خبر خلافات حادة بين « الموساد » وضباط كبار في جيش الاحتلال حول الإدلاء بشهادات لصالح البنك العربي

الساعة 06:07 م|18 يوليو 2010

خلافات حادة بين "الموساد" وضباط كبار في جيش الاحتلال حول الإدلاء بشهادات لصالح البنك العربي

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

حذر رئيس المؤسسة الصهيونية للاستخبارات والمهام الخاصة "الموساد" مئير دغان ، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة أركان الجيش غابي اشكنازي من السماح لضباط إسرائيليين كبار من الإدلاء بشهاداتهم في الولايات المتحدة لصالح البنك العربي، الذي تقدم ضده دعوى تعويضات بمبالغ هائلة بتهمة دعم المنظمات الفلسطينية.

 

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم ان مصدرا سياسيا كبيرا هو الذي كشف النقاب عن ذلك في أعقاب ما نشرته الصحيفة حول الموضوع.

 

وكان أكثر من ألف شخص زعموا تضررهم في أعقاب وقوع عمليات، قد قدموا هذه الدعوى ضد البنك العربي في الولايات المتحدة زعموا مساعدته بتمويل المنظمات وطالبوا إدارة البنك بتعويضهم بأكثر من مليار دولار، وزعموا تقديم البنك منذ سنوات التسعينات وحتى العام 2004، خدمات مالية ساعدت منظمات مختلفة في تمويل تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

 

وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" قد كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن موافقة عدد من كبار المسؤولين في ما تسمى بالهيئة الأمنية الصهيونية سابقا على الادلاء بشهاداتهم لصالح البنك، منهم اللواء السابق اوري ساغي ورئيس الإدارة المدنية سابقا العميد احتياط ايلان فاز والمسؤول الكبير السابق في "الشاباك" آفي كوستليتس.

 

وقال هؤلاء انهم وافقوا على الإدلاء بشهاداتهم لصالح البنك في أعقاب بحث الموضوع مع الهيئة الأمنية وبعد توصلهم لنتيجة واضحة تؤكد عدم تقديم البنك مساعدات الى المنظمات.

 

ومقابل إدلائهم بهذه الشهادات من المتوقع حصولهم على تعويضا وكما هو متبع في الولايات المتحدة لدى السماع لشهادات خبراء وذلك بمبلغ يتراوح بين 100-300 دولار للساعة.

 

وقال المصدر السياسي الكبير ان رئيس "الموساد" طالب رئيس الحكومة ورئيس هيئة الأركان منع كبار المسؤولين في الهيئة الامنية سابقا من الادلاء بشهاداتهم لصالح البنك العربي، لكن وفقا للمصدر رد نتنياهو واشكنازي بأن الدولة لا تستطيع عمل اي شيء لان هؤلاء ضباط سابقون يعيشون حياة مدنية.

 

ورفضوا في "الموساد" التعقيب على النبأ، وقالوا "نحن لا نعقب على مواضيع كهذه". وقال اوري ساغي الاسبوع الماضي: "بالفعل اعربت عن استعدادي للادلاء بشهادة في المحكمة كخبير، لكنني اشترطت موافقتي بإجراء بحث مسبق بخصوص نشاطات البنك ووفقا لمعرفتي لم يكن مشاركا في نشاطات متعلقة بما اسماه الإرهاب وبتمويله".

 

وأوضح ساغي لمحامي البنك العربي بأنه اذا اتضح وجود معلومات تتناقض مع النتائج المتوفرة لديه، فلن يتوجه للإدلاء بشهادته.

 

وأضاف: "تقف على رأس أولوياتي مصلحة دولة إسرائيل، وفي الحالة المذكورة لا يوجد اي تناقض مع الدولة، وذلك لأن مواقف الجيش تشير الى عدم تورط البنك بما اسماه الإرهاب".

 

وقال ايلان فاز: "وافقت على الإدلاء بشهادتي، بعد ان أوضح الجيش بأنه لم ولا يوجد اي زعم يتعلق بتدخل البنك بتمويل ما اسماه الإرهاب"، وقال آفي كوسيلتنس: "هذا إدلاء بشهادة مهنية محضة، ليست مع او ضد اي من الطرفين".