خبر أمن سلطة رام الله يعتقل دكتور جامعي من جامعة النجاح

الساعة 01:53 م|19 يوليو 2010

أمن سلطة رام الله يعتقل دكتور جامعي من جامعة النجاح

فلسطين اليوم: نابلس

اعتقلت الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية يوم الثلاثاء الماضي المحاضر في قسم اللغة العربية في جامعة النجاح الوطنية الدكتور خليل قطناني، ولحد الآن لم يتم التعرف على الجهة التي قامت باعتقاله ولا الأسباب الداعية للاعتقال.

وقالت عائلة الدكتور القطناني في بيان لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، ! ليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها الدكتور قطناني، حيث سبق اعتقاله لمرة واحدة من قبل بدون سبب.

وحمل البيان السلطة الفلسطينية بكافة أجهزتها الأمنية ومسؤوليها المسؤولية عن حياة وسلامة الدكتور خليل، وطالب البيان الأجهزة الأمنية بإطلاق سراحه على الفور ودون قيد أو شرط هو وأخوه المصاب محمد قطناني.

وطالب أهالي الدكتور في بيانهم رئيس جامعة النجاح الوطنية ومجلس أمناء الجامعة التدخل السريع لوقف هذه المهزلة المتعلقة باختطاف أصحاب المؤهلات العلمية وأساتذة الجامعات ومن ضمنهم الدكتور خليل قطناني والإفراج عنهم بأسرع وقت ! كما طالبوا إدارة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور رامي الحمد الله عدم الوقوف موقف المتفرج على ما يجري من إعتقال وترويع لأساتذة وطلاب جامعة النجاح الوطنية، حيث تتم معظم هذه الإعتقالات من داخل حرمي الجامعة القديم والجديد وكذلك من أمام البوابة الرئيسية لحرمي الجامعة القديم والجديد وعلى مسمع ومرأى من حرس الجامعة !

وتساء الأهالي : لمصلحة من تتم هذه الإعتقالات التي تعتبر تدميرا وتخريبا للمسيرة التعليمية ولحياة المختطف، وأكدوا ان إلإعتقال السياسي مرفوض لديهم لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، فكيف إذا كان المعتقل محاضراً جامعة فلسطينية ؟!

ومن الجدير ذكره أن الدكتور قطناني يعتبر شاعراً قديراً  وأحد  من مؤسسي رابطة ادباء بيت المقدس ، وحاصل على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث من جامعة النيلين في السودان بدرجة ممتاز ، وله كتابات كثيرة في شعر الإنتفاضة فطالما ما زغردت حروفه للوطن ولثوابت القضية ، ومن عباراته التي يكثر من تردادها : (المسلم يعيش الزمن كله بمنظور الخير ، وزمننا الذي نعيش هو نوعان : الزمن القائم وفيه فيه نوع من الكدر والدخن ، أما الزمن الممكن: ففيه البشرى بإذن الله ، ويمكن تطبيق ذلك أيضاً على الأدب في واقعنا الفلسطيني ).

جدير بالذكر أن شقيق الدكتور خليل "محمد قطناني" كان قد اعتقل قبل عشرة شهور بعد مطاردة من قبل سلطة عباس استمرت أكثر من عام، وعانى المجاهد قطناني من التعذيب الشديد على يد محققي جهاز المخابرات الفلسطينية رغم وجود اصابة لديه في القدم جراء محاولة اغتياله من قبل القوات الإسرائيلية قبل 7 سنوات ، ومن ثم قامت محكمة عسكرية فلسطينية تابعة لسلطة محمود عباس بالحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف.