خبر تبعات اغتيال المبحوح مازالت تلاحق الصهاينة

الساعة 07:12 م|19 يوليو 2010

تبعات اغتيال المبحوح مازالت تلاحق الصهاينة

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

ذكرت صحيفة يديعوت احرنوت في عددها الصادر اليوم أن منطقة جنوب غرب المحيط الهندي تعتبر جنة الدنيا وتشّد السياح إليها من جميع أنحاء العالم، وتعتبر هدفاً لكل عروسين لقضاء شهر العسل، مضيفة أنه بالرغم من ذلك مر أمس ثلاثة شباب من سكان تل أبيب خارج هذا الواقع.

 

وأوضحت الصحيفة أن الشبان الثلاثة سافروا إلى تلك المنطقة ليقضوا أسبوعاً من النقاهة بعد انتهاء المونديال ولكن تفاجئوا عندما تم اعتقالهم على يد شرطة الحدود التي كانت متأكدة أنهم ليسوا سياحاً وإنما عناصر من الموساد جاءوا من اجل الإخلال بالأمن والهدوء وعليه تم طردهم باهانة بعد التحقيق معهم وتوجيه الكثير من التهم لهم.

 

ونقلت الصحيفة عن احدهم قوله، "لقد خططنا لهذه الرحلة منذ ستة أشهر وقررنا الذهاب إلى تلك المنطقة بعد انتهاء مباريات كأس العالم لأننا سمعنا أن هذه المنطقة هي جنة الدنيا"، مضيفاً "أن المفاجئة كانت في المطار حينما مر الجميع دون عائق وعندما وصلنا نحن تم توقيفنا على الفور لأننا إسرائيليين وتم تفتيش وفحص جوازاتنا بدقة وبعد ذلك تم نقلنا إلى التحقيق".

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه ولسوء الحظ ومع وصولهم إلى المطار هبطت طائرة قادمة من دبي، وقد ربطت شرطة الحدود في المطار بينهم وبين الطائرة، وعليه تقرر عدم إدخالهم إلى المدنية وترحيلهم على الفور بعد التحقيق معهم لاشتباه بأنهم عناصر من الموساد.

 

وأضاف أخر "لقد نقلنا إلى غرفة جانبية في المطار وهناك تعرضنا لاهانة شديدة وكلمات نابية وادعت الشرطة بان جوازاتنا مزيفة ولم يصدقوا ولو كلمة واحدة مما قولنا لهم والذي زاد الطين بلة هي الطريق التي وصلنا من خلالها، والتي اعتبرتها الشرطة بأنها التفافية من اجل التمويه وكذلك عدم حجزنا بشكل مسبق لأحد الفنادق وسألونا هل لدينا نقود وعندما أبرزنا لهم بطاقات الائتمان لم يصدقوا كذلك وطيلة الوقت رفعوا أصواتهم بكلمة "إسرائيل, إسرائيل" وكأننا اقترفنا ذنباً لا يغتفر".

 

ومضي احدهم بقوله "قد ُسألنا في التحقيق أي البلاد زرتم في الماضي وقد استغربوا بان أناساً في أعمارنا قد زاروا في حياتهم أكثر من 40 دولة في العالم، وطيلة الوقت تكرر السؤال علينا من انتم؟ وأين كنتم؟ وماذا فعلتم؟".

 

وتابع: "قمنا بالاتصال من غرفة العمليات الخارجية في القدس وكان الجواب بأنه لا يوجد لإسرائيل قنصلية في هذه المنطقة وعليه لم يستطيعوا مساعدتنا إلا يوم الاثنين فقط، واقترحوا علينا مغادرة الدولة وهذا في الحقيقة أغضبني جداً لأننا دفعنا الكثير من النقود من اجل الوصول إلى هنا وقد طلبنا من الشرطة أن تسمح لنا بالبقاء هنا إلا أن الجواب كان ساخراً نعم سوف تبقوا ستة أشهر رهن الاعتقال بتهمة دخولكم إلى هنا بجوازات مزيفة".

 

وأضاف: "طالبنا منهم أن يتحدثوا مع الخارجية الإسرائيلية ولكنهم رفضوا منا أي اقتراح وتم إعادتنا إلى الطائرة لكي نعود إلى جنوب إفريقيا".

 

وختم حديثه بقوله "لقد كانت رحلة مرة لاسيما بعد تلك الأموال التي ذهبت هباء منثوراً وبعد أن قضينا عدة ساعات في أقبية التحقيق".