خبر فرصة للتعديلات الحكومية -هآرتس

الساعة 09:40 ص|19 يوليو 2010

فرصة للتعديلات الحكومية -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

مؤشرات الازمة في علاقات العمل بين رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية، افيغدور ليبرمان آخذة في الاتساع. وقد بلغ التوتر ذروته في تصويت وزراء اسرائيل بيتنا ضد اقرار الميزانية في جلسة الحكومة التي تغيب ليبرمان عنها. ويدعي اسرائيل بيتنا بان نتنياهو ميز ضده بالقياس الى الشريكين الاخرين في الائتلاف، العمل وشاس، اللذين تمتعا بوفرة من الميزانيات في المجالات العزيزة عليهما.

 وسبق التصويت على الميزانية خطوات "كيدية" من وزير الخارجية، الذي شعر بالاهانة من ارسال الوزير بنيامين بن اليعزير للقاء وزير الخارجية التركي. ورد ليبرمان بتعيين دبلوماسي في مستوى متوسط كسفير مؤقت الى الامم المتحدة، وفي الكشف عن "خطة سياسية لفك الارتباط عن غزة" عشية سفر نتنياهو الى القاهرة، مع العلم أن الفكرة ستغضب المصريين. واضاف نتنياهو أمس الى جملة الاهانات لليبرمان حين تحدث في جلسة الحكومة ضد قانون التهويد الذي بادر اليه اسرائيل بيتنا.

  وتسبب ليبرمان وحزبه بضرر جسيم للدولة في مساهمتهما في احتدام التوتر بين الاغلبية اليهودية والاقلية العربية، في الحملة الانتخابية العنصرية التي اداراها وفي مشاريع "قوانين الولاء". كوزير للخارجية ظهر ليبرمان كتعيين فاشل برز أساسا في التوبيخات العلنية للدول والزعماء الاجانب. الكثير من السياسيين يقاطعونه، او يكتفون بلقاءات بروتوكولية.  دوره في خطوات سياسية وامنية مركزية، مثل العلاقات مع الولايات المتحدة، المسيرة السياسية و "قضية الاسطول" كان هامشيا او صفرا. قانون التهويد خاصته يهدد بضعضعة العلاقات الحيوية مع الطوائف اليهودي في الولايات المتحدة.

        الازمة بين نتنياهو وليبرمان تعطي رئيس الوزراء فرصة لاخراج اسرائيل بيتنا من الائتلاف وضم كديما. كديما ليس حزب الاحلام، وجدير بالتنديد لتأييد اعضائه القوانين المناهضة للديمقراطية، وبالموافقة الصامتة من رئيسته تسيبي لفني. ولكن في صالح لفني يوجد تأييدها القاطع لحل الدولتين، ودخولها الى الحكومة سيؤشر للاسرة الدولية بان نتنياهو جدي في خطواته السياسية، اكثر من أي خطوة اخرى يقوم بها. نتنياهو يقول انه يقرر السياسة وليس ليبرمان. عليه أن يكون عند كلمته، وان يستغل لقاءه مع وزير الخارجية اليوم كرافعة لاجراء تعديلات في تركيبة الحكومة.