتخابات.

ـ اذن هل سيطالب اعضاء المجلس الثوري بتحديد موعد جديد لاجراء الانتخابات البلدية؟

ـ انا لا اعرف موقف اعضاء المجلس الثوري ولكن بالتأكيد اعتقد بأن المجلس سيطالب اللجنة المركزية بتحديد موعد قريب جدا لعقد هذه الانتخابات، وايضا نريد ان نستمع لماذا تم تأجيل الانتخابات؟ هل لمصلحة فلسطينية او لمصلحة غير فلسطينية؟ وهذا هو السؤال .

ـ وبماذا تعتقد انت؟

ـ انا اعتقد بانه ليس هناك اي مصلحة فلسطينية لتأجيل انتخابات المجالس المحلية خاصة ان وضع فتح لم يكن سيئا في هذه الانتخابات.

ـ ولكن كان هناك صراع داخلي في الحركة مما ادى لاتخاذ قرار تأجيل الانتخابات من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور سلام فياض في العاشر من الشهر الماضي؟

ـ اعتقد بان الصراع الداخلي تتحمله اللجنة المركزية لحركة فتح. نعم نحن اصطدمنا ببعض العراقيل والمشاكل وبعض الخلافات الداخلية ولكن كان بالإمكان السيطرة على ذلك، هذا والا. وثانيا نحن لا يمكن ان نربط المجالس المحلية الفلسطينية بمزاج بعض الاخوان داخل حركة فتح، فالوطن هو اكبر من حركة فتح ولذلك نحن لا نستطيع ان نعطل مسيرة شعب بسبب خلافات داخل حركة فتح. ما هو ذنب المواطن العادي.

ـ استاذ حاتم، انت حملت مسؤولية الصراعات الداخلية في صفوف فتح للجنة المركزية، كيف تصف اداء اللجنة عشية مرور عام على عقد المؤتمر العام للحركة وانتخاب هذه اللجنة؟

اعتقد بانه بعد مرور عام على الانتخابات داخل الحركة لم نلمس ان هناك اي تغيير جوهري داخل حركة فتح لا على صعيد الديمقراطية ولا على صعيد تنشيط الجسم التنظيمي للحركة ولا على صعيد اعادة البناء الديمقراطي للحركة، الذي كنا نتصوره قبل عقد المؤتمر العام السادس. انا اعتقد بانه بعد عام كامل مضى على انتخاب اللجنة المركزية لم نشهد اي نجاز لهذه اللجنة على صعيد حركة فتح.