خبر التحذير من جريمة متجددة ضد مقبرة مأمن الله في القدس

الساعة 06:33 م|19 يوليو 2010

التحذير من جريمة متجددة ضد مقبرة مأمن الله في القدس

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

حذرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان لها اليوم الاثنين من تجديد المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها من انتهاك حرمة مقبرة مأمن الله ، أعرق وأكبر المقابر الإسلامية في القدس، حيث يدور حديث عن مخطط لبناء مجمع للمحاكم الإسرائيلية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله .

 

و قالت " مؤسسة الأقصى:" لم تكتف المؤسسة الإسرائيلية بما اقترفت من جرائم بحق مقبرة مأمن الله ، على مدار 62 عاما ، من تدمير وانتهاك أغلب مساحة المقبرة وتحويلها الى متنزه وحدائق تحت مسمى " حديقة الاستقلال " ، فجرفت ونبشت آلاف القبور، ثم مررت خطوط المياه والكهرباء والمجاري على أجزاء أخرى منها ، وبنت الفنادق والحوانيت والمدارس على جزء آخر، وشقت الطرق وبنت مواقف للسيارات، ثم كانت جريمتها خلال السنين الخمس الأخيرة ، وهو الشروع بأعمال تمهيدية لبناء ما يسمى بـ " متحف التسامح " على مساحة أكثر من 20 دونما من  مقبرة مأمن الله.

 

و تدور في هذه حديث عن مخطط وقرار لبناء " مجمع المحاكم" يشمل بناء كبير لمحكمة الصلح وأخرى للمركزية على جزء آخر من مقبرة مأمن الله ، مكان ما يسمى بـ " المدرسة التجريبية"، والتي بنيت بالأساس على جزء من مقبرة مأمن الله، وحينها وبإعتراف مصادر إسرائيلية تم نبش وإنتهاك حرمة مئات القبور.

 

وبحسب مصادر إسرائيلية أيضا، فإن ما يسمى بـ " سلطة الآثار الإسرائيلية " قامت قبل نحو سنتين بحفريات " تجريبية " في الموقع الذي سيتم به بناء " مجمع المحاكم الإسرائيلية " وبالتحديد في ساحة المدرسة ، وكشف في حينه عن وجود قبور إسلامية كثيرة ورفات كاملة لأموات المسلمين "  .

 

ويذكر هنا أن "مؤسسة الأقصى" قد تابعت ملف الإعتدءات المتكررة على مقبرة مأمن الله على مدار سنين وتقدمت بالتماسات للمحكمة العليا ضد البناء على مقبرة مأمن الله وضد بناء ما يسمى بـ " متحف التسامح"، واستطاعت إيقاف العمل لسنوات، إلا انه في نهاية المطاف رُفضت هذه الإستئنافات وسمحت المحكمة العليا بالبناء على أرض مقبرة مأمن الله، وقبل نحو شهرين كُشف عن نبش مئات القبور من قبل ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية " خلال عمليات التمهيد النهائية لباء " متحف التسامح"، لكن شيئا لم يتغيّر.